• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يزي مو والله اظلمنه والظلم من يرضه بي؟؟ .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

يزي مو والله اظلمنه والظلم من يرضه بي؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) الشعراء/227.

(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء/40.

(مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ) ق/29.

(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) هود/113.

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ*إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ *وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ *وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ *الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ*فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ*إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)الفجر/6 ـ 14.

(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ*مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ *وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ*مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ*بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)الصافات/22 ـ 26.

روي الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالي أنه قال :" يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا ...." وقال الله تعالي : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء..
وقال تعالي : (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ) ق..
هكذا شأن الله تعالي لا يحب الظلم ويكره الظالمين.
   
وقد توعد الله تعالي الظالمين بسوء العاقبة وأشد العذاب ولا تزال آيات القرآن الكريم تقص علينا من نبأ الظالمين العتاة ما يجعل أولي الألباب ترتعد فرائصهم خوفا من  الوقوع في الظلم ومن ثم الورود علي مهالك الظلمة .
ففي سورة الفجر في آيات سريعة الإيقاع شديدة التأثير ، نشاهد الجبابرة الظلمة تتهاوي عروشهم وتزول دولتهم لقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ*إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ *وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ *وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ *الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ*فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ*إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)الفجر/6 ـ 14.
وأضع بين يدي القراء الكرام من ذكر وأنثى مجموعة من الأحاديث للمسلمين السنة والمسلمين الشيعة ليتسنى للجميع أن يعرفوا أن دين الإسلام والكتب السماوية تحرم الظلم ولقد حذر الله تعالي عباده المؤمنين من أن يداهنوا الظلمة ويركنوا إليهم وتكون بينهم مودة ومحبة وطاعة ، قال تعالي : (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) هود..

         فإذا كان عاقبة الركون والميل إلي الظلمة هي لفح النار ولهيبها فكيف تكون عاقبة الظالمين أنفسهم ؟
قال تعالي :  (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ*مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ *وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ*مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ*بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)الصافات/22 ـ 26.
 
لهذا رأينا من كان في قلبه إيمان ويعمل مع ظالم يستشعر الحرج ويفر إلي أئمة الهدي يطلب العلاج ، جاء رجل إلي سفيان الثوري – رحمه الله – فقال : إني أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال سفيان : بل أنت من الظلمة أنفسهم ، ولكن أعوان الظلمة من يبيع لك الإبرة والخيوط .
 
وقال أحد العارفين : رأيت في المنام رجلا ممن يخدم الظلمة بعد موته بمدة في حالة قبيحة ، فقلت له : ما حالك ؟ قال شر حال فقلت : إلي أين صرت ؟ قال : إلي عذاب الله ، قلت : فما حال الظلم عنده ؟قال شر حال أما سمعت قول الله عز وجل  : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) الشعراء..       
          
ولنتذكر هذا المشهد الرهيب المخيف الذي تنخلع القلوب من هوله قال تعالي :( يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ*وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) غافر/16 ـ 18.
 
  فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل : (  وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء) إبراهيم/42 ـ 43 .. وقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى) القيامة/36. وقوله تعالى : (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ* وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)القلم /44 ـ 45 وقوله تعالى : (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) هود /102وقولع تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) الشعراء..   

ويقول صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته )). 
وهذا نبينا العظيم صلي الله عليه وآله وسلم  يرهب الأمة من الظلم ويبين عاقبته حتى نحترس منه ونسلم
وأن اغتصاب حقوق العباد هو ظلم ويروي لنا : عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم قال: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة "، فقال رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله؟ فقال: " وإن قضيباً من أراك " رواه مسلم .
وعن مسلم أيضاً روى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال:" اتقوا الظلم فإن الظلم يأتي ظلمات يوم القيامة " وقال صلي الله عليه وآله وسلم : " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين"
 
فمهما ضؤلت المظلمة ومهما صغر الظلم تضاعف العقاب وزيد في العقاب ولهذا رأينا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يستحث الأمة أن تتخلص من المظالم وتتحلل منها في الدنيا قبل الآخرة فهو القائل :  "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شئ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار  ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " رواه البخاري.
 
فمال بال أقوام ينتسبون إلي الإسلام ويشيعون في الأرض الظلم والفساد ويمنعون الحقوق أن تصل لأصحابها ويسلبون حقوق إخوانهم بغير حق أما آن لهم أن تخشع قلوبهم لله فيكفوا عن الظلم ويردوا الحقوق لأهلها .
 
