خجلة حروفي ,قليلة تعابيري حين تكون انت مرامي سيدي ... حبك َ يامن سكن روحي قبل تكويني لا تصفه حروف فانية لمخلوق تشرف ان يكون بشرياً كما انت مولاي..أرى مهجتي تذوب شوقاً وحباً ومقلتي تهدر دموعها سيلاً مسترسلا لذكراكم وتذكر ما كان من مصيبة حلت برحلكم .
مولاي ,أيها الحسين
يؤرقني ويسهد منامي طيف صغيرة غصبت منها الحياة قسراًعند رأس خير البرية ..كم تنامت العبرة صرخة مدوية ما هكذا يكون الوجع والحرمان فما ذنب الطفولة أن تموت قهراً مسجية أمام رأس أب قطيع ...تنامى الألم في داخل طفلة مشتاقة لكحل عينها ,عزيز كانت تقصد حضنه حين النوم وأب تلوذ بحماه حين الخوف واوقات الشده :
-"عمتي أريد أبي .. يعوزني الأمان..مرعوبة أنا ...أريد قدوم والدي"
تصر بعناد.. فهي طفلة متشبثة برمز حماها "أريد أبي .."ويتردد بكاءها في القصر العتيد الذي أورث خلجاتها البريئة الغضة برودة الأمتهان وقهر السبي وخوف الوحدة دون ملاذها الآمن "أبي ...أريده عمتي .."
وبكل قسوة جبار نسي ربه ,أمر الطاغوت ,هازئاً بآلام طفلة ,بجلب رأس
الحسين <ع> أمام صغيرته المشتاقة ..
آه ,ما أعذب لقاء الأب وأن كان رأساً قطيعا ..أي وحقك سيدي ما أنقطع سير دموعي حين أذكر كيف لحقت برحلكم تلك الصغيرة لائذة بأمنك معانقة روحكم في السماوات على أن تبقى دونك...هي الطفولةالمزدانة باسمى معاني المحبة لوالد حبيب ........
سيدي ومولاي أعذرنا في هذا الزمان أذ لم نمنح أبنائنا محبة مثل ما كنت لأبنتكم ولا نتذكر قصة طفلة فاضت روحها حباً للحاق بوالدها ..أترانا نكون كما انت لأطفالنا رمزاً للحياة أم نسينا مع كثر المسؤليات غرز عطف الأبوة بأراضيهم ...مولاي يا من تملكت الارواح والقلوب لك
من قلب محب ألف عبرة وذكرى .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat