• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قرار منع النوادي والبارات شربنة كاسك يازمن .
                          • الكاتب : احمد سامي داخل .

قرار منع النوادي والبارات شربنة كاسك يازمن

 يقال انة كان هنالك والي وهذا الوالي تعود على على ابتزاز التجار في ولايتة وتفنن هذا الوالي في ابتكار طرق للأبتزاز فقرر في يوم من الايام دعوة ثلاثة من التجار وكان قد قرر ان يدخل التجار علية بالتعاقب  ووضع بجانبة( صخل) جميل ومرتب دخل علية التاجر الاول  فسلم علية ورد علية الوالي التحية وبعد حديث قصير سأل الوالي التاجر عن( الصخل )الذي بجانبة مانوع هذا الحيوان فقال التاجر بدون تردد هذا( صخل ) مولانة الوالي 

عندها غضب الوالي وقال للتاجر انتة غبي هذا يشبة الغزال وعلية قررنا فرض غرامة عليك اما تدفعها او نغلق دكانك التجاري عندها قرر التاجر دفع الغرامة وعندما خرج كان التاجران الاخران ينتظران فقال لهما سوف تقابلان الوالي وعندما يسأل عن نوع الحيوان الذي يوجد بقربة لاتقولو لة انة (صخل ) بل قولا انة غزال مع العلم انة صخل ولاكن الوالي يعاقب من يقول الحقيقة .دخل التاجر الثاني وسلم على الوالي وبعد قليل سألة الوالي 

مانوع الحيوان الذي بجانبي فقال التاجر بدون تردد انة غزال مولانة  الوالي فأنتفض الوالي غاضبآ وقال هل تستهزء بالوالي الاترى انة (صخل ) عليك غرامة مضاعفة وخرج التاجر الثاني فأخبر التاجر الثالث بالقصة ولما حان دورة بالدخول على الوالي سلم علية فرد الوالي التحية وبعد الاخذ والرد سألة الوالي ماهذا الحيوان صمت التاجر الثالث ثم قال هذا لاغزال ولا صخل سيادة الوالي هذا غضب من الله  واني لازم ادفع غرامة 

                                                   *****************************                      

اعتقد ان هذة القصة تنطبق اليوم على ماحدث في موضوع منع بارات بيع الخمور فأذا كانت الدوافع المعلنة التي دفعت الى غلق تلك البارات هي عدم امتلاك اصحابها اجازات واذا كانت الجهات الرسمية تمنتع عن منح او تجديد اي اجازة منذ عام 2003 وحتى الان فأننا نكون من الناحية العملية امام قرار غير معلن بغلق جميع  البارات والنوادي لاننا عندما نغلق ولانمنح اجازة للتجديد فأن النتيجة من الناحية العملية تكون الغلق والمنع سواء كان القرار منع علني او منع غير علني !!

اننا امام حالة علينا مناقشتها بصراحة مطلقة فمن جهة فأن اغلب القوى الاسلام السياسي  لاتستسيغ  وجود هذة البارات او المحلات او النوادي وهي اليوم تمثل اغلب القوى القابضة على السلطة ولعلة تم التعبير عن ذالك في عدة مناسبات ومن بينها واقعة اتحاد الادباء والصراع مع مجلس محافظة بغداد وماتبعها من احتجاجات من قبل العديد من القوى هنا علينا ان نتسائل هل نحن امام دولة ديمقراطية ام امام دولة دينية  ؟؟

ثم ان المنع على مايبدوا قد تم بدون اوامر قضائية فأغلاق المحلات المخالفة للشروط يجب ان يتم وفق اجراءات قانونية تتعامل مع كل حالة على حدة لاتعامل بالجملة كما حدث ويجب ان يمهل صاحب اي محل مدة زمنية لغرض استكمال النواقص في عملة  كما ان الغلق يجب ان لايصاحبة اي نوع من انواع الضرب او الاعتداء او الايذاء البدني فهذا امر مخالف للقانون ....

