• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النداء الصادق ... رؤية تحليلية حول التمسك بالمرجعيه .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

النداء الصادق ... رؤية تحليلية حول التمسك بالمرجعيه

عن زرارة يقول سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: 

«يناد مناد من السماء «إن فلاناً هو الأمير»
ويناد منادٍ «إن علياً وشيعته هم الفائزون»... 
قلت فمن يعرف الصادق من الكاذب؟. 
كتاب الغيبة للنعماني. 
من الذي يعرف النداء الصادق
ان الفتنة لا بد منها ولا بد معها من تحديد قانون من تمسك به نجا منها,
ولا بد إن يكون هذا التحديد دقيقاً, لتمييز أصحاب كل طريق 
قال رسول الله صلى الله عليه واله: 
(ايها الناس إنما هو الله والشيطان والحق والباطل, 
والهدى والظلال, والرشد والغيّ, والعاجلة والآجلة, والحسنات والسيئات, فما كان من حسنات فلله وما كان من سيئات فللشيطان)
 
الفتنة: هي الأختبار والأبتلاء, وفتنه أي إختبره وإبتلاه
قال تعالى ( وحسبوا ان لاتكون فتنة فعموا وصموا)
قال تعالى (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض)
عن الصادق عليه السلام قال: «لابد للناس من أن يمحّصوا 
ويميزّوا ويغربلوا وسيخرج من الغربال خلق كثير»
عن النبي صلى الله عليه واله: «بين يديّ الساعة فتن كقطع الليل 
المظلم يمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً, ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً, 
يبيع أحدكم دينهُ بعرض من الدنيا قليل» 
 
مما تقدم ان الفتن هو الأبتلاء الحقيقي ماهو السبيل لنجاة من الفتن
ماهو السبيل لتحقق حلم الأنبياء والأوصياء بنصرة المهدي ( ع )
 
نعود الى الحديث الذي تقدم ذكره
وعن زرارة يقول سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: 
«يناد مناد من السماء «إن فلاناً هو الأمير»
ويناد منادٍ «إن علياً وشيعته هم الفائزون»... 
قلت فمن يعرف الصادق من الكاذب؟. 
قال: يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا ويعلمون انه يكون قبل إن يكون,
ويعلمون انهم هم المحقون الصادقون» 
أي تقول الرواية أن الذي يعرف الصادق (النداء الصادق) من ( النداء الكاذب )
 
1 _ الراوي للحديث (أي المجتهد كما سوف يتضح مفصلاً إن شاء الله تعالى)
.2 _ الذين يقولون يكون قبل إن يكون (أي يعتقدون بالإمام المهدي قبل قيامه).
3 _ ويعلمون انهم صادقون (أي جاء هذا الأعتقاد عن علم ويقين فلا يتحمل الخطأ والجهل والضن).
وصدر عن صاحب الأمرعليه السلام : «وأما الحوادث الواقعة, فإرجعوا فيها إلى رواة حديثنا, فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله» الأحتجاج. 
وعن الهادي عليه السلام : «لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام , 
من العلماء الداعين إليه, والدالين عليه, والذابين عن دينه بحجج الله,
والمنقذين الضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته, ومن فخاخ النواصب, 
لما بقي أحد إلا أرتد عن دين الله, ولكنهم الذين يمسكون
ازمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة 
سكانها اولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل» الأحتجاج. 
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : «طوبى لكل عبدٍ نومةٍ لا يؤبه له 
يعرف الناس ولا يعرفهُ الناس, أولئك مصابيح الهدى, ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة وينفتح لهم باب كل رحمة» الكافي ج2.
 
لاحظ الأحاديث بدقةٍ وتأمل فيها حتى لا تكون ممن ينطبق عليه قوله تعالى: (كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها)
 
.أسباب السقوط في الفتنة:
1_ الجهل بأحاديث أهل البيت : خصوصاً ما يتعلق بالظهور الشريف, وما يكون في عصر الظهور وما قبله, فعلم الأنسان بالحدث (أو على أقل تقدير سؤال اهل الخبرة والتخصص عن ذلك) قبل وقوعه يعطيه نوع من الحصانة في مواجهته.
2 _ التشبث من خلال التقليد المنهي عنه (الأعمى) بإمور وأفكار لا نصيب له من الواقع والثبوت, بل لا ميزان لها في تحققها أو عدمه, مثل الرؤى والأحلام, وإنما ينكشف ذلك للخبير المتخصص, فتأمل ولا يأخذك التدليس على حين غرةٍ
.3 _ التهاون بما مرَّ في الأمم السابقة وعدم الأتعاض, خصوصاً مع ضمّ التحدي الصريح من القرآن والسنة الشريفة بأن الفتنة لا تصيب الذي ضلم خاصة, وأننا سوف نتبع سنن الأمم السالفة (كما تقدم فلاحظ)
قال أبي جعفرعليه السلام : «من أفتى الناس بغير علم, 
ولا هدى فعليه لعنة ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه» 
وقال عليه السلام : «اياك أن تدين الناس بالباطل وتفتي الناس بما لا تعلم» الوسائل. 
 إذن فطريق النجاة من الفتن هو بالرجوع إلى المتخصص في أمور الدين 
 
أسباب النجاة من الفتن:
إن إتباع الفقهاء الهادون من أهمّ سبل النجاة في زمن الفتن, 
هذا ما أكدته الروايات. 
أما عن تقسيم الفقهاء إلى الهادون وفقهاء الضلال فهذا ما قام به الرسول صلى الله عليه واله بنفسه حيث قال: «... وقلّ الفقهاء الهادون, وكثر فقهاء الضلال». 
تأمل بقوله قل, فلم يقل إنعدم, بل قال قلّ. 
وتأمل بقوله فقهاء الضلال! 
حيث وصفهم بأنهم فقهاء!!!.
 
اذن لايمكن النجاة من فتن الزمان الأ من خلال الرجوع الى اهل العلم
من المراجع الهادين 
والرجوع الى هؤلاء العلماء الذين أكدت الروايات الشريفه
عليهم هو السبيل لمعرفة النداء الصادق..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22866
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16