صفحة الكاتب : علي جابر الفتلاوي

الى ساسة العراق المخلصين ! مَن منكم يمتلك الشجاعة ؟
علي جابر الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مَن مِن البقية القليلة الصالحة من السياسيين العراقيين يمتلك الجرأة والشجاعة  فيضع النقاط على الحروف ليعلنها الى الشعب ويكشف الزور والزيف من  ادعياء  الوطنية من  السياسيين  ودعاة  الشراكة  الوطنية  ليكشف القناع عن الشنائع والخيانة والتآمر على  العراق وشعبه  ويكشف النوايا  والاجندات  والارتباطات  والزيارات  السرية والعلنية  لدوائر التآمر وخلق  الازمات  لتدمير العملية  السياسية في  العراق قبل ان تضيع  ( الصاية والصرماية ) ،  وتعود العجلة  الى الخلف  بدفع  من ايدي مَن يقود العجلة ، فينطبق عليهم القول انهم شنيعة فعلا ، وهم
 غير مؤهلين لقيادة سفينة العراق ، وعليهم ان يعودوا تابعين  مثل ما كانوا منذ مئات السنين ،  حينئذ سيقول الاخرون الم نقل لكم انهم لا يصلحوا ان يكونوا قادة بل هم دائمة جنود تابعون ، من منكم  ايها القلة القليلة الصالحة  من الساسة يمتلك الشجاعة ليعلنها  بوجه مجموعته التي تسكن معه في نفس البيت ، انكم خذلتم قضيتكم ، وضيعتم حقوقكم ، وحقوق غيركم ؟ انكم بافعالكم الانانية وطموحاتكم الشخصية غير المبررة ، وحسدكم وغيرتكم بعضكم من البعض الاخر ،  وعدم شعوركم  بمسؤوليتكم الوطنية والدينية ستهدمون البيت  على رؤوس ساكنيه ، فتقتلون  انفسكم
 وتقتلون  اخوانكم  ومن يسكن معكم في هذا البيت ، بسبب حقدكم وتنافسكم غير المشروع ، وبذلك تخدمون اعداءكم  واعداء الشعب من حيث تشعرون او لا تشعرون  ، بافعالكم هذه  تدخلون السرور على  اعداء  الشعب العراقي ، وتدخلون الحزن والالم على الشعب الذي وضع ثقته بكم ، فخنتم هذه الثقة ، وخذلتم  اهلكم وابناء جلدتكم ، تدّعون  الدين ولا  تتخلقون  بما يريد  الدين  منكم ، تدعون الوطنية وانتم ابعد  ما تكونون عنها ، كلامي هذا موجه الى  الثلة الباقية  من الساسة الذين لا زالوا يمتلكون بقية من ضمير،وشعورا وغيرة على دينهم ،   وعلى شعبهم ووطنهم ، اما من
 يرقص من الساسة على آلام وجراحات الشعب ،  فلا شأن لنا بهم ،لكن آن  الاوان  لفضح هؤلاء الذين  يلعبون ولا يهمهم  نتائج  اللعب ،  ايها السياسيون الوطنيون يا مَن همكم العراق ولا غير العراق ، يا من تتألمون  كل  يوم من طعنات شركاء العملية السياسية ، الذين فُرٍضوا عليها فرضا من قوى  الاحتلال الامريكي ، ودول الاقليم الطائفي ، اكشفوا القناع  عن  الشركاء  المفروضين  الذين يريدون تدمير العملية السياسية ، سموهم  باسمائهم  وعناوينهم ،  اكشفوا ارتباطاتهم اكشفوا افعالهم  ،  كفى مجاملة على حساب مصلحة  الشعب العراقي ، تعنتر هؤلاء الذين
 يعملون بالاجندة الخارجية واستقووا  بقوات الاحتلال  ،  وقوات الاحتلال على ابواب الرحيل  ، آن الاوان ايها السياسيون المخلصون  ان  تأخذوا  دوركم  بصورة فعلية وحقيقة  لقيادة سفينة العراق الى شاطئ الامان ، آن الاوان ان تتوحدوا من اجل مصلحة العراق ، آن الاوان ايها السياسيون الشرفاء من شيعة وسنة وكرد  وتركمان ومسيحيين واقليات اخرى ان تنصهروا في بودقة حب العراق ، آن الاوان ان تكشفوا زيف  مدعي الوطنية  من أي  طائفة او قومية  كانوا والذين  يريدون  تمزيق  الوطن بدوافع قومية او طائفية ، آن الاوان ان تكشفوا  زيف مدعي الوطنية  ،  وهم
 يعملون باجندة  خارجية  ،  ويتلقون  اوامر العمل  من  خارج  الحدود  ،  ومواقفهم المعادية والمخربة  للعملية  السياسية  مدفوعة  الثمن  ،  آن  الاوان  للسياسيين الشيعة  الذين يمتلكون تأريخا  وطنيا  ناصعا  ويعملون للعراق وشعبه ، ان  يكشفوا زيف النكرات مدعي الوطنية  ،  واصحاب  دعوات  الولاء  للمذهب  بالاقوال لا بالافعال ، اكشفوا زيف  هؤلاء  المزيفين  الذين  يشوهون سمعة المذهب  ويعملون  بالضد من مصلحة الشعب والوطن  بدوافع  شتى  ،  وآن  الاوان للسياسيين السنة  ممن يمتلكون تأريخا ناصعا  في الوطنية  وحب العراق ان  يكشفوا  زيف
