• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانتحار حرقا... احتجاجات تنثر رماد الحقوق .
                          • الكاتب : كمال عبيد .

الانتحار حرقا... احتجاجات تنثر رماد الحقوق

تنتشر ظاهرة الانتحار حرقا في دول عربية على غرار البوعزيزي، حتى اصبحت اليوم مشهدا يتكرر في اغلب الدول العربية. فقد أشعل جزائري النار بنفسه حين تحداه رئيس بلدية أن يقوم بما قام به الشاب التونسي ولحقه ثلاثة آخرون. وفي موريتانيا حاول رجل احراق نفسه امام مقر الرئاسة الموريتانية في نواكشوط وقد توفي في احد مستشفيات العاصمة متاثرا بجروحه. وأحبطت محاولة سعودي لإحراق نفسه احتجاجا على منعه من البيع في الشارع.

اما على الصعيد الدولي فقد قام عاملان مغربيان في ايطاليا باضرام النار في نفسهيما لأسباب اقتصادية. كما أشعلت امرأة روسية من منطقة الاورال النار في نفسها أمام المبنى الرئيسي للحكومة في موسكو. فيما تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار حرقا من قبل أهالي التبت احتجاجا على قسوة السلطات الصينية معهم. ويفر العديد منهم إلى الهند. كما أضرم رجل من التبت النار في نفسه في نيودلهي احتجاجا على زيارة الرئيس الصيني (هو جين تاو). في حين  تستمر هذه الظاهرة لدى الرهبان البوذيين ضد السيطرة الصينية على التيبت. لكن العديد من التيبتيين يحتجون بشدة على ما يعتبرونه تناميا لنفوذ اتنية الهان التي تشكل اكثرية في الصين وقمعا لديانتهم وثقافتهم.

"بوعزيزي" سعودي

فقد إحباط محاولة "بوعزيزي" سعودي إحراق نفسه بدأ موجة إشعال النار بالنفس الشاب التونسي محمد بوعزيزي، ذكرت صحيفة الوئام السعودية أن بائع خضار في مدينة عرعر فشل في إحراق نفسه، بعد أن منعته الأمانة من البيع في الشارع بعد شكوى أصحاب محلات بيع الخضار عليه، وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر الإيداء في تصريح صحفي أن المواطن كان متوقفا بشاحنة صغيرة لبيع الخضار في سوق الخضار، وتقدم أصحاب المحلات بشكوى لأمانة المنطقة ضده، وحضر مراقب الأمانة لاتخاذ الإجراء المناسب، ولكن البائع لم يتجاوب معه، وأبلغ المراقب الدوريات الأمنية التي حضرت وأخذت إثبات البائع طالبة منه التوجه إلى قسم شرطة الخالدية، وأثناء اقتياده إلى الشرطة وعند مروره بمحطة الوقود الواقعة بطريق الأمير عبدالله بن جلوي، أتجه البائع إلى المحطة وأخذ قارورة «كاز» وعاد إلى سيارته وأغلق الأبواب والنوافذ، وسكب الكاز على ملابسه وقام بإشعال قطعة كرتون صغيرة، إلا أن الدورية الأمنية سيطرت على الوضع بعد كسرها زجاج السيارة وإخراجه.

بوعزيزي موريتاني

فيما افاد مصدر طبي ان الرجل الذي حاول احراق نفسه امام مقر الرئاسة الموريتانية في نواكشوط توفي في احد مستشفيات العاصمة متاثرا بجروحه، وكان محمد عبد الرحمن ولد بازيد الذي يبلغ نحو ثلاثين عاما صب الوقود على نفسه امام القصر الرئاسي فتدخل العسكريون الذين يتولون الحراسة وتمكنوا من اخماد النار في بداياتها قبل ان ينقل في وضع حرج الى المستشفى، وقال المصدر الطبي "لقد مات متاثرا بجروحه التي كانت اخطر مما توقعنا في البداية، وغالبيتها من الدرجة الثالثة"، واوضح المصدر انه كان مقررا نقل بازيد مساء السبت الى المغرب جوا، لكنه وقع في غيبوبة بعد الظهر قبل ان يتوفى، وذكر مصدر في اسرة ولد بازيد انه يعمل مدرسا. وقد نقل مؤخرا الى منطقة نائية في البلاد بدون موافقته ورفض التوجه اليها مما ادى الى تعليق راتبه، وقال المصدر نفسه انه كان يحاول "لفت النظر الى قضيته" باحراق نفسه. بحسب فرانس برس.

