• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المهنية .... ردا على بيان المجاهدين !!! .
                          • الكاتب : احمد مصطفى كريم .

المهنية .... ردا على بيان المجاهدين !!!

بسم الله الرحمن الرحيم 

وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً

صدق الله العلي العظيم
 
ظهر بيان على بعض المواقع ختم بتوقيع ما يسمى بـ المجاهدين في الداخل والخارج  تناولوا فيه ما جاء بخطبة الجمعة للسيد احمد الصافي ممثل المرجعية العليا في النجف الاشرف ثم تم اتباعه بمقالات تهجمية على سماحة السيد الصافي  تدل على عدم الفهم لما جاء بالخطبة ولكي نسلط الضوء على ما جاء بالبيان والمقالات علينا ان نوضح للاخوة ما يلي :
1- من أعظم أهداف خطبة الجمعة وعظ الناس وتذكيرهم بما يقربهم إلى مولاهم -سبحانه وتعالى- وبما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، ولأهمية التذكير والوعظ في خطبة الجمعة ، سميت بيوم الذكر او يوم الجمعة كما في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ (سورة الجمعة آية: 9 .  
2- تتناول الخطبة الثانية المسائل المهمة في البلد وفي المحيط الاقليمي اذا استدعت الضرورة لذلك ان كانت سياسية او اجتماعية او امنية لتشخص الخطبة الحالة وتضع لها الحلول ، ومن اهم هذه الحالات هي الحالة الامنية في البلد والتي لاتخلوا خطبة من خطب الجمعة بالاشارة اليها 
3- الخبره في اي مجال وحدها لا تكفي بل يجب ان يصاحبها دراسة علمية رصينة فلا يمكن ان اعطِ مثلا مشرطا لممرض لديه خبره في التمريض واطلب منه اجراء عملية الزائدة الدودية !!!! .  
نعود الان الى البيان والمقالات التي كتبت للدفاع عن اهداف شخصية غايتها حفظ ماء الوجه بعد ان توضح سبب الخلل الامني للقاصي والداني وهو عدم المهنية في العمل وعدم القدرة على استيعاب مفاصل هذا العمل وسياقاته واجراءاته ، من قبل اناس لا ينتمون الى هذه المؤسسة العسكرية الا بالرتبة فقط ، ولنراجع ما جاء بفقرات البيان الذي بدأ بسطره الاول متشنجا خالي من الكياسة في ابسط مفردات المخاطبة لوكيل مرجع الطائفة كما يدعون انهم ينضوون تحت لوائها ، ثم جاء في البيان ما يوهم القاري بان منبر الجمعة اصبح دكانا للتسقيط  حتى اوهموا انفسهم بما جاء ببيانهم  وبدأ احدهم يصفق للاخر ، ولنراجع خطبة الجمعة وما تحدث به السيد احمد الصافي حيث قال "نقول للاخوة الامنيين أن هناك قضية نعتقد من الضروري ان تُطرَح ان"المسائل الامنية هي مسائل علمية والمقصود بالمسائل العلمية انه انتم امام تحديات ضخمة وعتيدة وفي كل مرّة تعاد الكرّة وفي كل مرة نقع في خطأ موضحا ان بناء المؤسسة الامنية لابد ان يكون الشخص الامني لابد ان يكون شخصاً مهنياً.." فهل المهنية ان اسلم المشرط بيدي لممرض ليجري عملية لاحد المجاهدين مثلا اذا كان هنالك طبيبا مختصا !!!، ثم اضاف سماحة السيد الصافي " لاحظوا انه جزء من اسباب مشكلتنا الامنية ما سأبيّنه وليتسع صدر الاخوة المسؤولين عن الاجهزة الامنية ،في اللانظام السابق كثير من ابناء البلد تركوا البلد وسبب تركهم البلد وجود الحالة الدكتاتورية في البلد .. والله تعالى فتح للعراق فتحاً جديداً فعاد مع تعظيمي لكلّ شخصً جاهد وقاتل واعطى ضحايا ودفع .. لكن لا نحاول ان نهجّن المؤسسة الامنية بأُناس غير امنيين فهذا غير صحيح "  اتركها للقاري بدون تعليق  
ثم اضاف السيد الصافي " ان"المقابل يتعامل معك وانت صاحب رتبة عسكرية رفيعة لكن وضعك العلمي العسكري هشّ كيف تتعامل مع خطة امنية للقضاء على الارهاب .. كيف تتعامل مع دراسة امنية تحتاج الى فكر حر يتناغم مع الوضع الامني ؟! قطعاً الشخص الذي ادنى منك رتبة اعلى منك لكنه ليس صاحب القرار بل أنت صاحب القرار .. لكن لا يجرأ ولا يتكلم ولا يؤخذ برأيه لأن التسلسل العسكري لا يسمح له .. لكنه فعلا ً هو صاحب الحق وصاحب العلم والدراسة .. "" 
وهذه هي المهنية التي تحدث عنها سماحته فهل تعرفون السياقات العسكرية ، اعتقد انكم تعرفونها وتحاسبون عليها فقط عندما لايؤدي جندي التحية العسكرية لكم .
ثم جاء في الخطبة " هذا التهجين اعتقد انه يحتاج الى اعادة نظر .. فليذهب الشخص ويدرس وليتعلم وبالنتيجة سيكون عقله شيء آخر وستكون قدرته على محاربة الارهابيين قدرة حقيقية وقوية ..  
هل دعوة سماحته اليكم بالدراسة والتعلم والتسلح بسلاح المعرفة اضافة للخبرة التي تدعون انكم اكتسبتموها تجعلكم تفقدون صوابكم ؟!! 
ثم اضاف سماحته "  دائما ما نقول هناك مشكلة في معالجة الوضع الأمني ؟ يقول نعرف ! لماذا لا تعالج ؟ وتجد المسؤول التنفيذي يتململ والمسؤول الفرعي والمهني يتململون ! لماذا تتململون ؟! 
القرار حقيقة لا يمر بقنوات صحيحة علمية .. هذه دماء الناس والدولة مسؤولة عن توفير الحماية للناس والمواكب .. وتجد الارهابي يتحيّن فرص الزيارة وتجمّعات الناس .. 
واوضح ممثل المرجعية الدينية العليا بقوله "هذا التهجين وادخال ليس من اهل الصنف في الصنف واعطاءه مسؤوليات كبيرة وهو ليس أهلا قطعاً سيعطي نتائج غير جيدة ، بل هناك شيء آخر فكثير من الاخوة يستحقون فعلا التسلسل التدريجي العسكري في مراتب اخرى لكن لم يأتيهم الاستحقاق .. لماذا لا أعرف ؟! قد تكون هناك مسألة شخصية او موقف سلبي او غير ذلك فبدأ هؤلاء يتأخرون وهؤلاء يتقدمون   !!!  
وسؤال هنا للمنصفين منكم ؟؟ كم شخص منكم حاسب نفسه بعد كل خرق امني ؟؟ وكم شخص بريء قتل بسبب القرارات الخاطئة نتيجة عدم الاهلية لهذا الموقع او ذاك ؟؟
وفي ختام خطبة السيد الصافي قال سماحته " رفقاً بدماء الناس، فالمؤسسة الامنية لابد ان تنهض نهضة علمية مؤسساتية حقيقة غير مبنية على المجاملات ، اكرموا من تشاؤون لا على حساب العلم والمهنية فهذا شيء وتلك شيء آخر " 
وهذا مانامله بالخيرين منكم ان يسارعوا لكي ينهض العراق بالابتعاد عن الشخصنة والمحسوبية والمجاملة على حساب ارواحنا وارواحكم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . 
ثم كتب المدعو اديب الضمداوي مقالة لا اريد الرد عليها فهي لاتستحق مني جهدا اضيعه على ماجاء فيها من تهجم لايقبل به منصف على شخص السيد احمد الصافي وماقدمه خلال تسلمه ادارة العتبة العباسية والاشراف على شؤونها فالعدو قبل الصديق يشهد له بحسن التصرف والخلق والكياسة والعطف على الصغير واحترام الكبير غير انني اضع له سيرة السيد الصافي التي وجدتها على جريدة البينة وهو سيعرف لماذا وضعتها له ...
" من اعلام كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي من عائلة عرفت بالتقوى والتدين التحق بمدرسة الاعتماد الابتدائية في حي الحسين وبعدها اكمل دراسته المتوسطة بمدرسة الفدائي واعدادية كربلاء المقدسة وما ان التحق بالدراسة الجامعية حتى اعتقلته زمر البعثيين ورجال امن الطاغية عام 1986 وصدر بحقه حكم السجن المؤبد من محكمة الثورة الملغاة السيئة الصيت برئاسة المجرم عواد البندر وبعد خروجه من السجن التحق بالحوزة المباركة بعد ان انهى معظم دراسة المقدمات في المعتقل على يد الشيخ محمد البغدادي وهو الان طالب بحث خارج منذ نحو تسع سنوات يتلقى درس البحث الخارج على يد المرجعين الكبيرين سماحة اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم دام ظله في الفقه ودرس الاصول ياخذه على يد المرجع اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض دام ظله ولخلقه الرفيع وامانته وزهده اختير من قبل المراجع الاربعة في النجف ( الامام السيستاني ،السيد الحكيم ،الشيخ الفياض، الشيخ بشير النجفي ) دام ظلهم الوارف مع سماحة السيد محمد الطبطبائي وسماحة الشيخ عبد المهدي عبدالامير الكربلائي لادارة العتبتات المقدسة في كربلاء بعد سقوط النظام. اختير الصافي ضمن لجنة كتابة الدستور عندما كان عضو في البرلمان العراقي المنتخب.اختير امين عام للعتبة العباسية المطهرة بعد مباركة المرجعية لهذا الاختيار واختير بمباركتها ايضا سماحة أخيه الشيخ عبد المهدي الكر بلائي أمينا للعتبة الحسينية المقدسة . وسماحة السيد احمد الصافي دام عزه الآن هو ممثلا للمرجعية الدينية وامام جمعة كربلاء المقدسة مع سماحة الشيخ عبد المهدي الكر بلائي لم يقبل في يوم من الايام احد يلقبه بالعلامة او الحجة بل يقول انا مقلد وعند توقيعه يكتب الأقل احمد الصافي " 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25628
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2