ما بال أقوام يظلمون الناس بغير الحق ، ويعذبون العباد ويظنون أن السلطة التي في أيديهم والمال الذي في خزائنهم والقوة التي في أجسادهم هي حصون تمنعهم من الله تعالي ألا فليعلموا أن الله ذو بطش شديد ولا يرد عذابه فلا ينبغي لعاقل أن يغتر بقوته أو سلطانه أو ماله وليسمع صوت الهالك الذي أخذ كتابه يوم القيامة بشماله  ويذكرنا القرآن الكريم قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ* مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) الحاقة..
عن أبى جعفر (عليه السلام) : قال الظلم ثلاثة ظلم يغفره الله وظلم لا يغفره الله وظلم لا يدعه الله فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك وأما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله وأما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة بين العباد .
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة و المغفرة أما والله أنها ليست إلا لأهل الإيمان قلت فان عاد بعد التوبة و الاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة فقال يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته قلت فانه فعل ذلك مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر الله فقال كلما عاد المؤمن بالاستغفار و التوبة عاد الله عليه بالمغفرة وان الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله.
قال الإمام الصادق (عليه السلام) أن العبد إذا أذنب ذنباً اجل من غدوة إلى الليل فان استغفر الله لم يكتب عليه .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل أن ربك لبا لمرصاد قال قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة.
عن شيخ من النخع قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) أنى لم أزل واليا منذ زمن الحجاج إلى يومي هذا فهل لي من توبة قال فسكت ثم أعدت عليه فقال لا حتى تؤدي إلى كل ذي حق حقه.
عن أبى جعفر (عليه السلام) قال ما من أحد يظلم بمظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه وماله.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ما من مظلمة اشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عونا إلا الله عز وجل .
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال لما حضر علي بن الحسين (عليه السلام) الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال يا بني أوصيك بما أوصاني به أبى (عليه السلام) حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به قال يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) من خاف القصاص كف عن ظلم الناس.
قال أبو عبد الله (عليه السلام) من أصبح لا ينوي ظلم أحد غفر الله له ما أذنب ذلك اليوم ما لم يسفك دما أو يأكل مال يتيم حراماً.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من أصبح لا يهم بظلم أحد غفر الله ما اجترم .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): (أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ بكل جهده فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال أن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين أن ائت هذا الجبار فقل له أنني لم استعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال وإنما استعملتك لتكف عني أصوات المظلومين فأني لم ادع ظلامتهم وان كانوا كفاراً.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال العامل بالظلم و المعين له و الراضي به شركاء ثلاثتهم.

عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه فان دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته.
عن أبى جعفر (عليه السلام) قال ما انتصر الله من ظالم إلا بظالم وذلك قوله عز وجل وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً.
قال أبو عبد الله (عليه السلام) مياسير شيعتنا أمناؤنا على محاويجهم فاحفظونا فيهم يحفظكم الله.
عن أبى جعفر (عليه السلام) قال إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى منادياً ينادي بين يديه أين الفقراء فيقوم عنق من الناس كثير فيقول عبادي فيقولون لبيك ربنا فيقول أنى لم أفقركم لهوان بكم علي ولكني إنما اخترتكم لمثل هذا اليوم تصفحوا وجوه الناس فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافؤه عني بالجنة.
عن أبى جعفر (عليه السلام) قال ما من نكبة تصيب العبد إلا بذنب وما يعفو الله عنه اكثر.
عن أبى جعفر (عليه السلام) قال أن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من ِشأنه قضاؤها إلى اجل قريب أو إلى وقت بطيء فيذنب العبد ذنبا فيقول الله تبارك و تعالى للملك لا تقض حاجته واحرمه إياها فانه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وان العمل السيئ أسرع في صاحبه من السكين في اللحم .
عن أبى عبد الله (عليه السلام) انه قال أن أحدكم ليكثر به الخوف من السلطان وما ذلك إلا بالذنوب فتوقوها ما استطعتم ولا تمادوا فيها.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لا وجع اوجع للقلوب من الذنوب ولا خوف اشد من الموت وكفى بما سلف تفكراً وكفى بالموت واعظاً.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال يقول الله عز وجل إذا عصاني من عرفني سلطت عليه من لا يعرفني.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاث علامات للمرائي ينشط إذا رأى الناس ويكسل إذا كان وحده ويحب أن يحمد في جميع أموره.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم.
. عن أبى عبد الله (عليه السلام) من طلب الرئاسة هلك
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) إياكم و المراء و الخصومة فانهما يمرضان القلب على الأخوان وينبت عليهما النفاق.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال إياكم و الخصومة فأنها تشغل القلب و تورث النفاق وتكسب الضغائن.
عن أبى جعفر (عليه السلام) قال مكتوب في التوراة فيما ناجى الله عز وجل به موسى (عليه السلام) يا موسى امسك غضبك عمن ملكتك عليه اكف عنك غضبي.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال من تعصب او تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه.
سئل علي بن الحسين (عليه السلام) عن العصبية فقال العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلت وجدها في نفسه.
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال أن الله علم أن الذنب خير للمؤمن من العجب ولو لا ذلك ما ابتلي مؤمن بذنب أبدا .
عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال من ساء خلقه عذب نفسه.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول إذا تاب العبد توبة نصوحة احبه الله فستر عليه في الدنيا و الأبخرة فقلت وكيف يستر عليه قال ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب و يوحي الى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه ويوحي الى بقاع الأرض اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب فيلقى الله حين يلقاه و ليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب.

