صفحة الكاتب : رفعت نافع الكناني

طوبى لكم وتعسا لهم
رفعت نافع الكناني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طوبى لكم ابطال العراق ، طوبى لك اسود الوغى ، طوبى لكم واهبي الروح فداءا للوطن ، طوبى لكم ايها النشامى مانحي الحرية لشعبكم ، طوبى لكم حماة الديار والارض والعرض ... يا من أرختم اروع اسطورة في تاريخ المعارك الحديثة ، يا من اذهلتم العالم بفدائيتكم وبسالتكم واندفاعكم ، يا من أصبحتم عنوانا كبيرا في عالم الجندية العالمية ... سيكتب التاريخ ان العراقي لاينام على ضيم ولايمكن له ان يصبر على من يريد احتلال بلاده وتدمير نسيجة الاجتماعي وتنوعه الفكري والديني والمعرفي  ...  وكما كان متوقعا بل مؤكدا بأن النصر الباهر هو عنوان كبير سوف يرفعه العراقيون عاليا في سماء عراق الحضارات والديانات والمقدسات وتم ذلك .  

 

وتعسا وخزيا الى يوم الدين لكم ايها القتلة ، كنتم نموذجا سيئا لفرض الدين الجديد واعلان دولتكم المسخ ، ورسلا غير نجباء لتشويه الرسالة المحمدية السمحاء . كشفت اوراقكم على اديم الرافدين وبانت سوءاتكم ، وترجمتم ما تعتقدون به الى واقع مرير عاشته جموع غفيرة من سكان هذا الوطن ، كنتم نموذجا للقتل والجريمة البشعة ، ومثالا قذرا لسبي النساء والاطفال وتشريد العوائل والناس العزًل في الفيافي والصحار . ماهي رسالتكم وما هي برامج العمل التي تنادون بها ، لانريد دينا يقيد عناصر ادميتنا ، لانريد مذهبا يلغي اجتهاد الاخر ويسحق من يعارضه ، لانريد نموذجا لدين يتشبث بالماضي السحيق ويفرض علينا انواع من الجاهليه والذل والعبودية والتخلف لتسويقه الينا في هذا العصر .

 

 سحقناكم في صلاح الدين والرمادي والموصل وباقي مدن العراق بتضحيات شبابنا الغَر الميامين من فرسان الجيش بكل صنوفه وابطال الشرطةالاتحادية وأسود جهاز مكافحة الارهاب وفدائيي الحشد الشعبي وأشراف الحشد العشائري وكل الخيرين من ابناء العراق ، شكرا لكل من مد يد العون والمساعدة والخبرة والسلاح والرجال ، والخزي والعار للدول والمنظمات التي دعمت دولة الخرافة وأمدتها بالمال والرجال واللوجست وجميع انواع الاسلحة والمعدات الحديثة وجعلت مطاراتها ونقاط الحدود ممرا أمنا لتدفق الارهابيين من كل بقاع الارض ، ولايمكن ان ننسى اخواننا في الدين من الاشقاء العرب الذين ساهموا بنشرالفكر السلفي المتشدد وما انتجته مدارسهم ومعاهدهم الدينية والفقهيه من مجموعات أرهابية مجرمة عاثت في بلدان الارض فسادا وقتلا واجراما  .

 

بعد هذا النصر العسكري المبين في الموصل واسقاط عاصمتهم المفترضة ، تبدأ عمليات تطهير المدن والقصبات المتبقية تحت سيطرة التنظيم الارهابي وانهاء وجوده العسكري المؤثر على الساحة واستئصال كل بئر الارهاب وحواضنه وكشف خلاياه النائمة ومن يقدم الدعم لهم . بعد هذه المرحلة  تبدأ المرحلة المهمة وهي ترميم ما اصاب النسيج الوطني من تفكك وتشتت ، وانهاء نتائج احتلاله للمدن وما احدثه من تغيرات وتحولات في سلم القَيم والعقائد من خلال نشر التطرف والانغلاق والطائفية ، وطمر كل الفجوات التي تفصل بين الخنادق والعمل على التواصل والتلاقي والعمل المشترك لنشر قيًم المحبة والسلام والعيش المشترك وقبول الاخر، بعد ان يتم استبعاد ومحاسبة من كان سببا لهذا الدمار الهائل ومن ساهم في نشر الطائفية والبغضاء بين العراقيين ... ختاما المجد والخلود لشهداء العراق الذين عبدوا الطريق لهذا النصر الكبير .

     

 10 تموز 2017


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رفعت نافع الكناني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/11



كتابة تعليق لموضوع : طوبى لكم وتعسا لهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net