كغيري من عباد الله الذين قد تقتادهم الاقدار ولو في حالة الادبار من هواجس البحث عن نافذة بعد ان اختلطت مديات الخيط الابيض بالخيط الاسود
نبحث عن ومضات ناعسة بين اطلال العصاري الممزوجة بشفق الغروب وان تباعدت الى أناء الليل
لتلقي بنا تلك الاقدار بين اشاريق الصباح وعواتم الظهر
فتستفزنا الاحلام على كواسر الشعر وبركان الكلم
فنستفيق احيانا على صفير الصحارى ومداد السراب
واحيانا بتغاريد البلابل واطلاليل الربيع
صحيح انهما لايلتقيان حتى في وعد افتراضي
فتهلَّ بدجى الليل اهاليل وان تباعدت مواقيتها لكنها تحابلت بحمل ولو بمخاضٍ عجّفته السنين
لكنها في النهاية تخلع عتمت ليل الركود البائسة وتضع حملا ملحميا وديعا
ذلك الحمل الذي اراده الشاعر الكبير احمد العبيدي ان يطوي مسافات التباعد بين الكهولة والفتية
فامتزجت في رحابه خوالد الشعر بروافد القصة 00وانصهرت لوحات النثر بقداس قوافيها
مثلما اراد الشاعر المبدع احمد العبيدي لذلك الحمل المولود في اعالي الانكسار ان يكون يراعا يخلع جلباب السبات وينشأ في حاضرة تختصر المسافات وتختزل الازمان وتبحر بفضاءات العقد الاتي
فللشاعر الكثير من المؤلفات والاصدارات الثقافية والنشاطات الرياضية التي لن توصد تباعاتها
لكنه اراد لكتابه (في دولة النساء 00ابحث عن سارة ) ان يكون محطة الافتراق مع تلك النتاجات في التخاطي والتوازي وفي الوجد والتوصيف ليكون بعدها محطة تلتقي عندها الاجيال وتكون لها ميراثا تنهل منه ولو بعد حين وتتفيء تحت اغصانه من وجس الجهل وببغاوية التكرار
هو يبحث عن عذرية سارة الموؤدة في خطايا الحياة والتي اغتصبها الاحتلاليون والمتناسلين من رحمهم من جواسيس قد تحللت ضمائرهم بمياه السحت الحرام مدركا ان شمس الحقيقة ستطل علينا وينكشف مابين خيوطها التموزية (حرامية العهد الجديد ) فتحرق انقاض خطاياهم
فيقف الشاعر عند سارة التي القوها في عتمة الوهن وابتلعوها مثلما ابتلعوا اموال العراق ليقول لهم انها الحقيقة التي ستنتفض من غباركم وتلملم جراحاتها وان غارت فحبا لمن تبيّض وجوههم وتعسا لمن كان السواد وشاحه
(اتمسمر00 كي 00 يزدرد الماء )
خوفٌ يلبدُ في المفاصل
وجيْف القلوب يشابه سعفة نخلة تناطح الريح ،
ورجم الصبيان المتعرتين 00
الرؤوس كرقّاص ساعة الجدار ،
يستوفزُها الحذرُ من اللآيقين 00
الصدور معبأة بالحزن والهمّ ،
وبرئتين متعبتين ،
بالضيق والدخان وهواء التفجير السام 00
نعم،التفجير الذي يُدخل التايات بين الاضلاع 00
الطواحين (الهلكوبترية)،
تديرُ رُحيات الحرب لطحن الحياة 00
الى (الاوعي) ،يبحث عمّا تخبيء الادمغة ،
فيثقب الرؤوس ب(اللوالب الحديدية )
والدلائل : هي الاسماء ،الهويات 000000
هي غضب الله 000
اتمسمر مكاني كوتدٍ ثابت ،
كصنم واقف 00
لاادري كيف اجعله لم يرني ؟!
هو خائفّ مثلي 00
خوفي آت من فرعين :
الاول:
اني لااجد (سارة)في هذا اليوم ( من الف يوم ويوم )
الذي سرقتني (شهرزاد حِسبته)
في (الف ليلة وليلة )000
مثل (كانَ00) و(إنّ00)
والثاني :
هو خوفي من جنسي ،
الذي عبأه الاضداد لدحري
وللشاعر وقفة اخرى في قصيدة 00 أفي الرجال دولة النساء ؟!
معضلة البحث في المسائل العويصة
تدعو الى المقامرة
الى التجرد ، التنصل ، اللاخوف
نعم:
فالتاويل ، الحديد والنار ،
واللاسعون بالأسواط
دون قلوب
قلوبهم في الجانب الايمن
بلا يقين
مملوءة بالقيح والغُل والقسوة
وعلى المجرب ان 0000
ويسترسل حتى
في الجزر البحرية للسندباد
في حكايا شهرزاد بالف ليلة ولية
في
(نفر تيتي تفرعنت ولُدِغتْ)
(بلقيس تسبّأت وخسرت )
بنازير قُتلت 00)
وللرجال دول،وكذلك 000
ومنهما ما بين ذا وذاك
واني محتار في اين منهما (سارة )
حتى يختتم قصيدته
اعلنت في الوسائل المقروءة ، والمرئية والمسموعة
وجاءني الرد :
بلا 00ولا00 ولا 000
فربما هي في سجنٍ سرّي
وبعد ان تخطت عيناي نهاية الكتاب استشعرت ان الشاعر وضع لنا تلك اللبنة المرمرية لتكون النواة الاولى في بنائه الشعري السردي المحدث وتكون الخطوة الاولى في رحلته الالفية للميل الادبي
اتمنى ان اكون قد اقتربت ولو بالحدود النسبية لما يستحقه الشاعر من اقلامنا التي الفناها لاتحيد عن اي حرف يستحق الثناء ولشاعرنا الكبير بعطائه
المودة
وعهد ايها الرمز العراقي اننا سنصطف خلفك للبحث عن سارة التي غيبوها
ولو انك تجاهل عنا مديات الولادة
(فقد يكون لغاية في نفس يعقوب قضاها (واتمنى ان لاادرك الظن فبعضه لبعضه اثما)
وقد اهداني الشاعر نسختة من كتابه الجميل (في دولة النساء 00ابحث عن سارة )
|