• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حسينية الهوى .
                          • الكاتب : سميرة سلمان عبد الرسول البغدادي .

حسينية الهوى

خجلة حروفي ,قليلة تعابيري حين تكون انت مرامي سيدي ... حبك َ يامن سكن روحي قبل تكويني لا تصفه حروف فانية لمخلوق تشرف ان يكون بشرياً كما انت مولاي..أرى مهجتي تذوب شوقاً وحباً ومقلتي تهدر دموعها سيلاً مسترسلا لذكراكم وتذكر ما كان من مصيبة حلت برحلكم  .


مولاي ,أيها الحسين


يؤرقني ويسهد منامي طيف صغيرة غصبت منها الحياة قسراًعند رأس خير البرية ..كم تنامت العبرة صرخة مدوية ما هكذا يكون الوجع والحرمان فما ذنب الطفولة أن تموت قهراً مسجية أمام رأس أب قطيع ...تنامى الألم في داخل طفلة  مشتاقة لكحل عينها ,عزيز  كانت تقصد حضنه حين النوم وأب تلوذ بحماه حين الخوف واوقات الشده  :


-"عمتي أريد أبي .. يعوزني الأمان..مرعوبة أنا  ...أريد قدوم والدي"


تصر بعناد.. فهي طفلة متشبثة برمز حماها "أريد أبي .."ويتردد بكاءها في القصر العتيد الذي أورث خلجاتها البريئة  الغضة برودة الأمتهان وقهر السبي وخوف الوحدة دون ملاذها الآمن "أبي ...أريده عمتي .."


وبكل قسوة جبار نسي ربه ,أمر الطاغوت ,هازئاً بآلام طفلة ,بجلب رأس


الحسين <ع> أمام صغيرته المشتاقة ..


آه  ,ما أعذب لقاء الأب وأن كان رأساً قطيعا ..أي وحقك سيدي ما أنقطع سير دموعي  حين أذكر كيف لحقت برحلكم تلك الصغيرة لائذة بأمنك معانقة روحكم في السماوات على أن تبقى دونك...هي الطفولةالمزدانة  باسمى معاني المحبة لوالد حبيب ........


سيدي ومولاي أعذرنا في هذا الزمان أذ  لم نمنح أبنائنا  محبة مثل ما كنت لأبنتكم ولا نتذكر قصة طفلة فاضت روحها حباً  للحاق بوالدها ..أترانا  نكون كما انت  لأطفالنا رمزاً  للحياة أم نسينا مع كثر المسؤليات غرز عطف الأبوة بأراضيهم ...مولاي يا من تملكت الارواح والقلوب لك


من قلب محب ألف عبرة وذكرى .




كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي ، في 2012/01/09 .

السيدة الفاضلة سميرة سلمان عبد الرسول دامت توفيقاتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين عليه السلام ورزقنا وإياكم شفاعته يوم الورود.
لقد دخلت رقية الشام أسيرة لكنها أصبحت أميرة الشام فقبرها تهوي إليه أفئدة آلاف المحبين والموالين.
وقفتُ على بابها الطاهر وقلت:

هنا رقيّة ..


سِرٌ إلهيٌّ آخر


قبرها مشيّدٌ من أنوارٍ ربانيّة تعانقُ عنانَ السماء

كوكَبٌ دريٌّ

تحرُسُهُ الملائكة

فوجٌ آخر من الملائكة المقيمينَ عند ضريحها الطاهر

يستغفرونَ لِزوارها

ينادون:

هنا رقيّة..

قلب الحسين النابض على مرِّ الدهور والأيام


هنيئا لكِ أيتها الرائعة هذا القرب من رقية عليها السلام

أسأل الله تعالى أن يجعل لك بكل كلمة حسنة ويضاعفها لك أضعافا كثيرة ويثبتها في سجل أعمالك الصالحة وينفعك بها في الدرين.

دمتِ متألقة بالحق ونصرته


تحياتنا ودعواتنا


محمد جعفر الكيشوان الموسوي


نشكر موقع كتابات في الميزان المتألق بغدارته المميزة ونتمنى للأخ الوجيه العزيز محمد البغدادي والسادة الأفاضل جميعا الذين يبذلون جهدا كبيرا واضحا ومائزا لتطور هذا الموقع المنار المعرفي والصرح الثقافي الذي يتحفنا فيه الكتّاب الأعزاء بكتابات نافعة مفيدة لها الأثر البالغ في الأسهما في إيجاد بيئة ثقافية علمية أدبية تعنى بالإنسان الحر الذي يحتكم إلى الضمير والمنطق والفكر السديد والحق الواضح الصريح.
واقعا أنا العبد الحقير إلى مولاه العزيز أستفاد كثيرا من موقعكم المبارك وما التطور السريع الذي شمله إلاّ دليلا واضحا على حرص القائمين بأمر إدارته على جعله موقعا يحتل الصدارة بين المواقع المحترمة وهذا ماسيكون لكم ولنا جميعا بإذن الله تعالى.


دمتم جميعا لنصرة الحق وأهله


أقل العباد

محمد جعفر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12922
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6