صفحة الكاتب : سعدون التميمي

لو صدق السائل هلك المسؤول
سعدون التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

يذكر ان كسرى ملك الفرس كان اعدل ملوك الارض ففي حكاية طريفة يقال انه في يوم من الايام طلب من حاشيته ان يعلقوا له جرس كبير في وسط رواق القصر موصول بهِ حبل ينتهي عند احدى الاسواق ليتمكن المحتاجون واصحاب المظالم من جره ان صعب عليهم الحضور الى القصر.

ففي احد الايام سمع كسرى رنين الجرس يتكرر وبقوة  فصرخ بالشرطة اذهبوا وآتوني بصاحب الحاجة يبدو انه مضطر لأنه الح في طلبنا .

فهرع رجال الشرطة ليأتوه على الفور بحمار أجرب أتضح انه كان يحك جسده على الجدار  فتحرك الحبل وحدث الرنين .

فطلب الملك كسرى منهم أن يأخذوا الحمار الأجرب ويتعرفوا على صاحبه أو مالكه ويأتوهِ بهِ عن طريق إشاعة خبر أن الملك رصد جائزة كبرى لصاحب هذا الحمار ، وبهذه الطريقة  تمكن الشرطة من جلب أحد الأشخاص لرواق القصر وكان من التجار الكبارويعمل في تجارة الفحم  .

فسئله الملك هل أنت صاحب الحمار وماهي بينتك ؟

أجابه التاجر نعم ياسيدي  أنا صاحبه وبينتي إني كنت حطاباً بسيطاً أحمل بضاعتي على ظهري وأتجول بها في الازقة والأسواق لبيعها  وبعد ماتمكنت من جمع المال أشتريت هذا الحمار ليكون لي خير المعين وأستمر معي سنين طويلة حتى أصبحت تاجراً بعدها لم يعد لي بهِ حاجة .

فطلب الملك من التاجر أن يأخذ الحمار ويداويه ويطعمه مثلما كان صاحب الفضل في حياة التاجر وأوصله لهذه المكانة الكبيرة يجب أن يوفي له ..

قصة الملك كسرى وعدالته رغم أنه ليس بمسلم ذكرتني بما تعرض له هذا الشخص الذي يحمل لافته وقد كتب فيها (( أطالب السيد محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد بأن يساعدني بالخلاص من الرقيقة الالكترونية التي وضعها الأمريكان في رأسي ))

المشكلة هنا إن هذا الشخص الي يقف عند باب المحافظ كل صباح ويطرد من قبل الشرطة لانعلم ماهي مشكلته لأننا منعنا من التقرب اليه وعدم الالتقاء بهِ وعدم تصويره أما هذه الصورة جاءت عن طريق الموبايل ..

فكم أتمنى أن يكون كسرى حاكماً علينا ليفتح أبواب قصوره أمام العراقيون الذين أنهكتهم الحروب وأتعبتهم السنين وبعدما ضحوا من أجل العراق وأوصلوا من كان يحلم أن يكون مدير بسيط الى وزير ومحافظ ووكيل وزارة وعضو برلمان وللأف هم لازالوا اليوم محتاجون لإمور كثيرة أهمها الماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعدون التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/07



كتابة تعليق لموضوع : لو صدق السائل هلك المسؤول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net