إنَّ نبي الله محمد – عليه وآله الصلاة والسلام – بغض النظر حاليا عن نبوته ورسالته الإلهية الربانية هو على المستوى الشخصي ، أو الشخصياتي من أعظم الشخصيات في التاريخ كله ، بل إنَّ النبي محمد – ص – بتقويم البعض من كبار القامات العلمية والمعرفية هو أعظمهم على الإطلاق ، وبعيون البعض الآخر فإنَّ محمدا هو المثل الأعلى ..!
وقد أقرَّ بالتقويم الأول والثاني والثالث ، أي عظمة وعظيمية محمد وأعظميته الكثير من الشخصيات الكبيرة في العلم والثقافة والمعرفة والفلسفة والسياسة في مختلف أنحاء العالم ، في التاريخ الماضي والحديث والمعاصر ..!
أما اذا ما أساء الأدب وآنتقص قدره وعظمته وشأنه العظيم وسواس خنّاس بذيء السان والتهذيب والتربية ، أو شخص عُقدوي حاقد ناقص هنا ، أو هناك . فهذا لعمر الحق والعدل ليس بشيءٍ أبدا وحسب ، بل إنَّ ذلك سيبرز وسيعلى من شأن نبي الله محمد – ص – وعظمته وعظيميته أكثر فأكثر ، لأنه أين الثرى من الثُريّا ، ولأنَّ البحار والمحيطات تلوغ فيها وتغترف منها أيضا أحطِّ أصناف الكائنات دناءة ودَنِيّة ودونِيّة ، أو أكثرها سفالة وآنحطاطا ، لكن كل ذلك لاتضيرها قط ، ثم إنَّ مثل هذا الشخص كمثل إنسان تائه بين ظلمات أربعة جدران ضيِّقة وبيده كرة يقذفها نحو الحائط فترتدُّ اليه سريعا فتُصيبُ عينه العشواءِ تارة ، ورأسه الفارغ تارة ثانية ، وأذنه الثقيلة عن سماع الحق والحقيقة والعدالة تارة ثالثة . وهكذا بات المردود الفاشل أسيراً بين الإرتداد الكُروي والردة الكروية التي ترتّدُّ اليه ، فتارة مردوداً كُرويا وأخرى ردة كروية ، وثالثة إرتداداً كروياً على صخام وجهه المُتورِّم من الإرتدادات الكروية التي ترتدُّ عليه سريعة قوية بأثر الردات العكسية ، وأنه لغباءه وجبنه لايجرأُ في النزول الرياضي الشهم الى ساحة وسيعة وشاسعة للعب الرياضة أمام الجمهورالعام والجماهير الغفيرة ، وبكل شفافية وعدل وعلانية ، : { وقد خاب مَنِ آفترى } ...!!!
في هذه المقالة الإيجازية نذكر طائفة ومجموعة لأقوال وتقويمات من أشهر العمالقة والعلماء الكبار من غير المسلمين عن رسول الله محمد – ص - :
1-/ يقول المؤرخ والكاتب والناقد الأسكتلندي – البريطاني المعروف [ 1795 – 1881 ] في كتابه المعروف أيضا تحت عنوان : [ محمد المثل الأعلى ] : { صدق محمد منذ طفولته : ولوحظ عليه منذ فتائه أنه كان شابا مفكرا ، وقد سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء - ، الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره . وقد لاحظوا أن ما من كلمة تخرج من فِيه إلاّ وفيها حكمة بليغة ، وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت ، يسكت حيث لاموجب للكلام ، فإذا نطق ، فما شئت من لُبٍّ وفضل وإخلاص وحكمة ، لايتناول غرضا فيتركه إلاّ وقد أنار شبهته ، وكشف ظلمته ، وأبان حُجَّته ، وآستثار دفينته ، وهكذا يكون الكلام وإلاّ فلا ، وقد رأيناه طوال حياته ؛ رجلاً راسخ المبدإ ، صارم العزم ، بعيد الهمة ، ، كريما برَّاً رؤوفا تقيا فاضلا حرّاً ، رجلاً شديد الجِدِّ مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة ، جَمُّ البِشْرِ والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب } ينظر كتاب [ محمد المثل الأعلى ] لمؤلفه توماس كارليل ، ترجمة محمد السباعي ، ص 25 .
2-/ يقول عالم الفلك والرياضيات والمؤرخ الأمريكي المعاصر مايكل هارت عن نبي الله ورسوله محمد – ص – في كتابه المعروف : [ الخالدون مائة ] : { يجوز أنْ يُدْهِشَ إختياري محمدا ليكون على رأس قائمة أكثر الأشخاص تأثيرا في العالم بعض القراء ، وربما كان ذلك عُرْضَة للإستفسار من آخرين ، ولكنه هو الرجل الوحيد في التاريخ الذي تحقق له النجاح الكامل – كل الكمال – على المستوى الديني ، وعلى المستوى الدنيوي .
لقد وضع محمد أسس واحد من أعظم الديانات في العالم ، وقام بنشرها إستناداً الى مصادر جِد ضئيلة ، وأصبح أيضا قائداً سياسياً عظيم التأثير . واليوم بعد أكثر من ثلاثة عشر قرناً بعد وفاته لايزال تأثيره قوياً واسع الإنتشار } ينظر كتاب [ الخالدون مائة ] لمؤلفه مايكل هارت ، ص 33 ، ثم يضيف مايكل هارت عن عظمة محمد – ص - : { فمن الجائز لنا أن نعتبره بحق جديرا بأن يكون هو أعظم القادة السياسيين تأثيرا في كل عصور التاريخ البشري ] ينظر كتاب [ محمد أعظم العظماء ] لمؤلفيه أحمد ديدات ومايكل هارت ، ص 13 .
3-/ يقول القائد والحكيم الهندي المعروف المهاتما غاندي في مذكراته عن محمد : { هذه القراءة حرَّكت شهوتي الى دراسة حَيَوَات نفر آخر من المعلمين الدينيين ، وأوصاني صديق لي بأن أقرأ ( الأبطال وعبادة البطولة ) لكارلايل ، فقرأت الفصل الموسوم ب( البطل على صورة نبي ) فتعرَّفتُ الى عظمة الرسول العربي وشجاعته وحياته الصارمة } ينظر كتاب [ قصة تجاربي مع الحقيقة ] لمؤلفه المهاتما غاندي ، ترجمة منير البعلبكي ، ص 89 – 90
4-/ تقول المستشرقة الإيطالية [ لورا فيشيا فاغليري 1893 – 1989 ] عن رسول الله محمد – ص - : { وكان محمد المتمسِّك دائما بهذه المباديء الإلهية ، شديد التسامح ، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحِّدة . لقد عرف كيف يتذرَّع بالصبر مع الوثنيين } ينظر كتاب [ دفاع عن الاسلام ] لمؤلفه لورا فيشيا فاغليري ، ترجمة منير البلعبكي ، ص 33 |