• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الامتحانات هذا العام  .
                          • الكاتب : د . حسين القاصد .

الامتحانات هذا العام 

في الامتحانات النهائية يكون  الطالب على موعد مع القطاف ، وعلى موعد مع جني ثمار تعبه
 طيلة عام كامل بكل ظروفه وتقلباته ، فالطالب هنا يكون وصل مرحلة الحسم ، لذلك لابد من توفير الظروف  الملائمة لكي يحصد الطالب ثمار تعبه . وهي اللحظة المرتقبة التي ينتظرها الطالب ليجتاز مرحلة دراسية من حياته ، ويتقدم في سلم النجاح الى رتبة أعلى .
قد يكون موسم الامتحانات الجامعية  هذا العام هو الأقسى  ، لكنه موسم قاسٍ جدا ، بدءا من مزاج الكهرباء التي لا تتفق مع اي  مناخ إنساني،  ومرورا بشهر رمضان وقسوة اختناقات  الطرق وعدم ملاءمة  بعض القاعات واختناقها  بعدد الطلبة  ، وليس انتهاء بضغط الحياة السياسية من انتخايات  وتحالفات  ولا شك أن عمر الطالب الجامعي على تماس مع فوران  الحراك  السياسي بل غليانه.
حين يكون هذا المقال قد ظهر تكون أغلب الجامعات قد أنهت ملف  الامتحانات  ، ولاشك أن قلقا  أمنياً قد ضاعف  من الضغط الضغط النفسي على الطلبة ، فبعد الحادث الارهابي الذي اصاب مدينة الشعلة والحادث الارهابي الذي  استهدف مقر الحزب الشيوعي العراقي،  هما حادثان  شغلا  حيزا  من  الرهانات  ووقتا  من التشنج  ، حتى جاءت كارثة قطاع ١٠ في مدينة الثورة، ليتأزم  الوضع النفسي ويصل  ذروته  ، وهذا  كله له ثقله السلبي على الأداء الامتحاني  الطالب الجامعة ، لأنه من دون أدنى شك أن يكون فجع بصديق  اوقريب  في الشعلة أو في قطاع ١٠ ، أو في الانفجارات  التي حدثت خارج بغداد ومنها انفجار  قضاء الخالص. 
  فكيف يتسنى للطالب أن يتهيأ للامتحان وهو  يعيش توترا متتاليا  بين الكهرباء وبين اختناقات  الطرق وبين اخبار الحوادث الإرهابية،  ولا شك  أن الطالب الذي وصل إلى نهاية العام الدراسي لا ينتظر سوى تصديق جهوده فالتعليم عطاء وتتويج  لذلك لا يفترض أن يشعر الطالب الجامعي  حين يتوجه الى الامتحانات  بأنه مقبل على حرب تخضع لمعايير الخسارة  والربح ، فالنجاح  في الجامعة تتضح معالمه  قبل الوصول إلى شاطيء  الامتحانات  لأن الطالب الجامعي يعد مساهما  ومشاركا  في المعلومة الأكاديمية،  ويبدأ اعداده  شيئا فشيئا حتى ينضج  رأيه  ويدخل مرحلة الجدل  العلمي ويكون له رأيه فهو مشروع استاذ ومقبل على التدريس ويوشك على زمالة اساتذته  . 
من  كل هذا ، والعام الدراسي  لملم  اعباءه  ليودع طلبته  ، ننتظر أن يراعي المعنيون  كل الأوضاع والظروف التي أحاطت لأجواء  الطالب  الجامعي والتي قد تكون تسببت  في عرقلة اجابته  على هذا السؤال أو ذاك .
نتمنى لجميع الطلبة كل التوفيق  في موسم  امتحاني  مشدودة  كل تفاصيله  النفسية والاجتماعية والامنية. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=120533
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 06 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19