صفحة الكاتب : د . سلام النجم

قرقوزيات عبد الخالق حسين
د . سلام النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المقال الأخير للكاتب عبد الخالق حسين كان بعنوان ( هل حقا العراق دولة فاشلة ؟ ) حاول الكاتب الصنديد أن يذر رمادا على جموع الملايين العراقية المعذبة بنيران الفساد الإداري والمالي عسى أن يعمم حالة العمى التي يشكو منها كاتبنا الصنديد عبد الخالق حسين ولكنه للأسف جعل من نفسه قرقوزا  اضحك العقلاء وأخرجهم من وقارهم من شدة الضحك .

ربما كان يحاول في مقاله أن يكذب ويعمم الكذب عسى أن يصدق الناس الهراء الذي يكتبه وكأن قرائه يسكنون كوكبا آخر غير الأرض وبلدا بعيدا غير العراق أو انه ربما أراد أن يطبق نظرية الفاشلين ( اكذب ، اكذب ، حتى يصدقك الناس ثم اكذب واكذب حتى تصدق نفسك ) .

عبد الخالق حسين يحاول في كل مقالاته أن يرهب القارئ والكاتب الذي يعارضه بأسطوانة قديمة ومشروخة قد أصدأت في العراق منذ أكثر من خمسة أعوام وهي اسطوانة العهد البائد والتركة التي خلفها وأيضا يحاول أن يضم القراء إلى جانبه باتهام معارضي الحكومة بالبعثية وأذيال النظام البائد ولا يعلم المسكين أن الذي يعارض الحكومة وأعلن الحضر على استقبال مسئوليها هي المرجعية المباركة في النجف الاشرف وان كان عبد الحالق لا يعترف بها وقد اتهمها سابقا بأنها انحازت إلى البعث المجرم ضد الزعيم عبد الكريم قاسم ....!

هنا يجب أن يعلم عبد الخالق أن المرجعية المباركة في النجف الاشرف لم تصمت وهي تصرح بآرائها في كل يوم جمعة من خلال المنبر في الصحن الحسيني في كربلاء المقدسة إضافة إلى أن الناس تعلم بكل أفعال الحكومة وطريقتها في قضم الأموال وبعثرتها والأسلوب الدكتاتوري في إدارتها ، لهذا على عبد الخالق أن يحترم عقول الناس وعليه أن يحاول النزول من عرشه الذهبي إلى جموعهم  والإطلاع على حقيقة معاناتهم وشدة فاقتهم وضياع حقوقهم لا أن يكون جل همه تلميع صورت نوري المالكي .

وليطمأن المدعو عبد الخالق أن المالكي لن يعطيه منصبا لا لأنه ليس كفأ لان عبد الخالق على كل حال دكتور وهو من الكفاءات وهو  أكفأ من نوري المالكي نفسه بغض النظر عن متبنياته وأفكاره في السياسة بل لان عبد الخالق قد فضح نفسه من خلال مقالاته القرقوزية في دعم وتلميع صورة المالكي ، وستكون فضيحة أيما فضيحة للديمقراطية المالكية لو عينه في منصب .

يقول عبد الخالق حسين وهو يعدد إنجازات الحكومة المالكية بالآتي:

أولا: التعليم

( أما في مجال التعليم ، فهناك آلاف المدارس و22 جامعة تواصل عملها بشكل طبيعي )

رد العراقيين على عبد الحالم حسين مايلي :

( ناقش مجلس النواب في جلسته الاعتيادية الثامنة عشر التي عقدت برئاسة أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب  وضع المدارس في العراق إذ عرض النائب حسن خضير شويرد عدد من القضايا المرتبطة بواقع التعليم أبرزها ضعف المستوى ألتدريسي في المدارس الابتدائية والمتوسطة والإعدادية ، مقترحا تعيين خريجي المناطق لسد النقص الحاصل وشمول الملاك التعليمي بالدورات التاهيلية لافتا إلى الافتقار إلى بنايات مدرسية كافية فيما أكدت النائبة عامرة السعدي على استشراء الفساد في كثير من الجوانب الخاصة بقطاع التربية والتعليم مما أدى إلى حرمان التلاميذ من الحصول على حصتهم من القرطاسية وكتب المنهاج المقررة بينما كشف النائب رياض الزيدي عن وجود 186 مدرسة طينية في الناصرية داعيا إلى جعل هذا العام نهاية ظاهرة المدارس الطينية كما لفت النائب مهدي حاجي عيسى إلى قلة عدد المدارس وتدني كفاءة الهيئات التدريسية وإجبار الطلبة على اللجوء إلى التدريس ألخصوصي إضافة إلى عدم وجود مختبرات وقاعات رياضية.

 من ناحيتها ركزت النائبة ماجدة عبد اللطيف على ضرورة الإسراع بإنشاء كرفانات بدلا من المدارس المتهالكة وإنشاء مدارس لمحو الأمية والانترنيت وإيصال الماء عن طريق السيارات الحوضية إليها إضافة إلى إشراك الملاكات التربوية في الدورات التطويرية فيما دعت النائبة سوزان السعد إلى اعتماد برنامج غذائي للتلاميذ خصوصا في المناطق الفقيرة فضلا عن مراقبة أداء المدارس الأهلية من جانبه شدد النائب علاء مكي على ضرورة زيادة التخصيصات المالية من الموازنة العامة إلى قطاع التربية والتعليم وجعل هذا القطاع  ضمن الأوليات الملحة لعمل الحكومة كما ارجع النائب عزيز العكيلي تردي  واقع العملية التربوية في الناصرية إلى عدم صرف المبالغ المخصصة في الموازنة العامة من قبل وزارة التربية في حين دعا النائب لطيف مصطفى إلى عدم تسييس التربية والتعليم وضرورة توفير كافة المستلزمات الضرورية للنهوض به ) .

ثانيا: الخدمات الصحية

قال عبد الخالق حسين مايلي :

( كذلك الخدمات الصحية ، حيث عشرات المستشفيات الكبرى ، بما فيها مؤسسة مدينة الطب التي تعتبر أرقى مؤسسة في الخدمات الصحية وتعليم الطب في المنطقة ، وهناك المئات من الستوصفات والمراكز الصحية العاملة )

رد العراقيين على عبد الحالم حسين مايلي :

( أوضح المفتش العام في وزارة الصحة الدكتور عادل محسن إن دراسة أجرتها الوزارة لمعرفة أداء المؤسسات الصحية في عموم العراق أظهرت إن نحو 20 % من العراقيين هم خارج الخدمة الصحية ، مؤكدا إن الوزارة بدأت باتخاذ تدابير سريعة لحل هذه المشكلة من خلال العمل بمراكز صحية متنقلة لتصل خدماتها إلى القرى والأرياف النائية .

عضو لجنة الصحة في مجلس النواب الدكتورة إيمان الحسن أكدت إن النسبة التي أعلنتها وزارة الصحة هي اقل من الواقع بكثير ) .

ثالثا: المواصلات

قال عبد الحالم حسين مايلي :

( هناك المئات من المستوصفات والمراكز الصحية العاملة . وكذلك المواصلات ، بما فيها النقل الجوي ، كل هذه المؤسسات تؤدي أعمالها بشكل طبيعي )

رد الشعب العراقي على هذا الحلم ما يلي :

قامت لجنة العمل والخدمات بطلب أوليات عقود شراء الطائرات التي أبرمت مع شركة ( بومباردير ) الكندية و( بوينغ ), وتكليف مجموعة من الأعضاء بدراسة هذه العقود, فضلا عن إجراء مجموعة من اللقاءات مع شركة الخطوط الجوية العراقية ومستشار السيد رئيس الوزراء، وبعد مداولات طويلة بين أعضاء لجنة العمل والخدمات توصلنا إلى نتائج حول هذا الموضوع، والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

1-    لا توجد دراسة وتخطيط لمعالجة واقع الخطوط الجوية العراقية وعملية نقل المسافرين جواً في العراق والقرار الذي أتخذ لشراء الطائرات لم يسبقه أي تخطيط أو قرار مبني على أسس اقتصادية وفنية.

2-     الأشخاص الذين كلفوا بعملية شراء الطائرات ليس لديهم خبرة مسبقة تكفي لإدارة مثل هذا الملف ولذلك ارتكبوا أخطاء متعاقبة أوصلتهم إلى نتيجة نعتقد أنها مضرة وسلبياتها أكثر من إيجابياتها.

