قد تكون المرة الاولى التي ازور فيها دولة الكويت حينما تسنى لي ان اكون موفد صحفيا مع منتخب الرماية العراقي لبطولة سمو امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح الدولية الثانية الا انها حتما لن تكون المرة الاخيرة وذلك لماشاهدت وماعشت من ايام جميلة في بطولة دولية وصفها المشاركون قبل اهل الدار بانها الاكثر حرفية وابهارا وعنوانا عريضا للالتقاء وتعانق الشعوب بمحبة وسلام في كويت العرب التي التقت فيها منتخبات (45) دولة فكان التنظيم الدقيق والعمل الدؤوب حاضرين لانجاح كافة تفاصيل البطولة سواء في ميادين الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاولمبية وروعتها كميادين تعد مفخرة في الشرق الاوسط او حتى الفندقة والخدمات الاخرى خلال ايام الضيافة العربية الجميلة .
التنظيم العال جعل جميع الوفود وفترة اقامتها تمر سريعا كاي شيء جميل لا يدوم طويلا , وهذا الاداء والعمل وواقع رياضة الرماية في الكويت سواء بنى تحتية او حتى مستويات فنية وتحكيمية وتدريبية فضلا على الدعم الحكومي الكبير للرماية جعل منها قبلة الرماية العربية والاسيوية ، فاستحقت قيادة الاتحاد العربي بقيادة المهندس دعيج العتيبي والاتحاد الاسيوي بقيادة الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح فهممهم لا تقف عند حد معين او يعيق مساعيهم وجهودهم عائق ما,ذلك لانهم يفكرون بعقلية العولمة الرياضية التي تؤمن بان الرياضة هي رسائل الشعوب في التواصل وصورة اخرى لتطوير البلدان واعطاء وجه مشرق لها امام بلدان العالم كافة .
استطاع قادة الرماية في الكويت ان يحققوا الحلم العربي في باديء الامر وفي بطولات عربية سابقة وهم اليوم يحققون الحلم العالمي للمرة الثانية وبنجاح منقطع النظير يحسب لقادة الاتحادين العربي والاسيوي وهي رسالة بالغة المعنى بان العمل الجاد والمخلص هو الطريق الاسلم نحو قرص الشمس حيث العنفوان والازدهار في اي مجال كان .
نتمنى ماشاهدناه من بنى تحتية متطورة وكوادر رياضية ناضجة ان نشاهده في السنوات المقبلة في دول المنطقة كافة كي تتطور رياضة الرماية وتتطور رياضة الدول بخطط وبرامج علمية مدروسة وبهمم وعطاء صادق ومخلص في تعزيز النجاحات ورسم صورة مستقبلية اكثر اشراقا وازدهارا لمواكبة التطورات العالمية ليكون فرسان الرياضة في عموم الالعاب في الدول العربية منافسين حقيقيين في اي محفل عالمي ورقما صعبا جدا في اية منافسة ومحطة يصعب اجتيازها في اية منازلة رياضية .
كلمات الشكر والثناء تقف عاجزة وحائرة امام ماقدمه الاتحادان العربي والاسيوي من عطاء كبير في هذه البطولة وكافة البطولات العربية والاسيوية الا اننا نتمى ان يوفق الله كل جهد مخلص يسعى بكل صدق الى تطوير الرماية في بلده ومحيطه العربي ....فشكرا لكويت العرب لانها جعلتنا نعيش الفخر امام الغرباء بان ثمة ابناء عمومة لهم في الضيافة والتطور الف عنوان .
|