رداً على مقال بانتظار موقف السيّد عمّار الحكيم
إنّ موقف السيّد عمّار الحكيم في جميع الأزمات التي واجهت العراق في فترة تصدي المالكي للدورة الثانية فيه وضوح للرؤيا وثبات في الموقف, أمّا قول الكاتب أمين محمد (انه لايفهم من كلام السيّد عمّار الحكيم سوى العموميات والدوران في كليشة ثابتة لم تعد تغني ولاتسمن من جوع) يثير الاستغراب، فالسيّد عمّار الحكيم من أبرز القيادات التي تمتلك جرأة و وضوح في طرح القضايا وبيان قلّ نظيره، وفي كلّ أربعاء يقدم السيّد الحكيم للجماهير تحليلاً سياسياً يجعلهم يعرفون ما يدور حولهم من أحداث وتطورات للموقف بحيادية ونقد هادف لبناء حكومة المواطن, ومن تكون لتنبه السيّد الحكيم وأنت لأتحسن حتى اختيار العبارات المؤدبة في كتاباتك ومن أين لك معرفة واقع المجلس الأعلى لكي تحكم عليه بالضعف. إنّ المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سوف يفاجئ من دفعك لكتابة هذا المقال عندما تلتف جماهيره حوله لتغيير الواقع الفاسد الذي أوصلنا إليه من جندك للتشويش على أفكار العوام، ولو كان المجلس الأعلى مغامراً لأصبح المالكي ومنذ زمن في عداد الآخرين الذين أقصتهم طموحاتهم الشخصية والحزبية ولكن نظرة المجلس الأعلى إلى مصلحة الشيعة التي لا يعير لها المالكي أيّ اهتمام وحرص المجلس الأعلى على الحفاظ على اللحمة الوطنيّة ونأى بنفسه بعيداً عن المواقف التي تزعزع أمن واستقرار البلاد, ولو كان السيّد عمّار الحكيم يُريد أنّ يصبح عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء لوافق على طلبات الكتل السياسيّة في إمكانية اختيار عبد المهدي رئيساً للوزراء مقابل إقصاء المالكي من العمليّة السياسيّة، ورفض السيّد الحكيم مطالب الكتل المنافسة للمالكي لأنه يعتقد أنّ الحل الصحيح للازمة السياسيّة في العراق لايمكن أنّ يكون خلال تقديم أطراف وإقصاء أخرى, أنّ المستقبل سيثبت للجميع وبالخصوص الذين يدفعون باتجاه الحكم الشمولي أنّ المجلس الأعلى هو صاحب النظرية والنهج الواضح الذي ينقذ العراق من الدكتاتورية المالكيّة والعلاوية والبارزانية.
|