صفحة الكاتب : باسم العجري

قائد الانسانية الأول؛ علي(عليه السلام)..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عظيم الشأن من يدرك روح الإسلام الحقيقي، ويصل إلى العشق الألهي، ويطلق الدينا ثلاثا ويهجر ملذاتها، ويسكن ربه في قلبه، ويغذي نفسه بالعبادة لتطمئن، ويذق حلاوتها، عندها لا يعرف الملل ولا الكلل، في ظل ربه الجبار، توطن الايمان في روحه الطاهرة، وراح يغوص في أناء الليل يناجيه، ويتضرع إليه، ويدعو ربه ليغفرله، ولم يستثني حتى أعدائه، يدعوا لمحبيه، وهو قسيم الجنة والنار، كما قالها: خاتم النبيين (صلوات ربي تعالى عليه وعلى أله).
الإنسانية عند بعض أفراد المجتمع لها حدود، تنتهي عند بداية الغضب، فتصبح لا قيمة لها، لذا يقوده غضبه إلى الحقد وحتى إلى القتل، وقتل النفس بغير حق، كأنه قتل الناس جميعا، وهذه بشهادة لسان القرأن الكريم، وهنا يُفتقد الوجود الانساني ويتلاشى، والحليم الذي يسيطر على نفسه، في ساعة الغضب، هوالشجاع، فما رأيناه في علي (عليه السلام)، في حادثة ابن ود العامري، عندما كظم غيضه، وأخذ برهة من الوقت، ليطفئ نارغضبه، وبعد زوال الغضب، فقتله قتله خالصة لربه.
 المعادلة التي سارت عليها حكومة علي (عليه السلام)، أولها، هواحترام حقوق الانسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونشر السلم الأهلي بين المجتمع، والمساواة، ونزاهة القضاء، والتاريخ يشهد بان اول حاكم عربي اسلامي يقف امام القاضي، مع أحد الذين يقدمون شكوى ضده، ولم يرض على القاضي الذي ناداه، وكناه بأبي الحسن، ذلك الخليفة يُعلم المجتمع، ويعطي الدروس المجانية، للإنسانية جمعاء، أن المحكمة الدنيوية، هي فرصة حقيقية، لتجربة ربانية، فيها محطات كثيرة، لا تغادر صغيرة ولا كبيرة.
 مدرسة الحكم عند الامام العادل، لا تخضع للمساومات، ومن مناهجها، إقامة العدالة في أركان الدولة، ووضع أسس لها، وتحديد بوصلتها، التي تقضي على كل المفاسد، وتعطي للحياة نموذجا حيا، وخلق روح الأمان، ويمنح الخائف صك، يسترد أمنه، بحفظ إنسانيته، فالوطن للجميع، أي خلق روح المواطنة الصالحة، هي المعيار الحقيقي، وهذا ما جسدته حكومة الامام (عليه السلام) فلم يظلم النصراني، ولا اليهودي، ونالوا حقوقهم، في سنيين حكمه.
 في الختام؛ لماذا لا نقتدي بعدالة علي(عليه السلام)؟ ونتعامل بالإنسانية، تحت خيمة الوطن، وهذا النصيحة؛ للجميع من سياسيين ومواطنين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/18



كتابة تعليق لموضوع : قائد الانسانية الأول؛ علي(عليه السلام)..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net