• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الوقوف ضد تقليص اوالغاء البطاقة التموينية تحديد مصير . .
                          • الكاتب : مجاهد منعثر منشد .

الوقوف ضد تقليص اوالغاء البطاقة التموينية تحديد مصير .

فرق كبير بين من يبحث عن سعادة الشعب العراقي .وبين من يسعى لتدمير الشعب العراقي .
ودائما المرجعية العليا في النجف الاشرف .والمتمثلة بسماحة الامام علي السيستاني سباقه في مواقفها لصالح الشعب العراقي .
وحقيقة واقعية هي صمام الامان لابناء العراق .ونتمنى ان يحذوا حذوهم جميع المراجع والعلماء من كافة المسلمين .
واليوم الجمعة تطرق الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل سماحة الامام علي الحسيني عن راي سماحة السيد قي تقليص او الغاء البطاقة التموينية .وذلك في خطبة الجمعة من ضريح الامام الحسين (علية السلام).
وبين سماحة الشيخ الكربلائي مخاطر العمل في مشروع التقليص او الغاء البطاقة التموينية .والنتائج الوخيمة على اثر ذلك .وانتقد الساعين في هذا المشروع .وطالب سماحته بزيادة مفردات البطاقة التموينية والامر غريب من هؤلاء الذين يبررون هذا العمل بانه يخدم البلد حيث يمنحهم صندوق النقد الدولي قروض مقابل هذا المشروع .
والسؤال لهؤلاء مافائدة القروض اذا لم يكن فيها انعاش للشعب ؟وهل تبني في هذه القروض ابنية جامدة وتدمر ارواح بشرية ؟ الى اين تسيرون ..هل تقبلون على جعل الشعب العراقي في حالة مجاعة ..وهل غايتكم ان تنحرف العوائل المتعففة من اجل نظرياتكم الفارغة ؟ وعندما نبحث عن المنجزات التي تخدم المواطن بشكل فعلي لانجد أي انجاز .والمشاريع القائمة اغلبها عبارة عن سرقات ليس الا .
ومثال على ذلك عمل الارصفة وتبليط الشوارع يتم عمل المشروع وبعد انجازه ترى التبليط مموج وبعد فترة يتم حفره بحجة عدم وجود مجاري .,فيتم وضع ميزانية اخرى لهذا العمل وهكذا .
فماهو الاهم اليس مشاريع تصفية المياة اولى ..اليس مشاريع استمرار الكهرباء اولى ؟ اليوم من يتحدث عن خدمة الشعب او المواطن عليه ان يعمل بشكل منطقي يقبله شاهد العيان من المواطنين .
والاهميات تسبق المهم في كل عمل كقاعدة ثابته .والواقع البعيد عن الخيال والشعارات يقول ان الشعب احتياجاته بالاهمية التالية :ـ 1.انعاشه اقتصاديا يتمثل بزيادة البطاقة التموينية .واعطائه حصة من خيرات بلده .
2. عمل مشاريع تصفية المياة في عموم العراق .
3. استمرار التيار الكهربائي وعمل مشاريع ضخمة في هذا المجال حتى يشعر الانسان في الصيف انه انسان ويعامل في بلده على اسس الانسانية .
وبعد هذه النقاط ياتي المهم بشكل تدريجي هذه هي خدمة الشعب والبلد لمن يتحدث عن تحسين الخدمات .وغيرها هواء في شبك .والبطاقة التموينية خط احمر يحرق من يريد تقليصها والغائها .ومصيره التاريخي في قائمة تاريخية سوداء مع العن المؤبد .
ونعود الى الاهم المهم نقصان مفردات البطاقة التموينية العجيب الغريب المضحك المبكي عندما يقال تم رفع الحصار عن العراق ,فعلى ماذا رفع هذا الحصار والبطاقة التموينية في نقصان مستمر .فاشهر ياتي الرز فقط لوحده واشهر اخرى الدهن فقط .وكل شهرين او ثلاثة ياتي الدقيق (مادة الطحين) .وبقية المواد تم الغائها منذ اكثر من عام .ولانعلم اين دارت رحاها .والنتيجة محاربة المواطن في قوته وانعاش التجار اقتصاديا ,فتصبح المسألة عكسية بشكل منطقي .
وهذه ليست وحدها محاربة على المواطن  بل تقصد لتدهور صحة الإنسان وخاصة الفقراء . فالبطاقة التموينية عمود فقري للعائلة العراقية .وعدم الاهتمام بها يؤدي الى مستوى معاشي متردي .ورغم تقليصها منذ زمن الى خمس مواد الا ان التزايد اصبح اكثر في الوقت الحالي .ولم يعوض المواطن مقابل هذا النقصان .
