إِنَّ الردَّ على الإِساءةِ إِلى رسولِ اللٰهِ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) التي ظهرت مؤخرًا في فرنسا - وكذلك لِمَا يجِدُّ في سواها الآنَ ، أَو لاحقًا - لا يكونُ بالشعاراتِ والعباراتِ ؛ فهي رائعةٌ لكنها لا تكفي وحدَها.
إِنَّ تمسُّكَنا بالشعاراتِ والردودِ (الكلاميةِ - الكتابيةِ - الفنيةِ) البراقةِ فقط من دونِ أَدنى أَداءٍ حياتيٍّ يوميٍّ فِعليٍّ محمديٍّ مستقيمٍ هو الذي مكَّنَ الأَعداءَ من توالي إِساءاتِهم استضعافًا للأُمةِ التي تركتِ اللبَّ وتمسَّكتْ بالقِشْرِ !
إِنَّما الردعُ منا يتحققُ باتِّباعِ نهجِه (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) ، والالتزامِ بمعجزتِه (القرآنِ الكريم) ، والأَخذِ بما آتانا والانتهاءِ عمَّا نهانا عنه ؛ فالرسولُ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) مكفولٌ حفظُه وشأنُه عزيزًا باللٰهِ تعالى ، وأَنْ تكونَ له أُمةٌ مؤمنةٌ مخلصةٌ طائعةٌ عالمةٌ عاملةٌ فإِنَّها تُسقِطُ الأُمةَ المعاديةَ الحاقدةَ الجاهلةَ الجاحدةَ بغيرِ سلاحٍ ونزاعٍ.
- ﴿...وَإِن تَظاهَرا عَلَيهِ فَإِنَّ اللٰهَ هُوَ مَولاهُ وَجِبريلُ وَصالِحُ المُؤمِنينَ وَالمَلائِكَةُ بَعدَ ذلِكَ ظَهيرٌ﴾ [التحريم/٤].
-﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم ...﴾ [البقرة/١٢٠].
- ﴿إِنّا كَفَيناكَ المُستَهزِئينَ﴾ [الحجر/٩٥].
|