• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قوّموا نظام اللامبارك بسيوفكم ايها المصريون .
                          • الكاتب : حميد الشاكر .

قوّموا نظام اللامبارك بسيوفكم ايها المصريون

بعد الخطاب الاخيرللدكتاتور حسني مبارك اصبح الشعب المصري في حلٍّ من صبره الايوبي الذي انتظرطويلا في سبيل تعديل النظام المصري سيرته المعوّجة بتنحي الدكتاتور عن السلطة ،وافساح الطريق لهذا الشعب المصري الثائر ان ينتخب حكومته وقيادته الجديدة التي تنتشله من القاع الذي اوصلهم نظام اللامبارك اليه !!.

ولكنّ يبدو ان اعوجاج مبارك وصل الى مرحلة ، لاتنفع معها طرقات الحدادين الصابرة لاستقامته ، بل هو بحاجة الى سيوف ذوي البأس والبصيرة الذي صنعهم الاسلام الحسيني لكل طاغية متكبرعنيد لاتقّومه الا السيوف الباترةالكفيلة بتقويم اعوجاج من لايريد ان يعتدل الا بها !!.

والحقيقة ان الشعب المصري الكبير ليس بعيدا عن الروح الحسينية التي ترى الموت سعادة عن الطواغيت والعيش معهم ذلة وبرما فهم على اي حال شعب الحسين ، وشجاعته في خالد محمد خالد ، وابناء الرسول في كربلاء ، وهم صبر السيدة زينب وابآئهاالتي تنتهدها المرأة المصرية في الشدائد والملمات ولاريب ان شعبا يمتلك الحسين بن علي سيدشباب اهل الجنة عقيدة وزينب امرأة ونبراسا ، هو شعب يستطيع صناعة الانتصارعلى الطغاة اليزيديين ، الذين لايرون في شعوبهم الا عبيدا وخولا يسوقونهم كيفما شاؤا وعلى اي وضع درج !!.

إن الخلاصة التي كانت واضحة منذ الخطاب الاول لطاغية مصر المخلوع ، والغير الشرعي والمتمترس خلف قصوره المشيدة حسني اللامبارك ، انه من نوع الطغاة الذين فقدوا الشعور والاحساس والخجل والكرامة منذ زمن طويل ، وكيف ومن اين له الكرامة وهو غرق واغرق امة كاملة معه في بحر العمالة والاستكانه والذلة لاحقر شعوب الارض واذلها من صهاينة كتب الله عليهم الذلة والمسكنة الى يوم القيامة الا امام الشعب المصري الذي قزمه هذا الطاغية الى حد اصبح اصغرالشعوب واضعفها فاعلية وهيبة في المنطقة والعالم !!.

كما ان هذا الطاغية الخرف يبدو انه دخل في غيبوبة ، حتى عن الشعور بالمسؤولية جرّاء تصرفاته وسلوكه ولاسيما خطابه الاخير الذي لم يترك بابا امام الشعب المصري الا ان يطهر نفسه بسيفه من هذا الرجس الطاغوتي الجاثم على صدره عدوانا وظلما وتنطعا ، فهو لا يريد ابدا الاستماع لصوت العقل المصري ، ولايلتفت الى مايعني رفضه ، لمطالب ملايين الثائرين في شوارع مصر وازقتها وهم يهتفون بمطلب واحد لاغير هو رحيل الطاغية !!.

وعليه فلا لوم من احدٍ في العالم بعد ذالك يمكنه ان ينتقص من هيجان كرامة الشعب المصري بوجه طغاته ، ولاعذر لطاغية وحاشيته في النظام المصري ، بعد ما ابدوه من خيانة وظلم لهذه الامة على ماسوف يقدم عليه هذا الشعب المصري الجريح بعد نفاد صبره وجلده من اقدام على صناعة ملحمة رجولية بطولية ، ثورية حسينية كربلائية تُري الظالمين كيف ينتصر فيها دم المظلوم على دبابة ظالمه وقاتله وسافك ومحطم كرامته !.

alshakerr@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3031
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2