صفحة الكاتب : علي التميمي

لنعش بسلام
علي التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الانسان وبطبيعته لا يمكن ان يحيا بدون ان يكون مطمئنا، من حيث لا احد يستطيع التعدي عليه، وأنه يعيش بلا صراعات عقلية او فكرية، فنراه قد عاش سعيدا ومستقرا، بينما يعاني كثيرا كل من قضى حياته مضطربا دون ان يشعر بالامان، والخطر يهدد حياته تجده مشوشا فكريا، وهذه الحالة تأتي من عدم الاستقرار النفسي .

 

وجود التناقضات في النفس البشرية ادى الى صراع محتدم بين تلك الحالتين، الاستقرار والاضطراب، وبالتمعن بما يحدث نجد ان حالة عدم الاستقرار والاضطراب قد طغت ورجحت كفتها، وشملت الجميع الصغير والكبير السيد والخادم، ولكن من منا لا يتمنى الاستقرار، الطفل الصغير لو سألته لقال وعلى حد رأيه وعقله وتفكيره، انه يتمنى العيش بسلام، والا يضرب او تسلب ألعابه ولا يعتدى على ممتلكاته الخاصة .

 

المجتمع الان بأمس الحاجة الى السلام، ليحيا وينتج بعيدا عن الحروب والخلافات، فكلما كان بعيدا عن الحروب والخلافات أنتج وابدع، مفهوم السلام لايختلف ابدا بأختلاف المكان أو الزمان، أو بأختلاف الدين والمعتقد، كل الاديان حثت على السلام للفرد والمجتمع، ونبذت الحروب لما لها من آثار نفسية سلبية شديدة الخطورة، فالحل الاسلم للحروب والنزاعات هو الحوار، الذي يعرف بأنه، الطريقة المتحضرة للنقاش وإبداء الرأي بعيدا عن العنف والجدال، الذي نهى عنه الاسلام، ولكننا لا نطبق شيئا منها الا ما ندر .

 

كثيرا مانسمع واحدا منا يصرخ، ويستخدم الالفاظ البذيئة والنابية، في سبيل ابداء رأيه وإعلاء كلمته، وان لم يقتنع الاخرون بكلامه يلجأ الى الفتنة وأشعال فتيل الخلاف، فلماذا كل هذا؟ لماذا نسمي انفسنا مسلمين؟ ونحن لا نهتدي ولا نعمل بالقرآن فلو عمل كل منا بمنهج الحوار وأتبعه لعم السلام في العالم كله وأصبح الجميع اخوة في الله تجمعهم المحبة والاحترام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/20



كتابة تعليق لموضوع : لنعش بسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net