صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

فطمت عن الفن العراق!
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التأكيدعلى الصحافة المتخصصة وصية خبراء الصحافة , ومن العالم نموذج للفن حيث يوجد لوحة حجرية بجامعة (نورث ويسترن) نقش عليها رسم يدين تبتهل للسماء,يرجع تاريخها الى سنة 1490م
, للفنان ( البرخت دييرر), وقصتها عن صديقين شابين من فرنسا كانا يعملان بالنجارة ونحت الخشب , وكان طموحهما دراسة الفن التخصص بالرسم والنحت , لكن التكاليف العالية للدراسة تعيق احلامهما , لذا قررا أن يتفرغ أحدهما للدراسة والأخر يعمل
ويموله ماليآ مما يكسب من عمله , وفعلآ اخذ الفائز بالقرعة التي قاما بأجراءها بينهما وكان الحظ فيها للفنان البرخت , وسافر  الى مدينة البندقية ودرس لسنوات وصديقه يجمع مايحصل عليه من العمل من أموال ويرسلها له
ليغطي تكاليف دراسته للفن الرسم , وفعلآ نجح واصبح مشهور وظهرت أعماله للعالم , وعاد الى فرنسا ليجد صديقه قد تحول من  العمل بالنجارة الى الحدادة وأصبحت يداه متهرئتان من الحديد والصبغ , وطلب
منه أرساله الى الدراسة ليكون هو الممول بالتبادل , ولكن صديقه يديه فقدت الحاسة لمسك الريشة والرسم من أعمال الحديد , فانهمرت عينيه بالدموع وقبل يدي صديقه الوفي وقام بنحت ورسم لوحة اليدين اللتان تبتهلان للسماء لتطون رمز التعاون والوفاء بين
الناس فلقد حقق حلم احدهما ..والذي فرح به (هانز) صديق البرخت  الرجل الطيب .
وأثناء وجودي في الأردن شاهدت حالة مميزة تشبه ذلك وهي العوائل الأردنية تلاحظ ابناءها من المتميز فيهم بالدراسة  فتقوم بالتركيز عليه وتتحمل تكاليفه والضعيف سرعان مايتحول للعمل المهني وهذا يرسل الى الخارج للدراسة ولايعود
ألا ومعه شهادة الدكتوراه و ويحصل على عقد عمل بالخليج والجزيرة العربية , ولكنه يستمر بتعويض أخوانه وأخواته عن تضحياتهم فتجده بخصص جزء من راتبه ومدخولاته كرد للجميل لهم ..
وفي العراق العوائل الفلاحية لبعدها عن مراكز المدن كانت كذلك تفعل وتضحي من اجل ظهور أحد أبناءها علميآ ..
ودراسة الفن بالعراق لاترافقه صحافة متخصصة ولاأدري لما لايتم التركيز عليها بينما لدينا فن بكل أنواع .. صحيح الحرب التي مرت على العراق منذ العشرينات لليوم والأحتلال الامريكي
أخرها و لكن الفن غي مصر أنتج أروع اعماله تحت الأحتلال , والانسانية بطبعها حب المدنية والحضارة وأعم علامات تطورها الفن , والفيلسوف اليوناني أرسطاليس يقول_
أن الأنسان مدني الطبع .. 
والعرب كان اجتماع  ممثلي القبائل العربية في البيت
التعيق بالجاهلية بدار الندوة عند موسم الحج واجتماعهم في سوق عكاظ حيث يتبادلون البيع والشراء والادب والفن والشعر المتميز كان فيها لحفظ عشاقه له لكن الفنون
الأخرى كانت حاضرة .. وتلتقي الناس من الأمم والشعوب لأنسانيتها والرحمة التي تملأ قلوبها على الرغم من أن الوحشية طبع موجود بالأنسان , لكن لحاجة الأنسان لأخيه الأنسان يحب التجمع بمدنية وحضارة , وقال أبو العلاء المعري عن ذلك_
أنسية الولادة ووحشية الغريزة .. وأرسطاليس في كتابه السياسة تحدث عن الأنسانية وحضارتها وحيها للفن ولكن في كتابه المنطق يقول أن المتضادين لايجتمعان ..
أي الوحشية والأنسانية لاتجتمعان بمكان واحد وهو داخل الأنسان ومن الحروب التي مر بها العراق تأثر الفن بالعراق بسبب نظام صدام خاصة وكنت شاهد عيان على طريقة قبول طلبة الفنون الجميلة بالمعهد وبالأكاديمية , وكان لدي أولاد عمي أثنين طالبام بالأكاديمية بقسم الفنون المسرحية وكنت أزورهما واشاهد زملاءهم وأعرفهم ويعرفوني لاأجد منهم اليوم فنان واحد معروف أو مشهور شعبيآ لأنهم أصبحوا مدرسين بالمدارس , السبب طريقة القبول لأنه هذه المعاهد الفنية أنشأت لتخريج معلمين بالتعليم وليس فنانون يبنون الفن العراق أعتقد ومن خلال ملاحظاتي وتجربتي معهم هذا هو السبب وأعتقد أحدى حسنات أكاديمية الفنون الجميلة هي الأخراج الفني حيث يعملون معنا في الصحافة بتصميم واخراج الصحف , ربما هذه الأستفادة , ولو اليوم برامج أنترنيت  وحاسبات وكومبيوتر وبرامج الفوتو شوب وغيرها بأمكانك أن تصمم ماتحلم به ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/29



كتابة تعليق لموضوع : فطمت عن الفن العراق!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net