• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جمعة الزحف الى بغداد والصلاة هل تكون موحدة .
                          • الكاتب : احمد سامي داخل .

جمعة الزحف الى بغداد والصلاة هل تكون موحدة

 جمعة الزحف الى بغداد آو الصلاة الموحدة في جامع ابي حنيفة النعمان ((رض)) هكذا يقول الاخوة من ابناء غرب العراق الاعزاء مع تردد اقوال بأن هيئة علماء المسلمين قد ناشدت المتظاهرين بالتريث عن الزحف .احيانآ تكون للمكان دلالاتة عندما تقترن بالفعل البشري او العمل السياسي الذي يستند الى رؤية واضحة وايديولوجية معبرة عندما ينقل الاخوة ابناء المناطق الغربية الفعل الى بغداد فهذا يعني اننا امام رغبة بالتمدد الى حيز اوسع مكانآ وتأثير اكبر ولاكن  من يريد ان يتمدد الى الصعيد الوطني علية ان يضع الاستراتيجية ويرسم التكتيك الذي يجعلة معبرآ عن الكل الوطني .اول شروط ذالك العمل هو قراءة الواقع السياسي والاجتماعي و الاقتصادي بطريقة واقعية تفهم  ماجرى وماحدث فهنالك انقسام اجتماعي حقيقي في العراق على اسس قومية وعرقية وطائفية ودينية وعشائرية ومناطقية لعل هذا الانقسام واضح وضوح الشمس لدى الكل ولاكن كيفية ادارة هذا التناقض هو المهم وسط محيط اقليمي ودولي يشجع هذا التناقض ..

قبل ايام قراءت كتاب بعنوان (التحالف الايراني السوري والمنطقة ).والكتاب من تأليف السيد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق والمعارض  حاليآ يصف عبد الحليم خدام اجتماعاتة مع السيد علي اكبر ولايتي ومع السيد حبيبي او مع  الجنرال سيف الله او  الجنرال احمد فروزندة والاخيران من كبار ضباط جهاز المخابرات الايرانية (الاطلاعات ) ويشير الى ان هنالك تخوف كان متأصل لدى دول الخليج وتركيا واسرائيل من قيام محور يمتد من ايران مرورآ بالعراق الى جنوب لبنان هذة المنطقة اذا ما اكتمل التحالف فيها على هذا الاساس فأن هذا المحور سوف يؤثر في توازنات القوى في المنطقة وربما التخوف منة كان وراء فشل انتفاضة 1991 في العراق .  نقطة الوصل جغرافيآ بين سوريا والعراق تمر عبر المناطق الغربية وهذة حقيقة جغرافية مهمة .
طبعآ في السياسة المحور يقابلة المحور المضاد والنقيض حيث يعبر عن صراع الاضداد هنالك اليوم محور مقابل تقودة تركيا قطر السعودية ويتصرف تحت غطاء دولي بعد ان تحالف مع الاسلام السياسي السني وحقق انتصارات حقيقية في ليبيا  عبر ثورة مسلحة ضد نظام القذافي وتشير الاقوال الى ان التنظيم الدولي للأخوان المسلمين و الشيخ يوسف القرضاوي دخلوا في تحالف مع هذا المحور .هذا المحور قامت بعض القوى على مايبدو بالتحالف معة مستلهمين تصرفات القوى اللبنانية حزب  الله يحالف ايران وامل وتيار المستقبل بزعامة ال الحريري يحالف السعودية ويحالف سمير جعجع فرنسا والعماد ميشيل عون يحالف تارة فرنسا وتارة صدام حسين لضرب الشيعة والسنة ..
  من هنا فأن وجهة النظر الامريكية في شرق اوسط جديد ومفتت على اساس الدين والقومية والطائفة والعشير ستتحقق حيث يراد ان تدخل المنطقة الغربية من العراق في تحالف مع  سوريا في حالة سقوط الاسد او تجزءة سوريا او تحولها الى دولة هشة على الطريقة العراقية وتكون هذة المنطقة امتداد جغرافي الغرض منة قطع  الطريق على محور اخر هو محور ايران سوريا العراق المسيطر علية شيعيآ جنوب لبنان او تكون بالنهاية في حالة تحالف مع الاردن وامتداد لة اذا ما سيطرت القوى الدينية هنالك ..
من هنا فأن الاخوة في المنطقة الغربية عليهم ان يأخذو بنظر الاعتبار ماحدث ويحدث وان لايكونوا مجرد بيدق او حجر على رقعة شطرنج في اطار صراع دولي اقليمي لترتيب البيت الشرق اوسطي .الامر الاخر هو الاخذ بنظر الاعتبار طبيعة الانقسام الاجتماعي في العراق هذا الانقسام لم تغطية شعارات الاخوة ونبذ الطائفية والتعنصر واعتقد انها لن تغطية مستقبلآ علية كان من الاولى بالاخوة في المنطقة الغربية ان يقومو بوضع الاليات والشعارات واستخدام التكتيكات التي تعبر عن الكل وهذا الموضوع لااعتقد ان اي قوة تقليدية تستطيع ان تقوم بة لايمكن لقوة طائفية ان تلغي الطائفية لايمكن لقوة قبلية ان تلغي القبلية المتحالفة مع الطائفية لايمكن لقوة عنصرية عرقية ان تلغي التخندق القومي هذة مسلمات في السياسة من هنا فأن كل جهود هذة القوى ستفشل فشلآ ذريعآ وحادثة شيوخ  الجنوب التي تحولت الى حفلة رمي بالقناني الفارغة والحجارة والاحذية حسب اخر التسريبات نعم ان البديل الحقيقي هو بديل مدني لة الايمان بالديمقراطية والحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية والانسانية ويكون قادر على احتواء الجميع والتعامل معهم على اساس القيم المذكورة ..
هنالك عندما يطالب اي انسان بحق شرطان مهمان لكيفية التعامل الاول هو توفر الوعي بهذة الحقوق والثاني هو اعتماد رؤية والية لكيفية انتزاع هذة الحقوق ومع انني مع مطالب الاخوة المشروعة وهي حق فلايمكن ان نقبل ان يتعرض اي انسان الى اعتقال بدون وجة حق ولايمكن ان نقبل ان يتعرض اي انسان للتعذيب وانتهاك الكرامة وضياع الحقوق في الوقت الذي  نرفض ان يتم استغلال هذة المسائل وتوظيفها في مشاريع  سياسية دولية او اقليمية او دعاية انتخابية او تصويت سياسي كما  نرفض ان تستخدم الديمقراطية سلمآ لنقيضها .
اننا نشهد عصر العودة الى التراث تشير الكاتبة المصرية د.نوال السعداوي في كتابها تؤام السلطة والجنس الى انة في مؤتمر معين في الشرق الاوسط كان من بين الوفود الحاضرة وفد اسرائيلي وكان الوفد الاسرائيلي من اشد الوفود التي تطالب بأعتماد صيغة العودة الى التراث . ماشاء الله هل هنالك شك ان مايحدث من احياء لنزعات العصور الغابرة هو مخطط دولي
   ان الفساد يمارسة الكل شيعة وسنة واكراد وتركمان كما ان التخلف القبلي وكبت الحريات كلها امور تهم الجميع ان الفقر و التمايز الطبقي وتعثر التنمية كلها امور تهم الكل وكان يجب ان تكون هي الدوافع للحراك السياسي واخيرآ تحية لكل مطالب بحق مشروع .
*احمد القندرجي اسم مستعار للكاتب احمد سامي داخل .من محافظة واسط مدينة  الكوت 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27431
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18