  مدعي الوطنية  من  السياسيين المحسوبين على المذهب السني ، المرتبطون باجندة خارجية واجورهم مدفوعة الثمن او الذين يتحركون بنفس طائفية بدفع من دول الاقليم الطائفية التي تريد تدمير العراق وشعبه ، آن الاوان لجميع السياسيين من جميع الطوائف ان يكشفوا زيف المحسوبين على طوائفهم او قومياتهم الذين يعملون باجندة  شخصية  نفعية  ضيقة ، والمرتبطين باجندة  خارجية  ،  حتى لا يشوهوا سمعة  الطيف  الذي  ينتمون  اليه  ، آن  الاوان للسياسيين  الاوفياء  للعراق  من  مختلف الطوائف  والاديان  والقوميات  ،  ان يقفوا متوحدين بوجه السياسيين
 المدعومين من خارج الحدود الذين يريدون تمزيق  وحدة العراق وتجزئته خدمة لاجندة خارجية او اطماع  شخصية  ، واوجه  ندائي  للاستاذ نوري المالكي ، صاحب التأريخ الابيض الناصع ، الذي يقاتل اليوم من اجل العراق على عدة جبهات ، ومعه جميع السياسيين المحبين لوطنهم ، ومعهم  جماهير الشعب العراقي ، الذين  يسعون جميعا للحفاظ على العراق وحدته ومصالحه وثرواته ،  في المقابل نرى الهجوم الواسع على المالكي صاحب المشروع الوطني ،  وحامل  شعار العراق وخيراته للعراقين جميعا ، هذا الهجوم الشرس على هذا الرجل الصابر الذي يقوده انصار تدمير العراق من
 البعثيين ممن هم خارج الحكومة او من المتسللين في داخلها ، ومن الطائفيين والارهابيين المدعومين من دول الاقليم الطائفي ، واصطف مع هؤلاء المتخلفون من السياسيين الذين لا يدركون حجم ما يتعرض له العراق  من مؤامرات ودسائس من دول الاقليم الطائفية ، بالتعاون مع المحتل الامريكي  ، اوجه ندائي الى هذا الرجل الصامد والى المصطفين معه من محبي العراق  ،  لاقول  لهم جميعا آن الاوان لان تضعوا النقاط على الحروف وتكشفوا الستار وتظهروا الحقائق الى الشعب  العراقي  الصابر ،  وتفضحوا  زيف  مدعي الوطنية  من شركائكم  في العملية  السياسية  ،  وتكشفوا
 ارتباطات البعض منهم  مع  دول الاقليم  الحاقدة  على العراق وشعبه ، تحلوا بالشجاعة لفضح هؤلاء امام الشعب العراقي  ،  انتهى   وقت المجاملات  ،  وانتهى  وقت الخشية من تدخل المحتل  لصالح  هؤلاء  ،  فقد  تدخل المحتلون كثيرا لصالحهم وفي عدة مواقف ، والشعب يدرك هذا ، لكن لابد من كشف خيوط اللعبة على المسرح وبالمكشوف ، وفي الايام القليلة الماضية ظهرت اصواتهم المبحوحة  من  جديد  ،  فكان  صوت عبد الناصر الجنابي  القاتل ، وصوت  عدنان الديلمي الطائفي الحاقد ، وغيرهم ممن هم في العلن او وراء الستار ، وكانت جريمة النخيب ، وتفجيرات الانبار ،
 وتفجيرات العباسية الشرقية  في  كربلاء  كلها  رسائل طائفية من دول الاقليم الطائفي والمحتل الامريكي ، ومعهم اتباعهم من السياسيين في داخل العراق ، كل هؤلاء هدفهم ومسعاهم تدمير العملية السياسية الجديدة في العراق وقلبها  لصالح  اعداء الشعب  العراقي ، آن  الاوان لكشف هؤلاء  بالاسم والعنوان ، ليطلع الشعب على افعالهم ويعرف اسماءهم ليحاسبوا  على تنكرهم للعراق وتعاونهم مع اعدائه ، كذلك آن الاوان للسيد نوري المالكي وهو الشجاع  والجسور ان  يكشف زيف هؤلاء ويعريهم امام الشعب العراقي ، وكذلك عليه ان يكشف مافيات الفساد في الدولة التي
 يقودها شخصيات كبيرة  ،  لننهي وقت المجاملات على حساب  مصالح الشعب العراقي وكفى صبرا على الالم والجراح ، ليعلنها المالكي ثورة بوجه هؤلاء المزيفين من السياسيين بمختلف الوانهم وانتماءاتهم ، وليعلنها ثورة  بوجه  المفسدين على اعلى المستويات ، حينها سيصطف الشعب العراقي الى جانبه وجانب رفاقه من السياسيين  الذين يقفون  معه  في  نفس  الخندق  ،   وان  الحماية  الامريكية  لهؤلاء المتسترين الذين يضعون رجلا في الدولة واخرى لتخريب مؤسساتها وتدمير العملية السياسية لن تفيدهم بعد اليوم في شيئ ، فالامريكان راحلون الى غير رجعة انشاء الله
 تعالى ، وان المستقبل للعراق وشعبه  ليقرر مصيره  بنفسه  بعيدا عن تأثيرات النفوذ الاجنبي العالمي والاقليمي . 
A_fatlawy@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جابر الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/29



كتابة تعليق لموضوع : الى ساسة العراق المخلصين ! مَن منكم يمتلك الشجاعة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net