وهي المرة الثانية التي يحاول فيها رجل احراق نفسه في موريتانيا منذ ان قام رجل اعمال بخطوة مماثلة في 17 كانون الثاني/يناير 2011، وكان يعقوب ولد داود (43 عاما) اوقف سيارته امام مجلس الشيوخ الذي يبعد بضعة امتار عن المقر الرئاسي في نواكشوط واشعل النار بنفسه داخل السيارة، وقال صحافيون ابلغهم داود قبل دقائق عزمه اضرام النار في نفسه، انه قام بذلك تعبيرا عن "استيائه من الوضع السياسي في البلاد وعن غضبه من النظام الحاكم"، وقد توفي رجل الاعمال هذا في المغرب بعدما اصيب بحروق في 95 بالمئة من جسمه.

بوعزيزي تونسي جديد

كما انتحر شاب حرقا في احد الشوارع الكبرى بالعاصمة التونسية، على ما اعلنت وكالة تونس افريقيا للاتباء الحكومية، واوضح المصدر ان الشاب الثلاثيني وهو من سكان حي التضامن الشعبي الفقير بالعاصمة قدم الى مفترق المنزه السادس و"عمد الى سكب مادة ملتهبة على جسده ليلقى حتفه على الفور وسط ذهول المارة وسائقي السيارات"، واكدت وزارة الداخلية الحادث، ونقلت الوكالة عن مصادر امنية ان الشاب المنتحر لوحق قضائيا في الاونة الاخيرة ويعاني من وضع نفسي هش، وشهدت تونس في السنتين الاخيرتين العديد من عمليات ومحاولات الانتحار حرقا، ومهما يكن الدافع فقد اصبح الاقدام على الانتحار حرقا يحمل رمزية كبيرة في تونس وذلك منذ اقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي على الانتحار حرقا في 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 احتجاجا على اهانته ووضعه ما فجر اول ثورات الربيع العربي. بحسب فرانس برس.

احتجاجات غرب الجزائر

في سياق متصل جرح ثلاثون شخصا بينهم عدد من رجال الشرطة في صدامات بين السكان ورجال الامن اعقبت جنازة شاب انتحر حرقا بتيارت (340 كلم غرب الجزائر)، بحسب صحيفة الخبر الصادرة، وقالت الصحيفة ان الشرطة اوقفت 12 شخصا خلال الاحتجاجات وينتظر تقديمهم للمحاكمة بعدما امرت النيابة بايداع خمسة منهم رهن الحبس المؤقت، واوضحت ان الهدوء عاد الى مدينة تيارت بعد احداث عنف استمرت يومين. كما امتدت الاحداث الى مدينتي الرحوية والسوقر المجورتين، بحسب الصحيفة، وتحولت جنازة الشاب هشام قاسم الذي توفي متأثرا بحروق الخميس الماضي إلى مواجهات بين المشيعين وعناصر الأمن، وفارق الشاب هشام وهو بائع نظارات على الرصيف الحياة في سيارة الإسعاف التي نقلته من مستشفى وهران بالغرب الجزائري إلى الجزائر العاصمة بعدما احرق نفسه اثر مناوشات بينه وبين الشرطة في 26 كانون الثاني/يناير. بحسب الصحيفة. بحسب فرانس برس.

وتكررت حوادث اضرام النار في النفس منذ كانون الثاني/يناير 2011 وكانت آخرها في كانون الاول الماضي ببجاية (250 كلم شرق الجزائر)، واحصت صحيفة الوطن في تموز/يوليو ستين محاولة انتحار باضرام النار منذ كانون الثاني/ينايرالماضي، من دون أن تحدد عدد الذين قضوا جراء ذلك، وكان انتحار البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي في تونس بعد تعرضه لعدد من الاهانات من طرف الشرطة ادى اندلاع اول ثورة في الربيع العربي دفعت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى الرحيل.