ومقابل ذلك تزداد اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية يوم بعد اخر بسعر جديد .
واصبحت العائلة العراقية تعيش الغربة في وطنها بسبب التدهور المعاشي من خلال تقليص مفردات البطاقة التموينية .وهذا مؤثر فتاك على مستوى العوائل الفقيرة وذي الدخل المحدود يرافق هؤلاء العاطلين عن العمل .
ويبدو ان رفع الحصار لم يشمل المواطن بل يبقى المواطن العراقي في حالة حصار متزايد يوم بعد يوم .
الفقير محكوم عليه بالاعدام وطريقه يكون العوزوالمجاعة او الانحراف لامحال لانه اساسا لايستطيع تعويض النقص الحاصل في مفردات البطاقة التموينية .
واصحاب الدخل المحدود رغم وجود البديل الجزئي في استطاعته لشراء بعض النقص الانه يعيش بشكل يومي بعيد عن الانعاش الاقتصادي من ناحية الادخار لتحسين الوضع .وحاله حال المهاجر الذي يطلب اللجوء الانساني او السياسي في بلد اوربي حيث انهم يعيشون هناك على مقدار الاحتياج اليومي .فمثلا في السويد تجد  الحكومة السويدية تدعمهم بتوفير المسكن والقوت اليومي وعندما ينتهي الشهر لايستطيع ان يوفر او يشتري شيء .
واما المواطن هناك يستطيع الادخار ويستطيع تحسين وضعه .ونعم لاتوجد بطاقة تموينية لكن راتبه يغطي البطاقة التموينية كاملا بشكل مضاعف مع الزيادة .
ومسؤولية تقليص ونقص مفردات البطاقة التموينية مهمة البرلمان اولا والحكومة ثانيا .ومناقشتها لابد ان يكون من اولويات البرلمان .وباعتقادي يتحدد مصير الكتلة او الاعضاء مستقبلا على ضوء القرار الذي يتخذونه حول البطاقة التموينية ,فاذا صوت الاعضاء باستمرار البطاقة التموينية مع الزيادة على مفرداتها ستكون لهم مستقبلا في الانتخابات اصوات الفقراء واصحاب الدخل المحدود.والغير مصوتين بالموافقة سيعلمون مصيرهم المستقبلي .
وهذه الجلسة والمناقشة لو عرضت على شاشات التلفاز سيكون افضل لانها من القضايا الخدمية الاساسية التي هي بتماس مباشر مع العوائل العراقية .
وعدم الاكتراث والاهتمام بحقوق المواطنين يجعلهم يتنازلون عن الاشخاص الذين لايعيرون لهم اهتمام .
واما المتنفذ في السلطتين الذي يبحث عن منع المواطن من قوته عن طريق البطاقة التموينية ,فله عقوبات ربانية منها في الدنيا اولها اسقاط محبته من قلوب الناس وثانيها البلاء المبرم .وفي الاخرة العذاب الاليم.وناهيك عن الحرام الذي ياكله عن طريق الراتب لانه لايعمل بامانه في خدمة المواطن .
ومسألة البطاقة التموينية قضية خطيرة جدا باعتبارها بديل عن حصة المواطن من خيرات بلده .واذا سال المسؤول نفسه ماذا عملت من اجل المواطن وكيف اعطيته حقه ؟ فاذا كان الجواب بناء ارصفه وتبليط شوارع .هذه ليست اجابه لانها ثانوية .الحق الذي يدور عليه السؤال قوته وخيرات بلده حتى وان لم يعمل لان بلده غني جدا .
وعندما يكون المسؤول مناع للرزق .وسبب لقطعه سيمنع الله رحمته عنه ويقطع توفيقاته له .
وصعب جدا اذا كتب في سجله الاخروي وتاريخه الدنيوي انه قاطع ارزاق .ومانع الحقوق الى اهلها .ومن حذر كمن بشرك .
وكنا نقول في الدعاء اللهم ارزقنا بدولة كريمة ..وليس بدولة بخيلة .
والحمد لله رب العالمين .والله من وراء القصد.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : خالد الحسني من : العراق ، بعنوان : بارك الله بالقلم الشريف في 2011/01/22 .

بارك الله بقلمكم اخي الكاتب ووفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2755
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20