استحضروا ذِكْرَ الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، بالتأمّل والتفكّر في شخصه المعصوم وتربيته الكاملة وفكره ووعيه وعبادته وتقواه وطاعته وإخلاصه ونهضته أهدافاً وإصلاحاً وتصحيحاً وموقفاً وخياراً وإرشاداً وسلوكا .
انظروا في أقواله وأفعاله وبياناته وفي أدعيته والتدبّر فيها ،فإنّه قد جعلها طريقاً قويماً لمعرفة الله تبارك وتعالى وطاعته وعبادته منهجاً وتطبيقا .
يُروى عن سيّد الساجدين وزين العابدين ، عليهالسلام أنّه قال :
( لَمَّا صَبَّحَتِ الْخَيْلُ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ :
اللَهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ ؛ وَأَنْتَ رَجَائِي فِيكُلِّ شِدَّةٍ ؛ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِـي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ .
كَمْ مِنْ هَمٍّ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ ، وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ ، وَيَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ ؛ أَنْزَلْتُهُ بِكَ ، وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ ، رَغْبَةً مِنِّي إلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ؛ فَفَرَّجْتَهُ عَنِّي ، وَكَشَفْتَهُ ، وَكَفَيْتَهُ ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، وَمُنْتَهَي كُلِّ رَغْبَةٍ )
|