امرأة روسية

الى ذلك أشعلت امرأة روسية (56 عاما) من منطقة الاورال النار في نفسها أمام المنبى الرئيسي للحكومة في موسكو بعد اسبوعين فقط من زيارة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين للمنطقة لحشد الدعم لحملته الرئاسية، وذكر ان المرأة التي جاءت الى موسكو من مدينة نيزني تاجيل نقلت الى المستشفى مصابة بحروق في وجهها وذراعيها بعد ان تمكن حراس المبنى من اخماد النيران واستدعاء سيارة اسعاف، ونقلت وكالة انترفاكس عن أحد ضباط انفاذ القانون قوله "لم تطرح (المرأة) اي مطالب قبل ان تحرق نفسها. لم تحمل اي لافتات ولهذا فان اسباب محاولة الانتحار غير معروفة حتى الان، وذكرت الوكالة ان المرأة اقتربت من مدخل مؤدي الى مبنى البيت الابيض الذي عادة ما تستخدمه وسائل الاعلام وسكبت البنزين على نفسها واشعلت النار، ورفض المسؤولون في مستشفى سكليفوسوفسكي الذي نقلت اليه التعليق. بحسب رويترز.

وكان بوتين الذي من المتوقع على نطاق واسع ان يفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس اذار قد زار مدينة يكاتيرنبرج التي تبعد نحو 1600 كيلومتر عن موسكو ونحو 120 كيلومترا عن نيزني تاجيل في نهاية يناير كانون الثاني لتنظيم اجتماع حاشد كان الخطوة الاولى لحشد الطبقة العاملة الروسية في مواجهة احتجاجات المعارضة التي وحدت الطبقة المتوسطة الاخذة في التنامي في البلاد.لكن نيزني تاجيل وهي بلدة صناعية تنتج الدبابات الروسية الحديثة تكافح ايضا ضد الجريمة والمخدرات.

ايطاليا

من جهة أخرى قالت الشرطة ان عاملا مغربيا في ايطاليا أضرم النار في نفسه احتجاجا على عدم حصوله على راتب لاشهر بعد يوم من اشعال رجل أعمال ايطالي النار في نفسه بسبب نزاع على الضرائب، وقالت الشرطة ان عامل البناء البالغ من العمر 27 عاما يتعافى في المستشفى بعد أن سكب على جسده البنزين وأشعل النار خارج مجلس بلدية مدينة فيرونا في شمال ايطاليا واضافت الشرطة أن الرجل قال لهم انه كان يائسا لعدم الحصول على راتب لمدة أربعة أشهر ونفاد الاموال لديه، وحاول رجل أعمال يبلغ من العمر 58 عاما الانتحار يوم الاربعاء باشعال النار في نفسه داخل سيارته خارج مكتب الضرائب في بولونيا القريبة. وقالت تقارير وسائل الاعلام ان طعنا قدمه ضد مطالبته بدفع ضرائب تقدر بالاف اليورو يزعم أنها لم تدفع قوبل بالرفض، ويجري علاجه في المستشفى من حروق شديدة، وتضيق الحكومة الايطالية بزعامة رئيس الوزراء ماريو مونتي الخناق على التهرب الضريبي والذي تقدر السلطات أنه يحرم ايطاليا من نحو 120 مليار يورو (160 مليار دولار) سنويا، وتقول نقابات العمال ان اجراءات التقشف بما في ذلك زيادة الضرائب وخفض الانفاق والتعديلات في معاشات التقاعد تؤثر بشكل غير متناسب على العمال العاديين. بحسب رويترز.

التبت يحرقون انفسهم

من جهتها قالت اذاعة اسيا الحرة ان ثلاثة من أهالي التبت في جنوب غرب الصين أضرموا النار في أنفسهم احتجاجا على الحكم الصيني في أحدث واقعة في اطار سلسلة من حوادث حرق أشخاص لانفسهم على مدى العام المنصرم، وأضافت اذاعة اسيا الحرة التي تمولها الولايات المتحدة وخدمة اخبارية على الانترنت أن الثلاثة أضرموا النار في أنفسهم يوم الجمعة في مقاطعة سيدا باقليم سيشوان ودعوا لحرية اقليم التبت وعودة الزعيم الروحي المنفي الدلاي لاما استنادا الى ثلاثة مصادر أحدهم مقيم في الخارج، وذكرت نقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها أن شخصا قتل في مكان الحادث في حين أن الاثنين الاخرين لحقت بهما اصابات بالغة، وكانت سيدا واحدة بين ثلاثة مواقع شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين في سيشوان في أواخر يناير كانون الثاني في أعنف موجة من العنف المرتبط بأبناء التبت في الصين منذ أوائل عام 2008 . واندلعت أعمال شغب واحتجاجات ذلك الحين في العاصمة لهاسا وامتدت الى مناطق مضطربة في المناطق الحدودية الغربية للصين بما في ذلك أقاليم سيشوان وتشينغهاي وقانسو، ولم يرد مسؤولون في مقاطعة سيدا على المكالمات. بحسب رويترز.

