صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

١٧٠٠ شروگي يا ليتهم كانوا يهود !
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الهولوكوست او المحارق اليهودية التي قام بها هتلر ضد اليهود ، اصبحت رمزاً لمظلومية ومنطلقاً لظلم الآخرين بحجة الدفاع عن انفسهم لكيلا تتكرر هذه المحارق ، لتكون دليل حقانية ورمز مظلومية تتحدث بها الامة اليهودية امام العالم ، لتقاضي بها ليس فقط من اشترك بها ، وانما حتى من أنكرها او حاول تبريرها بعد عشرات السنين .
حينما تكون السلطة مغنماً ، وكل فكر ومتبنى المتصدي يتبع الحصول على السلطة ، وليس هنالك ما ينافس هذه الاولوية او الغاية الغائية ، التي تجعله يضحي بالوطن من اجل رئاسته ، حتى وان حكم الخرائب ، فالأمور تنذر بالكثير ، ليس كثيراً فقط وانما مريعاً ومرعباً ، لأجل ذلك يُقرب الفاسدون ، ويتم ابعاد كل من تبقى له قليل من ضمير ، ليُكون حاشيةً لائها (لا) نعم وان ارادت العكس ! ، في ظل ضياع البوصلة ومحاولة تقليد الزعامة القاسمية والحبروت الصدامي ضاع وطنٌ بين حطام الهزائم والدماء التي سالت في طريق الحصول على السلطة ! 
شرق اوسط ساخن ، وخليجٌ أسخن ، وصراعٌ سياسيٌ واقتصاديٌ وثقافي ارتدى أثواب الصراع الطائفي ، ليس لغرض الدين او الفرقة الناجية او نشر كلمة الله سبحانه ، وانما القضية ببساطة نفوذ مهدد ، لأجله تحرق الاوطان وتنتهك الانسانية وتصرف الأموال ، لكيلا تملئ منطقة الفراغ ، في الوقت الذي أعجز عن ملئه ، فالعراق ان لم يكن لي فلن يكون لإيران ! ، وبين شد هذا وجذب ذاك ، وصراع هذا وتنازل ذاك كان الوطن بين المطرقة والسندان ، يصارع الموت وحيداً ، لكنه لم يكن وحيداً أبدا ، فمن يملك رجلاً صامتاً لا ينطق عن الهوى ليس بوحيد ! 
بعد ان تم نقل صراع النفوذ الى الداخل ، الذي اتخذ الشكل الطائفي الصريح ، كان كونك شيعياً فأنت مستباح الحقوق والدماء ، وانت مكسورة عصاتك ! ( مقولة شعبية ) ، بعد ان تجمعت عناصر الجهل والتعصب والحقد التي اكتست المظهر الطائفي المدعوم خارجياً ، والتشبث بالسلطة حتى وان كان كرسي الحكم على جبلٍ من الجثث ، والفساد الذي نخر عظام المؤسسات الامنية التي كان سقوطها حتمياً حتى وان تركت بدون اي تهديد ، اضافة الى عدم وجود او تغييب المشروع الوطني الجامع ، فالنتائج كانت مخيفة ، شباب تقتل لانها تحمل اسم ( علي والحسين والمهدي ) وتذبح وترمى في الأنهار ، وتلون المياه بألوان أحلامها البريئة التي أطفئها الظالمون بظلمهم ، في ظل صمت عالمي تم ذبح ( ١٧٠٠ ) شاب ولم نسمع اي استنكار او تنديد او اتهام او محاكمة دولية كونها تعتبر من ابشع جرائم الحروب التي عرفتها البشرية ، ولكن السؤال هل كان قاتلهم اجنبياً وبأستطاعته ان يميز لهجتهم لتكون دليل شروگيتهم المحرمة دولياً ؟!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/14



كتابة تعليق لموضوع : ١٧٠٠ شروگي يا ليتهم كانوا يهود !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net