3-     لم تعتمد اللجنة المشكلة على أسس قانونية تضمنها القانون العراقي في عملية الاتصال بالشركات المصنعة للطائرات ولم يكن هنالك آلية واضحة لإدارة عملية الشراء رغم الخطوات التي ثبتت في محاضر الاجتماعات والتي نعتقد أنها لم تنفذ بصورة صحيحة.

4-     عملية تغيير مدير عام شركة الخطوط الجوية خلال فترة إبرام العقد يثير الشكوك والتساؤلات ويعتبر حالة عدم تواصل ووجود الخبرة الفنية والتجارية للمشاركة في أبرام عقود شراء الطائرات

5-    آلية التعامل مع الدعوى القضائية ضد الخطوط الجوية العراقية، لم تكن محسوبة ومنظمة قانونياً، بحيث تحمي الأموال المرصودة لإبرام العقد.

6-    زيادة عدد الطائرات من نوع (CRG900 ) جاء بقرار اللجنة دون الحصول على موافقة  مجلس الوزراء  الذي  سبق  أن وافق  على شراء (6) طائرات فقط.

7-     ومن خلال ما تم دراسته من ملفات حول موضوع عقود الطائرات ترى لجنة العمل والخدمات أن هذه العملية تشوبها الكثير من الخروقات القانونية والإدارية والمالية ولذلك ترى أن من المناسب اتخاذ الخطوات التالية أدناه:

8-    إحالة ملفات عقود شراء الطائرات إلى هيأة النزاهة والتحقيق بها بصورة رسمية بالتعاون بين هيأة النزاهة ولجنة العمل والخدمات للإطلاع على الإعتراضات القانونية والمالية للجنة العمل والخدمات.
2- تشكيل لجنة تحقيقية في مجلس النواب للتحقيق بهذه الملفات والتوصل إلى قرارات لمعالجة الخروقات القانونية

 

لجنة العمل والخدمات

نكتفي بهذا القدر وهو القدر الذي ذكره الكاتب وآلا فقلوب العراقيين قد ملئت قيحا من فساد حكومة المالكي الوريث الشرعي لصدام الأرعن وحزبه المجرم .

وختم عبد الحالم حسين مقاله بهجوم لاذع وغير مسبوق على الشعب العراقي بعد أن علم يقينا أن العراقيين لم تعد تنطلي عليهم مقالاته القرقوزية وقد انكشف أمره وتعرت أمام الخلائق عورته فهو بحق وبصدق صانع الدكتاتورية الحديثة في العراق الجديد .... أليك نص ما قاله المدعو عبد الخالق حسين بحق أبناء جلدته ومن يدعي انه في جانبهم وما وظف قلمه إلا لخدمتهم ونصرت قضاياهم :

النص

( فرغم تظاهرنا بالحضارة الحديثة ، والتمشدق بالمقالات الرنانة ، الا ان هذا ليس أكثر من طلاء خفيف يخفي تحته البداوة والرعونة والصلافة في مواجهة الآخر المختلف ، فترى العراقي يحترم المعتدي ، ويحتقر المعتدى عليه ، وعنده من الرجولة والشجاعة مخالفة القوانين ، وتحدي الحكومة وتدمير ممتلكات الدولة وممتلكات الآخرين ، لذا فهكذا مجتمع يحتقر النظام الديمقراطي في مرحلته الأولى ويصفه بالضعيف  ( لا يحل ولا يربط ! ) ، ولا يحترم الا القوي الجبار الذي يحكمه بالقبضة الحديدية ، وذيبه في احواض الاسيد ، لذلك هتفوا للطاغية " صدام اسمك هز امريكا " . ولذلك فسروا الحكم الديمقراطي بأنه دولة فاشلة . ولكن مهما كان الثمن باهظا الآن ، فعلى المسؤولين التحلي بصبر ايوب ، ولا بد أن يأتي يوم يتخلص فيه المجتمع من بداوته ، ويقدر قيمة الديمقراطية واحترام القوانين ) .

فيا ترى هل قائل مثل هذا الكلام إنسان وطني ويحب الشعب الذي ينتمي إليه ؟؟!

وهل مثل هذا يستحق أن نحترمه ؟!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سلام النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/02



كتابة تعليق لموضوع : قرقوزيات عبد الخالق حسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net