• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل ستنجح حوزة النجف وقم في عزل السيد الخامنائي .
                          • الكاتب : جودت العبيدي .

هل ستنجح حوزة النجف وقم في عزل السيد الخامنائي

دعا مدرسوا حوزتي قم والنجف في موقع الرابطة "متقن" الذي اغلق على اثرها ,دعا مجلس الخبراء المعني بشؤون القيادة في ايران الى عزل المرشد علي الخامنائي ,وقالوا ان النظام الجمهوري الاسلامي يمر حالياً في أصعب مراحله منذ تأسيسه، وان ثقة الشعب في المؤسسات الادارية لم تتزلزل فحسب، بل انتزعت بشكل كامل، مشددين على ان الجزء الأكبر من «أخيار الجيل الأول للثورة وأبنائهم اما قتلوا أو جرحوا أو أدخلوا السجن ,ودعا مدرسوا الحوزتين الى عزل خامنئي من منصبه، لأنه أصبح غير قادر على أداء واجباته وغير مؤهل للبقاء فيه.


 

وجاء في الرسالة "يجب على أعضاء مجلس الخبراء ان يبادروا في أقرب وقت الى تعيين قائد جديد حسب الدستور، وأن يقوم المجلس المؤلف من رئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية وأحد الفقهاء من مجلس الخبراء القيادي المعين من قبل مجلس صيانة الدستور بالادارة والاشراف على جميع مهام القيادة مؤقتاً، الى حين انتخاب قائد جديد وانقاذ النظام الاسلامي من الانهيار".



 

وقال مدرسوا حوزتي قم والنجف ان خامنئي "يدعي المرجعية في الفتوى على الرغم من عدم توافر الشروط المناسبة فيه، وسقوط صفتي العدالة والتقوى عنه"، وبات بالتالي "غير مؤهل للادارة والتدبير".وأوضحت الرسالة ان خامنئي "عين الأفراد غير المؤهلين وغير الصالحين في المناصب التي يشرف عليها، وقام بتنصيب أشخاص يجهلون أمور القضاء على رأس السلطة القضائية، وما فتئ يتدخل في قضايا خارج حدود نطاق سلطته، مثل المسائل القضائية والتنفيذية والقانونية، جاعلاً المؤسسات الشعبية والتقليدية في الحوزات في قم ومشهد تحت تصرف الحكومة، وقام باضطهاد الفقهاء والحكماء وكبار العلماء في الحوزات العلمية، والضغط عليهم للموافقة على آرائه وأعماله".


 

وأشارت الى ان خامنئي أيد "الفسوق العلني" للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في مناظراته التلفزيونية مع مرشحي الانتخابات الرئاسية التي جرت في السنة المنصرمة.


 

كما ان خامنئي، حسب الرسالة، أيد انحياز أعضاء مجلس صيانة الدستور في الانتخابات، ما أدى الى حوادث مؤسفة فيما بعد، دون ان يعزلهم من وظائفهم، بل على العكس عينهم في مناصب مرموقة ومهمة، مثل رئاسة السلطة القضائية، وبذلك "كان يستخف بالشعب"


 

واتهمت رسالة مدرسي الحوزتين في قم والنجف عناصر الاستخبارات بـ "اهانة صورة الامام الراحل الخميني، وانتهاك حرمة الامام الحسين خلال مظاهرات عاشوراء العام الماضي"


 

اقالة نجاد…على صعيد آخر نظمت مجموعة من النواب في مجلس الشوري الايراني تحركا ضد الرئيس نجاد للاطاحة به، واشار تقرير لموقع"كورسور" الاخباري الذي يبث بالروسية على الانترنت ان وسائل الاعلام الغربية نقلت عن مصادر ايرانية، قولها ان النواب اتخذوا خطوة من شأنها ان تؤدي الى اقالة احمدي نجاد، بيد ان التحرك توقف بامر من الزعيم الروحي الايراني اية الله على خامنئي.


 

واشير الى ان اربعة نواب من تكتل المحافظين المعتدلين، شرع بجمع الـ 74 توقيعا اللازمة لدعوة مجلس الشورى للانعقاد والنظر في اقتراح اقالة الرئيس.وافادت معلومات ان ما لايقل عن 40 نائبا وضعوا تواقيعهم على المبادرة.واشير الى ان هذا هو اول حادث يحاول فيه مجلس الشورى اقالة الرئيس.ومن الناحية الشكلية، كما جاء في التقرير، يسمح الدستور باقالة الرئيس ولكن القرار الحاسم بمثل هذه الخطوة يعود الى الزعيم الروحي لايران.


 

واوضح النواب طالبوا بالاقالة، بان الرئيس نجاد قام بما لا يقل عن 14 انتهاكاً للقانون في مختلف القضايا.



 

 



 

لكن السؤال المطروح هنا هو ماهو حجم وتاثير هذه الرابطة لكي تطالب بعزل السيد الخامنائي وهل تتمتع بتاثير على المؤسسة الدينية وعلى مجلس الخبراء والدولة,واذا كانت كذالك فهل تمتلك القوة داخل المؤسسة الدينية لكي تؤثر على كبار رجال الدين التي تعتبر هي القوة المؤثرة الفعلية على مستقبل ايران.المرجح ان  تلك الرابطة لاتمثل الا مجموعة من مدرسي وتلاميذ الحوزة او المدارس الدينية في قم والنجف وتاثيرها يبقى ضمن اطار تلك الحوزات التي هي بعيدة نوعما عن مركز القرار السياسي ,لكن يرى البعض من المتابعين للشان السياسي الايراني بان ابتعاد السيد الخامنائي عن المؤسسة الدينية في السنوات الاخيرة وتقربة من قيادات الحرس الثوري "سباه باسداران" تسبب في ضعف تاثيره ونفوذه داخل المؤسسة الدينية التي كان يمسك بها لفترات طويلة.



 

لقد كرر السيد الخامنائي زياراته الى مدينة قم الدينية ومركز الحوزة كان الغرض منها هو اعلان ولايته العامة باعتباره وكيل الامام الحجة والتي ستكون ملزمة للجميع بوجوب طاعته وتقليده والالتزام باوامره,الامر الذي اغاض العديد من رجالات الدين وكبار الفقهاء والمجتهدين في قم والنجف .



 

وكذالك فيقف في الجانب الاخر من المشهد الايراني بعض رجالات المؤسسة الدينية والسسياسية والحكومية مثل هاشمي رفسنجاني الذي يتمتع بقوة في الموسسة الدينية والبازار الذي يمثل قوة التجار ويقف بمساندته موسوي وكروبي الذين يتمتعان بنفوذ واضح في الشارع الايراني ولهما القدرة في تحريك الجماهير كما حدث العام الماضي عندما سميت بالحركة الخضراء والتي لاتزال مؤثرة في ايران.اما اية الله العظمى جنتي احد كبار قادة المؤسسة الدينية الايرانية الذي يتمتع بنفوذ وشعبية كبيرة حيث يقف بمساندة الخامنائي .في الوقت الذي يطالب اية الله العظمى دست غيب بتقويم عمل السيد الخامنائي وتصحيح اخطائه. ولابد من الاشارة هنا من ان هاشمي رفسنجاني قد تمكن في السنوات الاخيرة من ينظم تكتلا من رجالات الحكم السياسيين والدينين في الحكومة والبرلمان والتي سوف تبقى تهز القيادة الايرانية بين الحين ولاخر.



 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1523
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12