بعد أن أنهى الرفيق القائد المجاهد وحارس البوابة الشرقية حربه بالانتصار على العدو الفارسي الشعوبي الصفوي( طبعا اسمحوا لي هنا فقط ان احيي صفية السهيل) بعد أن خاط ابو عداي وخربط في توزيع المكرمات الرئاسية لشعب الذرى إبتداء من دكَمة القاط وصولا إلى دجاجته التاريخية التي أشبعت العراقيين من جوع وآمنتهم من انفلونزا الطيور،وفي ساعة صفاء نفسي أبو السعود،قال للويلاد:عجل يابه ...أعيدوا مدّ الصلات مع الاخوة في مصر العروبة ( وكأنه لم يكن الفارس القومي الذي ملأ العراق بالمصريين والمقابر بالعراقيين !!).
وعينكم ماتشوف الا النور،ناضل كل الرفاق من أماكنهم،كلٌّ حسب درجة نفاقه السياسي،وكان للمناضلين القوميين السياسيين حصة الثيران في النطح،وصادف في تلك الفترة زار الواد علاء (كما يسميه أهل مصر الطيبون) وهو إبن حسني مبارك
مصر واستقبله زين الشباب حينها وتبادلا الاخوات،عفوا الهدايا،حينها فقط تم تقديم إقتراح من قبل وزارة الثقافة والاعلام بان يتم صنع تمثال بالحجم الطبيعي للقائد الضرورة المصري الراحل جمال عبد الناصر،وافق عليه القائد الضرورة،وتم الاتفاق مع الدكتورة هدى إبنة عبد الناصر لإرسال بدلة كاملة من ملابس الراحل القومي وكانت البدلة تحتوي كما تذكر وثيقة دار الأزياء العراقية(قاط + قميص + رباط + حذاء + ملابس داخلية كاملة + زوج جواريب سوداء اللون ) وقد جاء في هامش الوثيقة أن المنديل الذي يوضع في جيب السترة الأعلى ضاع إثناء نقل البدلة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار صدام فاستعاضوا عنها بوردة اصطناعية.
تم استقبال الطائرة استقبالا رسميا كان الرفيق عزة الدوري وزير الزراعة سابقا وفي وقته أصبح النائب الاول للقائد العام للقوات المؤلّلة والمجوقلة الثلجية،وذلك لأهمية رأيه في نوع الوردة الاصطناعية التي سيتم وضعها في القاط الناصري،وذكر لنا التاريخ أن المهمة النضالية الخطيرة تم ترشيح أهم شخصيتين في الصحافة والثقافة الرسمية وهما الرفيق نوري المرسومي وكيل وزير الثقافة ، والسيد داود الفرحان وكيل عدي أبو العرجة.
الفكر الاشتراكي فكر شمولي،لهذا تجد الفكر القومي يتذرع بالشمولية الاشتراكية الداخلية لتقاربها مع الاهداف الدودية الفرحانية التي تم تطبيقها على أرض الواقع وكفى بتروتسكي شاهدا ومبشرا ونذيرا لما آلت إليه حركة اللبسان الداخلية التي أنشأت بعد حادثة الاعتداء على تراث عبد الناصر من قبل قوميي السياسة العرجاء.
بين ليلة وضحاها، ولمحبة الرفيق صدام أكلة البســـ ـكويت،تصور أن منشأها الأصلي في منطقة الفنطاس وفنيطيس في الكويت،لهذا هجم بجراده على الكويت،إستيقظ حسني مبارك على ولولة المرحوم جابر....إلحكَنه ياطويل الذيل...تره صدام هجّجنه بليلة ظلمة..فكان أول قرار له بعد الهاتف الأميري هو إسترجاع الملابس الداخلية لجمال عبد الناصر من أيدي العراقيين النشامى.... لكن الوقت قد فات فات ..... وبذيلو سبع لفات......
هنا يطيب لي أن اذكّر الاخوة القرّاء بصاحبنا الذئب الذي لم تتركه البنت الحلوة ليلى أن يكمل بولته براحة،ولكونه لايرتدي ملابس داخلية ولايخشى عليها من الفرحان والحزنان ونوري المرسومي،فقد شخّها الرفيق الذئب في دربونة بني يعرب لتكون شارة للعبور الناجز الذي ناضل من أجله رفيق النضال السري والعلني .
نسيت القيادة القومية مشروع التمثال العربي ورمز قوميته الاول جمال عبد الناصر،ونسيت البدلة والملابس الداخلية التي بقيت بذمة المرسومي والفرحان،وجدها الرفيقان فرصة سانحة للاحتفاظ بها كونهم الأمناء على وديعة العرب لديهم.
كانت الوديعة ثقيلة على المرسومي،ومن شدة خوفه من الفرحان أن يسمط ابوه بتقرير حزبي الى مخابرات مصر العظيمة أو إلى مخابرات عنيفص، قام باقتسام الغنيمة،كان للمرسومي حصة الأسد،وكان للفرحان حصة إبو الحصّين،أخذ المرسومي القاط والحذاء(ومازالت تسمع صوت القرّاء في خزانته التي لم تنظف حتى الان) بينما كانت حصة الفرحان (لباس + فانيلة بيضاء + زوج جوراب ) لايزال يحتفظ بها وهرب بها إلى مصر العروبة وكأنه يهرب بنسخ من التوراة التي باعها البعث الى عمه شارون.
يتحدث السيد رحيم مزيد في رسالته التي نال عنها شهادة الدكترة اللبسانية ( أن الرفيق داود باشا الفرحان حين دخل بيته وفي يده اليمنى اللباس الناصري وفي اليسرى الفانيلة ولم يجد مكاناً للجواريب سوى رأسه وضعها على هامته وهو يرتجز:
ياشمّة ً هبّت علينا من زرور اليعربيــه
فانيلة الابطال والجوكي وجوراب القضيه
افدي لباس بني الكنانة بالرؤوس الصحفيه
اسلم فمالامست من فخذيك أضحى في يديّه
اخرجه في الاعياد ابكي ضوع طيبتك الزكيه!!
ماقلت ياليث الفراش اذاأتت آنـي إشعليّه
رأسي فدى الناصريمشي في ملابس داخليّه
بعدها،كما يؤكد الدكتور رحيم مزيد في نهاية رسالته الموسومة( داود الفرحان وسرقة اللبسان)، أن الملابس الداخلية لتمثال عبد الناصر إختفت منذ ذلك الحادث ولم يعد أحد يذكر عنها شيئا .