صفحة الكاتب : قيس النجم

السيستاني.. تاج على الرأس
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (صناع النصر كثيرون، ولكن رجال الوحدة قليلون)، ست كلمات خالدة، تنطبق مفاهيمها على ما يتحقق اليوم، في أرض الموصل الحدباء، لأنه لا يوجد أعظم من أن تكون قوياً، لدرجة يتكلم عنك القاصي والداني ويقول: العراقيون لا يستطيعون النهوض بعد هذه الكبوة الطويلة، وسيحتاجون لوقت أطول ليتخلصوا من الدواعش، وأنهم بمجموعهم يحتاجون للمساعدة، وهذه اللوحة أراد الأعداء إبقاءها في أرض العراق.

 العمامة السوداء فعلت فعلتها، تلك العمامة التي لبسها رسول الرحمة والإنسانية (صل الله عليه وآله)، ومن بعده السائرون على نهج نبيهم، صادقون ورعون لا يخافون في الحق لومة لائم، ومنها عمامة السيد السيستاني (دام ظله) الخالدة، حين نفضت الهموم، وحملت هماً واحداً لصنع التأريخ العراقي الجديد بكل إقتدار، والتي تناسبت ومرحلة الإرهاب القادم إلينا، مع فكره المتطرف والمنحرف، فكانت الفتوى سيدة الموقف.

 المرجعية هي صاحبة القيادة دون شك، والقائد الذي وحد العراقيين، ورص صفوفهم هو سماحة السيد علي السيستاني (دامت بركاته)، وهي التي أنقذت العراق من شفا جرف هارٍ، فإنهار هذا الجرف  بالدواعش، وألحقت فتوى الجهاد الكفائي هزيمة نكراء بهم، وبمَنْ أرسلهم إلينا ألا تبَّ ما صنعت أيديهم.

دروس على طريق الوحدة، والعطاء، والتسامح، تعلمناها من مرجعية النجف الأشرف، فكانت صدمة كبيرة للفاسدين والمتآمرين، حيث أرادوا النيل من العراق وتقسيم ثرواته، وما خاضه الشعب البطل من مسيرة عملاقة، كُتبت بالدماء والدموع، لهي الدليل القاطع على أننا تعلمنا اليوم الدروس، وستفيدنا في الغد القريب، وهذه المحنة ستجعل منا شعباً عظيماً، بعظمة فتواكَ يا صمام الأمان، أنتَ وحشدكَ المبارك.

العراقيون مهما اختلفت عناوينهم لكن المرجعية الرشيدة، وعلى يد شخصية متواضعة، فذة، هادئة تماماً، إستطاعت أن تؤلف قلوبهم، والوصول الى قناعات كبيرة بأن العراق يحتضن الجميع، فحسينيات كربلاء ملأها التكريتيون، والأنباريون، والموصليون، ولأنك تاج على الرأس، وليس رأس يبحث عن تاج، لهذا مثلت شخصيتكَ قمة الإخلاص والشجاعة، حيث أسست لعراق جديد واحد، دون إقصاء أو تهميش.

ختاماً: ما أروع اللوحة التي رسمها رجال الحشد المقدس، والجيش العراقي البطل، وغيارى الحشد العشائري، وكل مَنْ ساهم في تحقيق الإنتصار التأريخي وسط ميادين الوغى، فها هو جامع النوري الذي أُعلنت منه دولة الخرافة، قد صدح بندائه ولأول مرة بعد ثلاثة أعوام: (تاج تاج على الرأس سيد علي السيستاني)، وكأنه يقول: بفتواكَ إنتصرنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/14



كتابة تعليق لموضوع : السيستاني.. تاج على الرأس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net