لا أعلم أيّ موقف فيه من كُشفت حقيقة حربه على دين الله تعالى وأحكامه ونبيه (صلّى الله عليه وآله)، هل ستنسى الذاكرة هؤلاء وتغفل عن هدمهم للأسرة والمجتمع؟ لعلّها تنسى كما نسيت الكثير! ولكن الأمل بالله تعالى كبير، كما وعد سبحانه عباده بنصر من ينصره ويقف مع الدين وإن طال الوقت.
لا غرابة من النسيان والتغافل، فقد حصل ذلك وتحقّق مراراً، ما هو موقف من اتخذه الاشرار جسراً لتنفذ أباطيلهم في أذهان المجتمع؟
بأيّ وجه سيظهرون مرّة أخرى أمام الناس؟
يلوثون أفكار النساء باسم حقوقها، ويتاجرون بأمن الناس وسلمهم، باسم السلم والسلام والأمن والأمان!
لا ندري أيّ بشر هؤلاء وقد قبلوا أن يكونوا أتباعاً لعدو الفطرة البشريّة السليمة من خلال مشاريعهم التي لا تركن إلى حقّ ولم تمل للسلام يوماً.
أين الإنسانيّة التي يرفعون شعارها؟ أين الحريّة التي طالما تغنّوا بها؟ لقد قبلوا أن يكونو دمى تحركهم الأطراف المفسدة.
حقّاً إن الحياء من الإيمان كالرأس من الجسد، لقد فقدوا الحياء فقبلوا بما لا تقبل به الفطرة.
أين حبّكم للحريّة وانتم تقفون بوجه أكثريّة تريد حريّتها؟ أين أصواتكم التي تهتف باسم العدل؟ تركتم العدل وطلبتم المساواة؟
والذي تحصّل للناس عامّة، وتبيّن للملأ كافّة، أنّ هؤلاء يطلبون الباطل بالحقّ، وينصبون الضدّ لأيّ تحرّك عقلائيّ والمهم هو تحقيق الأجندات التي يريدها أصحابهم وأشباههم.
لقد ظهرت الشمس، وارتفع النهار، وانكشف أمر المحجوب بستر ليل التمويه، وبان ان اعداء الدين إمّعه، لا يفقهون حتى ما يرددون من كلمات، وكذلك لا يعرفون ما يرفعون من هتافات، ولا ما كتب في اللافتات، خابوا وخسروا: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّـهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) التوبة ٣٣.
|