يعلم الله انني لست من رواد الملاهي الليلية كما اني لست من عشاق المتع الرخيصة وانا ايضآ لدي ملاحظات منها انة يجب ان لاتتحول النوادي الليلية الى مراكز لتجارة المخدرات او الدعارة او القمار  ويجب ان تكون بعيدة عن اماكن العبادة لاكن في اي دولة تؤمن بالحريات وتؤمن بحقوق الانسان والانسانية فأنها لاتمنع بيع الخمور ولاتغلق نوادي ترفيهية محترمة مثل نادي اتحاد الادباء ان نفس المنطلقات التي دفعتنا في يوم ما الى التظامن مع المتدينين والاسلامين عندما كان صدام الدكتاتور يمنع زيارة الاربعين ويعتقل من يمشي الى مرقد الامام الحسين (ع) نفسها اليوم مع الفارق  بالقياس فالحسين (ع) قيمة عظمى لايقاس علية .نفسها تدفعنا الى التظامن مع اصحاب البارات حيث ان منع الحريات حالة مشتركة بين الفعلين حيث يمنع سلوك يمثل حرية شخصية .حرية الانسان في العبادة والمعتقد وحرية الانسان في شرب اي نوع من الشراب على ان لايضر الاخرين 

ان اضطهاد نادي الادباء او منع اصحاب البارات سيولد ردود فعل عكسية وسيشعل موجة من التعاطف مع اصحاب هذة المحلات 

 كما نذكر ان فتح البارات كان بعد ان تم تأمين العاصمة نسبيآ واعتبر علامة على عودة نوع من مظاهر الحياة المدنية وعودة سلطة الدولة والنظام وسوق هذا الموضوع عالميآ واعتبر انجاز للدولة وقتها فما الذي حدث حتى تقوم اجهزة الدولة اليوم بنفسها بهذة الحملة اعتقد ان هنالك ضغوط من جهات متشددة داخل الائتلاف الشيعي الحاكم من غير كتلة دولة القانون هذي الجهات تحاول احراج الحكومة وبعضها حلفاء مقربون للحكومة وبعظها حلفاء بعيدين عن الحكومة كل هذة الفئات تسعى لمنع هذة المحلات والنوادي بمختلف السبل .؟!  

اننا نعاني اليوم من ظاهرة يمكن ان نسميها كما يقول الكاتب المصري علاء الاسواني (ظاهرة التدين البديل ) حيث يجري اختصار الدين بالطقوس والشكليات مثل اطلاق اللحى ولبس المحابس والتشدد بالحجاب والتفاخر بالعبادات والزيارات مقابل البعد عن المبادئ الجميلة والحقيقية للأسلام مثل العدالة والمساواة والحرية ومكافحة الظلم والقبول بالاخر المختلف !؟.

كم كنت اتمنى ان يتقرب ممثلوا الاسلام السياسي الى الله بتقديم الخدمات ومحاربة الفساد واحترام الحريات وتأسيس دولة مدنية متحضرة انسانية التوجة تحترم حقوق الانسان لاان يتم اللجوء الى التدين البديل تدين القشور واهمال الجوهر جرب عزيزي القارئ ان تفضح مفسدين فستجد اصحاب التدين البديل تدين القشور يقفون ويسند بعضهم بعضآ ضدك هم ومؤسسات الدولة  الذين عششوا في مفاصلها  سيكيلون لك التهم ويحاربوك بمختلف الوسائل وهم يملكون منها الكثير سوف يبررون سرقة وانحرافات اسقط الناس اخلاقآ ولايتورعون عن الدفاع عن من يصفها بعظهم بالساقطة ويدافعون عن من يوصف بالحرامي و يدافعون عن من يصفوة بالبعثي وهو كذالك لايتاونون بالدفاع عن من كانت عائلتة تستظيف رموز في  النظام السابق وهو اليوم سارق للمال العام ومنحرف اخلاقيآ وعندما تسألهم يقولون لك صايم  مصلي الابأس التفكير والفعل ياشذاذ الافاق  ياافاقون يا من يعجز الوصف عن وصف تحجر المتحجرين فيكم ياحالمين بالعودة الى عصور ماقبل الحضارة . ختامآ اقول شربنة كاسك يازمن  .........




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21801
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19