يذكر ان كسرى ملك الفرس كان اعدل ملوك الارض ففي حكاية طريفة يقال انه في يوم من الايام طلب من حاشيته ان يعلقوا له جرس كبير في وسط رواق القصر موصول بهِ حبل ينتهي عند احدى الاسواق ليتمكن المحتاجون واصحاب المظالم من جره ان صعب عليهم الحضور الى القصر.
ففي احد الايام سمع كسرى رنين الجرس يتكرر وبقوة فصرخ بالشرطة اذهبوا وآتوني بصاحب الحاجة يبدو انه مضطر لأنه الح في طلبنا .
فهرع رجال الشرطة ليأتوه على الفور بحمار أجرب أتضح انه كان يحك جسده على الجدار فتحرك الحبل وحدث الرنين .
فطلب الملك كسرى منهم أن يأخذوا الحمار الأجرب ويتعرفوا على صاحبه أو مالكه ويأتوهِ بهِ عن طريق إشاعة خبر أن الملك رصد جائزة كبرى لصاحب هذا الحمار ، وبهذه الطريقة تمكن الشرطة من جلب أحد الأشخاص لرواق القصر وكان من التجار الكبارويعمل في تجارة الفحم .
فسئله الملك هل أنت صاحب الحمار وماهي بينتك ؟
أجابه التاجر نعم ياسيدي أنا صاحبه وبينتي إني كنت حطاباً بسيطاً أحمل بضاعتي على ظهري وأتجول بها في الازقة والأسواق لبيعها وبعد ماتمكنت من جمع المال أشتريت هذا الحمار ليكون لي خير المعين وأستمر معي سنين طويلة حتى أصبحت تاجراً بعدها لم يعد لي بهِ حاجة .
فطلب الملك من التاجر أن يأخذ الحمار ويداويه ويطعمه مثلما كان صاحب الفضل في حياة التاجر وأوصله لهذه المكانة الكبيرة يجب أن يوفي له ..
قصة الملك كسرى وعدالته رغم أنه ليس بمسلم ذكرتني بما تعرض له هذا الشخص الذي يحمل لافته وقد كتب فيها (( أطالب السيد محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد بأن يساعدني بالخلاص من الرقيقة الالكترونية التي وضعها الأمريكان في رأسي ))
المشكلة هنا إن هذا الشخص الي يقف عند باب المحافظ كل صباح ويطرد من قبل الشرطة لانعلم ماهي مشكلته لأننا منعنا من التقرب اليه وعدم الالتقاء بهِ وعدم تصويره أما هذه الصورة جاءت عن طريق الموبايل ..
فكم أتمنى أن يكون كسرى حاكماً علينا ليفتح أبواب قصوره أمام العراقيون الذين أنهكتهم الحروب وأتعبتهم السنين وبعدما ضحوا من أجل العراق وأوصلوا من كان يحلم أن يكون مدير بسيط الى وزير ومحافظ ووكيل وزارة وعضو برلمان وللأف هم لازالوا اليوم محتاجون لإمور كثيرة أهمها الماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات ..
|