واذا تأكدت صحة هذه الواقعة فسيكون 13 شخصا قد لاقوا حتفهم من بين 19 من أبناء التبت الذين أضرموا الناس في أنفسهم على مدى الشهور الاحد عشر الماضية أغلبهم من الرهبان والراهبات البوذيين، ووصفت الصين من يحرقون أنفسهم بأنهم ارهابيون وألقت باللوم في اذكاء الكراهية بين الناس على قوى انفصالية من التبت.

نيودلهي

كما اعلن مصدر طبي ان شابا تيبتيا في المنفى اضرم النار في نفسه في نيودلهي خلال تظاهرة احتجاج على زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو، متأثرا بحروقه، واضرم جامبيل ييشي (27 عاما) النار بنفسه في تجمع وسط العاصمة الهندية. وبعد ان اشتعلت النيران في رأسه وجسده اخذ يجري في الشارع وهو يصرخ وسط ذهول الحشد، وكان ناشط تيبتي يدعى سونام ليبشا قال ان الشاب "توفي وابلغنا طبيب بذلك"، وكان الاطباء يحاولون منذ يومين ابقاء الشاب على قيد الحياة، وقال ال كا ماخيجا رئيس قسم الحروق في مستشفى رام مانوهار لوهيا لوكالة فرانس برس انه "اصيب بحروق في 98 بالمئة من جسمه"، واضاف انه "لا يمكن البقاء على قيد الحياة بهذه الحجم من الحروق وان جثته ارسلت للتشريح"، ووصف تيبتيون شاركوا في التظاهرة الشاب الذي فر من بلده في 2005 بانه عاطل عن العمل واعد لاحراق نفسه بعناية كبيرة. بحسب فرانس برس.

وقد اخفى عبوة من الوقود في ملابسه قبل ان يفرغها على جسده، وسيحضر هو جينتاو في نيودلهي قمة مجموعة بريكس للدول الناشئة، وقام اكثر من ثلاثين تيبتيا اغلبهم من الرهبان باحراق انفسهم منذ مطلع اذار/مارس في المناطق التيبتية في الصين، ويشكو كثيرون من اهل التيبت من التضييق على ديانتهم وثقافتهم ومما يعتبرونه تصاعدا لنفوذ اتنية الهان التي تشكل اكثرية في الصين.

جنازة مزارع

من جانب أخر قال نشطاء إن جموعا من التبتيين احتشدوا لتشييع جنازة مزارع أحرق نفسه حتى الموت في الصين. وقد أدى هذا إلى مواجهة مع الشرطة، ويعد المزارع – سونام ثارغيال، البالغ من العمر 44 عاما- الشخص الثاني الذي يشعل النيران في نفسه هذا الأسبوع في مقاطعة ريبكونغ في إقليم كينغاي، وقالت جماعات حقوق الإنسان إن شحانات محملة بأفراد الشرطة المسلحين وصلت إلى المقاطعة، لكنهم انسحبوا عقب مواجهة مع المشيعين، وقالت جماعة "التبت حرة" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن الاحتجاج كان أكبر الاحتجاجات التي شارك فيها أهل التبت منذ عام 2008، وقالت الجماعة إن آلاف الأشخاص شاركوا في الجنازة، ونقلت عن شاهد عيان قوله "هذا أكبر حشد من الناس أراه في هذا المكان، وقد وفد الناس من القرى"، ونقلت محطة "آسيا الحرة" التي يوجد مقرها في أمريكا عن مصدر تبتي قوله إن 7000 شخص وصلوا إلى ريبكونغ، وأضاف المصدر "أن الشرطة وقوات شبه عسكرية أحاطت بالدير وحاولت التدخل لكنها انسحبت عندما زاد عدد المحتشدين"، ويقول نشطاء إن 30 تبتيا أشعلوا النيران في أنفسهم خلال العام الماضي، معظمهم من الرهبان، احتجاجا على حكم بكين، وقد نفذ معظم الذين يضحون بأنفسهم عمليات انتحارهم في إقليم سيشوان، ولا ترد عادة أنباء اضطرابات من إقليم كينغاي، غير أن المحللين يقولون إن الإقليم مازال يشهد احتجاجات ضخمة منذ أوائل شهر فبراير/شباط الماضي، ويتهم النشطاء الشيوعيين بقمع أهل التبت دينا وثقافةً. بحسب رويترز.

لكن بكين تقول إنها جلبت الثروة والحداثة إلى المكان الذي كان مستنقعا ريفيا، ويقول النشطاء إن سونام ثارغيال الذي أحرق نفسه كان صديقا مقربا من راهب أشعل النيران في نفسه في المدينة نفسها، ويعتقد أن الراهب مازال حيا، لكن حالته خطيرة، ومن الواضح أن ثارغيال رفع عقيرته بشعارات مؤيدة لزعيم التبت الروحي دالاي لاما قبل أن يشعل النار في نفسه، وكانت جماعات النشطاء قد نشرت صورا لجنازة ثارغيال، تظهر جثة محترقة ملفوفة في كفن، وقد أحاط بها حشود المشيعين.

راهب بوذي

على صعيد متصل قالت جماعة لحقوق الانسان ان راهبا بوذيا شابا من التبت يبلغ من العمر 18 عاما اشعل النار في نفسه وتوفي في جنوب غرب الصين في احدث عملية انتحار بنفس الطريقة يقوم بها راهب بوذي للتنديد بالسياسات الصينية في التبت وللمطالبة بعودة الدلاي لاما، وقال ون جيا باو رئيس وزراء الصين ان اشعال النار في النفس عملا متطرفا لتقويض الاستقرار في المنطقة ولا يحظى بتأييد شعبي . وكان هذا ارفع تعليق منذ زيادة التوتر في يناير كانون الثاني، وذكرت جماعات حقوقية ان ما يصل الى 23 شخصا اشعلوا النار في انفسهم خلال العام المنصرم ليس من بينهم الشخص الذي قام بذلك، وتقول جماعات حقوقية اجنبية ان الصين تكبت الحرية الدينية والثقافية في التبت وهي منطقة واسعة جبلية في اغلبها بغرب الصين في الهيمالايا وتخضع للسيطرة الصينية منذ عام 1950. بحسب رويترز.

راهبة تيبتية

في حين حاولت راهبة تيبتية في الثامنة عشرة من عمرها احراق نفسها في جنوب غرب الصين، وفق ما اوردت الاحد منظمات للدفاع عن حقوق الانسان، في استمرار لهذه الظاهرة لدى الرهبان البوذيين ضد السيطرة الصينية على التيبت، والراهبة التي تنتمي الى دير ماماي البوذي في اقليم سيشوان الصيني المحاذي لمنطقة التيبت، حاولت احراق نفسها السبت وفق منظمتي "فري تيبت" والحملة الدولية من اجل التيبت، واضافت المنظمتان ان الراهبة تدعى تنزين شويدرون وقد نجت، واحصت منظمة "فري تيبت" التي مقرها في لندن 22 راهبا تيبتيا احرقوا انفسهم او حاولوا القيام بهذا الامر منذ عام في مناطق التيبت الصينية احتجاجا على القمع الصيني. لكن وسائل الاعلام الصينية تؤكد ان العدد ادنى من ذلك بكثير، ومنعت السلطات الصينية الصحافة الاجنبية في الاسابيع الاخيرة من التوجه الى التيبت، وتابعت المنظمتان ان الراهبة اطلقت شعارات مناهضة للصين قبل ان تضرم النار في نفسها. وسارع عناصر من الشرطة وجنود الى نقلها ومنعوا الوصول الى الدير. بحسب فرانس برس.

ودعا شين كونانغو ارفع مسؤول في التيبت الى التصدي لانصار الدالاي لاما، الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، بتشدد اكبر، وتؤكد الصين انها "حررت" التيبت "في شكل سلمي" وقدمت مساعدات الى سكانه لتحقيق تنمية اقتصادية في هذه المنطقة الفقيرة والمعزولة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15878
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16