يا هذا ،
تعال انا وانت ،
للنسف التأريخ بكذبة ،
نسحق الروايات والاساطير ،
بلحظة حقد وحسد ،
لندفن الحقيقة ،
ونعلي شأن الخديعة ،
لنخبرهم ان لا فارس
ولا شجاع ولا بطل ،
انهم كانوا لصوص
او قطاع طرق ،
لايهمك لن يحقق بالامر احد ،
الجميع يعشق المشاهدة
وسيصفق بلا هوادة ،
هكذا جرت العادة ،
نمزق عفة العفيفة ،
ونرمي المحصنة الشريفة
فهوا تاريخ بالشر حافل
والغدر زاهر ،
والفضيحة ليست قبيحة ،
هذا اصل القضية ،
ومفتاح الرزية ،
التي جعلت الشعر شائب
والروح مجروحة
فهل ستمانع ؟.
قصة ميناء الفاو تحدث عنها الجميع من ساسة وكتاب و مدونين ، ظهرت في بطن قصتها فضائح مالية ، لكنها ليست الرزية ، الرزية ياسادة قضية بيع الوطن ، فلقد بيع الوطن بلا ثمن ، من الذي باع ؟ معروف للعلن ، محصن وقائد وسياسي بارع ، لن يستطيع احداً محاكمتة فهو من اجل الوطن باع الوطن ، والفاو غداً ستباع كما بيعت مؤسسات الدولة برمتها .
صندوق النقد الدولي يأمر وتطاع اوامره ، والخاسر هو المواطن ، وينظرون علينا الاخوة التنظير كله ، ونستمع للخطب الرنانة بحب الوطن وبالروح المعنوية الاصلية ، حتى طوتنا الحيلة ، وبعد فترة ليست بالطويلة سيكون العراق هيكل عظمي منخور ، والكل يستنكر ويقول لست انا بل التركة الثقيلة التي سبقتني ، ايها السادة انتم انتم السابقون واللاحقون تتبادلون المواقع بسبب المحاصصة وانتم كنت مع كل بصمة بيع حاضرون ،افلم تكونوا ممن يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ام انكم ساكتون عن قول الحق ، والساكت عن قول الحق شيطان اخرس ؟، هل تعون ما سيكون بعد ان تغلق عليكم المنافذ ، اي طريق ستسلكون ، واي جسر ستعبرون ، وانتم دمرتم بلادكم دون خجل .
لم يقتصر بيع المؤسسات على وزارة واحدة بل جميع الوزارات ، واعتقد تستثنى وزارة الداخلية من البيع والاستثمار لانها حساسة للغاية ، ولا اعلم فلربما هناك امر سيدهشنا ،كما حلت علينا الدهشة بعد بيع كل مفاصل البلد بحجة الاستثمار والمستثمر ، حتى البنك المركزي بفرعية الرشيد والرافدين دخل المستثمر شريكاً له من خلال صندوق العقاري ، فلا حمى الله من كان سبب في جعل الناس تتعامل بالربا دون علمها .
نطالب وبشدة الافصاح وقول الحقيقة ، من رأس التأمر على البلد ، الذي ادخل العراق في هذه المتاهات ، ومن الذي جعل العراق اسيراً لدى صندوق النقد والامم المتحدة ؟، وما هو مصير العراق بعد سنوات من هذا الضياع ، الامر اسود قاتم ، لكن قول الحقيقة سيجعل الناس تعرف حجم خيبتها بمن امنت بهم ، والعاقبة للمتقين .
|