حين انادي يا حسيناه
ميعاد علي ابو رغيف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ميعاد علي ابو رغيف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ادرك ان الازمنة راية من رايات الطف/ ولغد الثارات سلاما اكبر من جرح يدوي / يرفع باسم الله علوه ومجده وسناه / وادرك ان عاشوراء ليس موسما / هو في كل يوم فصلا من الاحزان عاشوراء / يتحدى الخوف و يتحدى الشر والموت / والصوت يتجاوز المديات لوعة شوق/ ولهفة حزن / وعهد لكل غد إنا ما زلنا نتنفس رغم الدهر حسين /
ادرك حين اناديه / تتيه المتاهات وتأتي الدروب طائعة اليه / والمرافىء يغسل قلبها الآمان /يتناسل النداء في دمي / صهيل دمع من ربيع شذاه / ليكون في كل الفصول ربيع/ ومنذ اول صوت للنصرة/ اشرق منه الضوء ليكذب العتمات / ومثلما تنامى في كل دهر حسين/ تنامى الشمر خرافة كل جيل / في آخر تصريح لشمر ابن جوشن لعنة الله عليه / كم كنت مخدوعا / حين ذبحت الحسين / صرت لااجد كتفا لراسي /ادركت حينها انا نحتاج الى ليل /
وانا أدرك حين اناديه / أني أمسح عن جبين الجرح بعض دم / وانهض النبض في كل طف حنين / فاكتشفت ان العيب ليس في البكاء/ والعيب كل العيب ان لانبكيه/وصرت اشعر اني بلا راس لأختصر المسافة الى الطف باكية اليه /عساني اكون نصيرة واستشهد ولو مرة بين يديه/ البعض يحسبها بالسنوات ولايدري ان الجرح عيون/ وتراب كربلاء يحضر عند راس كل شهيد / مهما بعد المكان/ كربلاء هي الاقرب الى الشهداء/ واناديه ياحسين ياحسين انت كل الكلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat