اعتاد المواطنون على سماع التصريحات الاعلامية الرنانة والتي غالبا ما توهم المواطنين بالأحلام الوردية الازلية والتي لا ينال منها المواطن الا الوعود الزائفة حتى اصبحوا لا يصدقون أي تصريح وان كان صادر من خيار القوم وهذا ما يذكرني بقصة ذلك الراعي الماكر والذي اعتاد على خداع الناس بصراخه الكاذب ويوهمهم بان ذئبا هاجم غنمه حتى فقد مصداقيته ولم يعينه احد حين فقد غنمه بصولة ذئب متربص ...
ومن هذه العبرة يتضح لنا بان المواطن اصبح يطعن بمصداقية الكثير من السياسيين ولكي لا يخلط الحابل بالنابل نأمل من سماحة السيد عمار الحكيم والذي اقترح بإعلان البصرة عاصمة اقتصادية بان تتبع تصريحاته بخطوات جادة ومبرمجة لتحقيق مقترحه الواعد ورسم جادة الطريق لتنفيذه وانقاذا للجمل الذي يحمل الذهب ويأكل ابخس العشب وعليه فالأمر يتطلب تحقيق الامور التالية :
1. استحصال موافقة من الحكومة المحلية في البصرة لدعم هذا المشروع ومشاركتهم فيه لكي لا يجهض على اعتباره داعية انتخابية للجهة سياسية معينة
2. استحصال موافقة مجلس الوزراء على اعتماده كمشروع وتوفير التخصيصات اللازمة
3. دعم من مجلس النواب لتأييد المشروع المقترح واعداد التشريعات اللازمة لتنفيذه
4. تشكيل فريق عمل استشاري من الخبراء في التخصصات التالية :
ا . خبير في القطاع النفطي
ب. خبير في قطاع الموانئ
ج. خبير في القانون
د. خبير في الاقتصاد
ه. خبير في اعمال المدنية والمعمارية
و. خبير زراعي
ز. خبير صناعي
5. تشكيل لجنة من اعضاء البصرة في مجلس النواب واعضاء من مجلس المحافظة لمتابعة فريق العمل الاستشاري ولتقديم التسهيلات له
6. قيام السيد محافظ البصرة بمخاطبة جميع الدوائر والمؤسسات في المحافظة بالتعاون مع فريق العمل الاستشاري
7. تحديد سقف زمني لفريق العمل الاستشاري لتقديم خطة عمل للمشروع المقترح والموسوم "البصرة عاصمة العراق الاقتصادية"
ولعل مبادرة سماحة السيد عمار الحكيم فاتحة خير لجعل الجمهور العراقي عموما والبصري خصوصا مدركا اهتمام الساسة في بناء البلد ومشفوعا بمصداقية التصريحات البناءة وفتح صفحة جديدة مع ساسته في رسو سفينة العراق الى بر الامان والاهم من ذلك كله هو رضا الرب الجليل حيث هو وحده وراء القصد.....والسلام |