• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : طائرتنا .. تحليق بطعم الشهد .
                          • الكاتب : خالد جاسم .

طائرتنا .. تحليق بطعم الشهد

في العام الماضي قلت أنه وبأستثناء المشاركة المخيبة للامال لمنتخبنا الوطني في بطولة اسيا التي جرت في اندونيسيا, يمكن القول ان العام المذكور شهد واحدا من أفضل المواسم للكرة الطائرة العراقية منذ سنوات ليست بالقصيرة, ذلك أن الموسم نفسه شهد تنظيما ونجاحا فنيا متميزا للمسابقة الأهم في منهاج اتحاد اللعبة وهي مسابقة الدوري الممتاز بكل ما حفلت به منافساتها من إثارة وتنافس قوي ولمحات فنية رفيعة كان لها التأثير المباشر في رفع مستوى اللعبة والأرتقاء بها خطوات متقدمة, كما ساعد التنظيم الجيد لدوري الفئات العمرية وتحديدا في فئتي الناشئين والشباب على صقل مهارات اللاعبين في الفئتين خصوصا بعد تضاعف عدد المباريات التي تلعبها الفرق المشاركة مرات عدة، ليصبح مجموع هذه المباريات بين 20 الى 24 مباراة خاضها كل فريق في الدوري، وهو أمر كانت له إنعكاسات إيجابية مباشرة تجسدت في إحتضان منتخب الناشئين نخبة من المواهب الواعدة التي توجت تألقها بأحراز المركز الثالث في منافسات البطولة العربية الأخيرة للناشئين التي جرت في الأردن، وهي أفضل نتيجة تتحقق للعبة على صعيد هذه المسابقة العربية. وإذا كان منتخبنا الوطني بما تحقق له من حضور مخيب للامال في البطولة الاسيوية الأخيرة يبقى علامة حزن في تلك المسيرة, إلا أن عزاءنا كان أيضا في طائرة المتقدمين وذلك في النجاح الذي حققه فريق نادي البحري بأحرازه المركز الخامس في منافسات بطولة أندية اسيا التي جرت في فيتنام، مع أن لاعبي المنتخب الوطني كانوا هم من مثل طائرة البحري في البطولة وتحقيق هذا النجاح القاري الذي كنا نتمناه أن يكون عامل تعزيز وأضافة قوية لمنتخبنا في البطولة الاسيوية, ومن هنا تمنينا على اتحاد اللعبة المثابر الذهاب نحو توسيع قاعدة مسابقة الدوري الممتاز للموسم التالي بأعتباره الرهان الأهم, عبر التركيز على هذه المسابقة وزيادة عدد الاندية المشاركة الى 16 ناديا تتبارى بأسلوب المجموعتين على مرحلتين بطريقة التجمع ثم تأهل أربعة فرق من كل مجموعة لتلعب بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وأيابا قبل بلوغ المسابقة المربع الذهبي، وبلا شك أن تنظيم الدوري الممتاز بموجب هذه الطريقة ستكون له فوائد كثيرة على صعيد بناء المنتخبات الوطنية ورفع مستوى التنافس في الدوري. هذه الأنثيالات التي ذكرتها مع الخطوات البناءة التي أنتهجها اتحاد اللعبة في توسيع القاعدة والأهتمام بالفئات العمرية من خلال الدوري الخاص بالناشئين والشباب مع التقيد الصارم والدقيق بقضية الأعمار الصحيحة ومحاربة التزوير أنتج لنا منتخبين رائعين, الأول هو منتخب الناشئين الذي أحرز المركز الثالث في البطولة العربية التي جرت في الأردن العام الماضي, والثاني هو منتخب الشباب الذي سجل لنا قبل يومين مفخرة حقيقية وأنجازا حقيقيا للعبة ولأتحادها النشط المتفاني عندما أحرز المركز الرابع في منافسات بطولة اسيا للشباب في البحرين، برغم جدارته في خطف المركز الثالث الذي كان متاحا لفريقنا في مباراته أمس الأول السبت أمام نظيره التايلندي, لكن وبرغم كل شيء يبقى الظفر بالمركز الرابع نقطة تحول مهمة في مسيرة اللعبة ومحطة مشرقة بل وتاريخية للكرة الطائرة العراقية، وهي لا تكمن في روعة الأنجاز وحلاوته بل في المعطيات الجميلة التي أفرزها الأنجاز نفسه، ومنها أن ما تحقق جاء بجهود أستثنائية شارك فيها اللاعبون والملاك التدريبي بأشراف اتحاد اللعبة الذي جنى ثمرة لذيذة من ثمرات جهوده الكبيرة في بناء هذا المنتخب الشاب, كما أن ما تحقق اسيويا جاء على وفق مبدأ حرص عليه الاتحاد وهو التمسك بالأعمار الحقيقية بعيدا عن منطق التحايل والتلاعب الصريح بأعمار اللاعبين كما يحدث في بعض الألعاب، كما أن العطاء الرائع لمنتخب الشباب بنخبة لاعبيه الماهرين وملاكهم التدريبي يؤسس خطوة مهمة تساعد اتحاد اللعبة على أحتضان هذا المنتخب ورعايته والسهر عليه ليكون النواة الحقيقية للمنتخب الوطني, وفي الوقت الذي نهنئ الاتحاد العراقي للكرة الطائرة على هذا الأنجاز الرائع ونشيد بأسرة الأتحاد وعطائها الأستثنائي وهي تقطف أحدى أجمل ثمار هذا العطاء، ونشيد بجهود وعطاء كل الوفد العراقي المشارك في البطولة الاسيوية, نهنئ المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية الذي تابع رحلة فريقنا الشبابي ولم يقصر معه في شيء مع التمني أن يرصد المكتب التنفيذي تكريما خاصا ومتميزا لهذا الوفد الرائع.

السطر الأخير

** ‏إذا أردت أن تطير، تخلص من كل ما يثقل كاهلك..
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123017
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12