السيد ، مواطن عراقي ، من النجف
مثل اي شخص اخر بالعراق مر بنفس التحديات وواجه نفس الظروف ، بل اقسى وعانى معاناة استثنائية ، افنى عمره في رضا الله تعالى وفي دراسة علوم دين جده النبي واهل بيته عليهم السلام ، يشهد له من عاشره بالتقوى والورع والزهد ، نال الرتبة العليا في العلوم الدينية ( الاجتهاد ) بعد تتلمذه على يد كبار اساتذة الحوزة المشرّفة ،
عانى مع اسرته الكريمة اشد العذاب في زمن حكم زمرة الملعون صدام واعوانه ، وسجن وعذب لسنوات طوال ، ومما يثير العجب ، والفخر في آن واحد ، انه رحمه الله حين كان جلادوه يضربوه باشد ما عندهم من قوة ، لم تصدر منه كلمة ( آه ) واحدة ، اطلاقاً
وهذا يعكس ارادته القوية وصبره وثباته على نهج اجداده ، فضلاً عن علمه ، اذ يشير اليه علماء الحوزة وخبرائها ، بكونه من اطراف شبهة الاعلمية ، وله مقلدون كثر في شتى بقاع العالم ، و كثير من مقلدي السيد السيستاني دام ظله كانوا يرجعون للمرحوم الحكيم في الاحتياطات الوجوبية .
حجة من الله علينا جميعا نحن العراقيين وحتى غير العراقيين
فهو :
بشر مثلنا
وعاش نفس ظروفنا بل اشد
ورغم هذا كله ، وصل الى هذه المرتبة العالية ، وما شايف من حياته الا ما فيه رضا الله وطاعته.
شبابنا المتدين الذين يعيروهم بعض الناس يقولون لهم :
انت ششايف من حياتك ،
الجواب مثل جواب السيد الحكيم من ينسأل هسه بالقبر
ونفس جواب مولاتنا زينب حين ذبح اخوها عليهما السلام :
ما شفت الا الخير
(ما رأيت الا جميلاً)
شايف كل الخير بحياتي لان بطاعة الله ورضاه
والسيد الحكيم مثال امامنا
هذا اللي شايفه بحياته
ومادام بطاعة الله ، كله خير
انا لله وانا اليه راجعون
م . م
|