ادرك ان الازمنة راية من رايات الطف/ ولغد الثارات سلاما اكبر من جرح يدوي / يرفع باسم الله علوه ومجده وسناه / وادرك ان عاشوراء ليس موسما / هو في كل يوم فصلا من الاحزان عاشوراء / يتحدى الخوف و يتحدى الشر والموت / والصوت يتجاوز المديات لوعة شوق/ ولهفة حزن / وعهد لكل غد إنا ما زلنا نتنفس رغم الدهر حسين /
ادرك حين اناديه / تتيه المتاهات وتأتي الدروب طائعة اليه / والمرافىء يغسل قلبها الآمان /يتناسل النداء في دمي / صهيل دمع من ربيع شذاه / ليكون في كل الفصول ربيع/ ومنذ اول صوت للنصرة/ اشرق منه الضوء ليكذب العتمات / ومثلما تنامى في كل دهر حسين/ تنامى الشمر خرافة كل جيل / في آخر تصريح لشمر ابن جوشن لعنة الله عليه / كم كنت مخدوعا / حين ذبحت الحسين / صرت لااجد كتفا لراسي /ادركت حينها انا نحتاج الى ليل /
وانا أدرك حين اناديه / أني أمسح عن جبين الجرح بعض دم / وانهض النبض في كل طف حنين / فاكتشفت ان العيب ليس في البكاء/ والعيب كل العيب ان لانبكيه/وصرت اشعر اني بلا راس لأختصر المسافة الى الطف باكية اليه /عساني اكون نصيرة واستشهد ولو مرة بين يديه/ البعض يحسبها بالسنوات ولايدري ان الجرح عيون/ وتراب كربلاء يحضر عند راس كل شهيد / مهما بعد المكان/ كربلاء هي الاقرب الى الشهداء/ واناديه ياحسين ياحسين انت كل الكلام
|