عن النبي (صلى الله عليه وآله) أن لكل حق حقيقة ، وما بلغ أحد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل لله . البحار 72 ص304
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول  الله صلي الله عليه وآله وسلم قال :" من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة " فقال رجل : وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ فقال : وإن قضيبا من أراك " رواه مسلم.
سبحان الله العظيم .... وإن كان شيئا صغيرا لا يهتم به فإن عودا من الأراك ( السواك ) غير ذي قيمة ويداس تحت الأقدام ورغم هذا فهو عند الله عظيم.
فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة
ليكن لنا عظة وعبرة مما سبق ولنجب رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فيما أمر  وأن نعاهد الله تعالي أن نكف عن الظلم ونرد الحقوق لأهلها قبل أ يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم. ونعم ما قال الشاعر في صدد الظلم  ونعم ما قال :
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً ***** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنم
أليس لهذا الشعب حق عليكم في أن تتحقق له مكاسب ويتمتع بها بعد معاناته خلال سنوات أكلت من عمره الكثير قبل تلك التي تطلبوها لأنفسكم ... ؟ بالتالي أن ما يصيب هذا الشعب من رفاهية ستنعكس عليكم أنتم قبل غيركم ... ولكن ضمن المستحقات التي تؤمنها لكم القوانين ... فللشعب حق التمتع بموارد هذا الوطن ...له حق التخطيط لبناءه وتطوره للحاق بدول العالم الآخر ... بل ليكون قدوة لدول العالم في بناء عراق جديد متحضر متقدم .... له كل الحرية في التمتع بكافة حقوقه التي ضمنتها له كافة الأديان والشرائع السماوية وأقرتها جميع القوانين الإنسانية على الأرض ... ومن أبسطها الحرية وتعبير الرأي ,وتراه يضرب برصاص الحي ,ويعمله به كما سبقهم المقبور صدام وفي هذه أيامنا عملها مبارك واليوم اليمين والبحرين وبنغازي وغداً في الحجاز كل هذا نقول أنهم دكتاتوريات !!! , ولكن في العراق الوطن الذي كلفه شعبه ملايين الأرواح وآلف المقابر الجماعية وآلف من الأكراد أحرقوا كلها من أجل الحرية والتعبير عن الرأي وقبل يوم يقتل المواطنين المتظاهرين سلمياً برصاص الجيش والشرطة يا للعار ! ماذا أصاب القوم؟ أن أكثر المواطنين انتظروا  الرفاه والإنعاش وتراهم ازدادوا فقراً فوق فقرهم ؛ وان كبار موظفين الدولة هم اليوم يعدون من الأغنياء بل وأن الكثير منهم الآن وفي بلدان العالم ودول الجوار تراهم يشترون الأبنية الباهظة الثمن التي لا يتمكن حتى العني الوسط في أوربا أن يمتلكها! ألم يكن من يقف ويقول لهؤلاء من أين لك هذا؟ إذن لماذا قامت الثورة ضد المقبور المستبد في رأيه ؟ ألم يكن لأنه استعبد الإنسان ؟ وقتل وظلم الشعب؟ أليس عمل هذا بالشعب ؟ أن اليوم شبابنا في جميع دول العالم والعالم العربي والإسلامي قد وعى ولهو القدرات بأن يقف ويقول نحن  قد اظلمنا وأن الوضع لا يبشر بالخير وأنتم ليس أكفاء لإدارة دفة البلاد ! نعم يتمكن الشباب بأن يقول هذا وبالأمس ضاق على المواطنين الفقر وقلت الحيلة وأتوا إلى لقاء المحافظ  وبمظاهرة سلمية ليعبروا ويقولوا ما فيهم وتراهم وجهوا برصاص الشرطة من العراق الديمقراطي اليوم أليس من العرف بأن يحاسب الجاني ويكرم المواطن ؟ قبل أن تكبر الرقعة ويذهب كل شيء هباءً ! وأقول لسعادة رئيس الوزراء الأخ نوري المالكي أن الظلم حرام وأن الشعب جائع أين 350 مليار التي دخلت على الخزينة من موارد النفط فقط ما عدى الفوسفات والكبريت وغيرها... في ظل حكومتكم؟ وينتقد أحد الكتاب الأخ أحمد الياسري حول 400 دولار مليون ثمن محطة ، وأنا أؤيده القول والصدق وأقول أننا استلمنا مقاولة تغطية شبكة  للضغط العالي في العراق من خور الزبير وامتدادا (K.V.A 400)
بغداد وينتهي بالقائم (مدينة حصيبه) ومن سنة 1976 ولغاية سنة 1980م مع شركة أسيا السويدية وشركة باسل مكية وشركة عبد الرضاحميد حسين وشركاه بكلفة 30 مليون دولار ، وطبعاً المقاول الأول شركة آسيا السويدية  وكنا مشمولين بقرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 176 والقرار كان يسمح لنا الأولوية في كل الوزارات والمنشأة العامة معامل سمنت الفلوجة والسلميانية ومعامل الطابوق الجمهوري في الشماعية والرمل من كربلاء والحصى والبحص وغيرها من المتطلبات ، وأنجز المشروع وربحت ثلاث شركات مع عمالها في حدود300 عامل وأيام الحفر كانوا الأخوة المصرين الكدعان وكانوا في حدود500 عامل وكلها عاشت والرشاوي وغيرها كلها بكلفة 30 مليون دولار يا عالم وأن الوثائق متواجد كلها وأن شركة آسيا السويدية موجود لحد يومنا هذا وأن باقي الشركتين متواجد في البصرة ولندن  وأن المهندس  الإنكليزي روني أندرو روزارو المشرف على المواقع موجود في لندن و منهدس في شركة بي  بي سي.. وأنا شخصياً كنت المحاسب للشركة وفرع بغداد ورئيس لجنة المشتريات وأنا أقول للأخ أحمد الياسري أنت صادق يا عزيزي أن هذه المبالغ كلها وهمية وأن السرقات الظاهر شعار المؤمنين الجدد... والله المستعان ! وهذا أمر ضروري ينبغي فضح الظلم ومشف الظالمين وبيان أعمالهم الباطلة ولا نخاف في الله لومة لائم
وهذا من واجب الدعاة إلي الله أن يقومو ا بواجب النصح والإرشاد لعباد الله مهما كلفهم ذلك قال تعالي : (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) الأحزاب /39.
ويجب على الوزراء المؤمنين الجدد  الذين هم باليمن متختمين  ومنهم من معفر للجبين !!ويواصلون زيارة أربعين من المؤمنين أين أنتم عن الدين ؟! على قول المرحوم الشاعر ملا عبود الكرخي :
جوقه خرفنجيه كله معر... سلاح عندهم وأني ما عندي عصى!
ونسأل الله أن يتوحد الشعب بعرب وأكراد والمسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم من اقليات ويتمم صبره إلى أن تتبين الحقيقة ويداً بيد للتآخي والتعاون لبناء الوطن وإنعاش الشعب.والله خير حافظ وهو أرحم .
المحب للحرية المربي
behbahani@t-online.de 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3450
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 02 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20