للزمن في حياة الإنسان محطات ثلاث ، فاللحظة التي يعيشها هي محطة الحاضر وما سبقها محطة الماضي ، الذي تتحول أحداثه إلــــى ذكــريات ، وما يلحقها محطــــة المستقبل ، الذي لايعرف عنه شيئاّ0
ان المستقبل في عالم الغيب الذي لايعلمه إلاّ الله سبحانه وتعالى ، لقوله في كتابـــه العزيز( قل لايعلم من في السموات وألارض الغيب إلا الله وما يشعرون ايّان يبعثـون ) النمل 65 ، وقوله تعالى يخاطب رسوله الكريم وخاتم أنبيائه ( قـــل لاأملك لنفسي نفـعاّ ولاضراّ إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخـير وما مسّني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) الأعراف 188 ، يوحيه لمــن يصطـفيه من أنـبـيـائــه وأوليائه الصالحين ، فيخاطب سبحانه وتعالى يوسف عليه السلام قائلاّ ( ذلك من أنبــاء الغيب نوحيه إليك ) يوسف 102 ، ويخاطب تعالـى زكريا عليه السلام بالآيـــة نفسها ، في سورة آل عمران 44 0
وبرغم التأكيدات الإلهية على إن الغيب لله وحده ، فــوردت مفردة الغيـــب (60) مرة في كتابه العزيز، إلاّ إننا نجد أن الإنسان قد تفنـن في إيجاد طرق ووسائل تطمـئـنه لخفايا القادم من الأيام ، أو تحــذره من مغبة ما ســيقع فيه ، وتزداد حاجة الإنسان إلــى ذلك ، كلما شغل فكره موضوع من موضوعات الحياة ، فيقنع نفسه بصدق ماعرفـه من غيبيّات مستقبله ، ولا يكذبّها الاّ فيما خالفت هواه 0
( 1 )
الخــــــيرة
الخيرة : هــــي معرفة خفايا المستقبل ، عن طريق أصحاب الخـــبرة والمعــــرفة والممارسة بطرق عدة منها :
01 خيرة التفاؤل بكتاب الله
يقوم الممارس صاحب الخيرة ، الذي يسمونه (فتاح فال ) أو (فــــوّال) ، بجمــــع حروف اسـم المعني ،واسـم أمـه عددياّ ، فلكل حرف من حروف الأبجـــدية قيمة عددية بجدول يبدءا ( بالرقم 1، وينتهي بالرقم 1000) ، بالإمكان العودة إليه في كتب التنجيـم ثم يقسم المجموع على (99) التي هي عدد أسماء الله الحسنى ، فناتـج القسمة يعبر عن تسلسل السورة في القرآن الكريم ، وباقــي القسمة يعبر عــن تسلسل الآية فـــي السورة نفسها ، ثم يفتح المصحف ويبدءا بقراءة الآية ،وما يليهـــا من آيات إلى نهاية السورة ، مع تفسير دلالات الآيات التي يقرئها في حياة المعني 0
2 0 خيرة الأنـبـياء
يقوم صاحب الخيرة ، أو المعني نفسه ، إذا لديه معرفة بوضع جدول فيـــه ( 32 ) حقلاّ ، أو يعمل (32) قصاصة صغيرة من الـورق متساوية الأبعاد ، متشابهة الشـكل ، ويكتب إما في حقول الجدول او في قصاصات الورق الأسهم التالية ، كل سهم في حقـل أو في قصاصة ، وهي (سهم آدم ، سهم إدريس ، سهم نوح ، سهم إبراهيم ،سهم إسحاق سهم يعقوب ، سهم يوسف ، سهم يحيى ، سهم يونس ، سهم داود ، سهم سليمان ، ســهم موسى ، سهم هارون ، سهم شعيب ، سهم أيوب ، سهم هود ، سهم الخضر، سهم اليسع سهم زكريا ، سهم صالح ، سهم ذا الكـــفل ، سهم طالــوت ، سـهم ارميا ، سهم يوشع ، سهم شيعا ، ،سهم اسكندر، سهم الأسباط ، سهم عيسى ، سهم لقمان ، سهم العزير، سهم دانيال ، سهم محمد ،عليهم السلام أجمعين) ، فيقوم المعـــني بإغماض عـينيه ويصـــلّي على محمد وال محمد ، ويمد إصبع يده اليمنى على الجدول ، ليؤشـــر واحداّ من أسماء الأنبياء أو يسحب قصاصة تحمل اسماّ يقوم صاحب الخيرة بإخراج جداول الأسهم التي بحوزته ، ويقراء ماكــتب تحت سهم اسم النــبي الذي ظهر للمعني ، مــن آيات قــرآنية ومعلومات ، ويفسر دلالاتها للمعني0
3 0 خيرة الطيور،وتسمى خيرة الإمام الرضى عليه السلام
يطلب صاحب الخيرة من المعني ، أن يصلي على محمد وآل محمد ، ويعقد النيـة على واحد من الاختيارات فــي الدوائر الأربعة ، التي هي عـبارة عـــن دوائر متساوية المساحة ، مقسمة كل واحدة منها إلى ستة أقسام ، تتوسط كل واحدة منها دائـرة صغيرة في المركز تحوي على حرف مــن الحروف الأبجدية ، أما الأقسام التي في كل دائرة ، فقـــد حوى كل واحد منها على اختيار لايشبه الآخر، ثم يقــوم المعني بإخبار صاحـــب الخيرة بحرف الدائرة دون أن يخبره باختياره ثم يطلب صاحب الخيرة من المعني ، أن يعلمه بحــرف المستطيل الــــذي فيه الاختيار نفسه ، بعد أن يعرض له ستة مستطيلات يحوي كل واحد منها على أربع اختيارات وحرف من الحروف ، ثـــم يطلب صاحب الخيرة اختيار واحداّ من الأرقام التسعة التي يعرضها علـــيه ليسجل رقم الخيرة عنده ، يذهب صاحب الخيرة إلى الدائرة الكبيرة التي تحتوي على أربعة وعشرين حقلاّ ، وكل حقل يحوي علـى حرفين واسم طير من الطيور ، الحرف الأول منهما من حروف الدوائر ، والحرف الثاني، من حروف المستطيلات ، يبدءا بالطير الذي خص المعني ، ويحسب حــقول متتابعة بقدر الرقم الذي اختاره للخيرة ، يتوقف عند إكمال الرقم فيكون الطير الذي كان نهاية الرقم هو طير المعني الذي سيجد في جدوله جوابا للاختيار، فلكل حقل مـن حقول الدائرة الكبيرة ، جدولا يحتوي على إجابات لعشرة اختيارات ، فيأخذ صاحب الخــــيرة الإجابة التي تسلسلها رقم الخيرة فيقول للمعني : انك نويت فــــي موضوع كــــذا ، وان الإجابة على اختيارك كــــذا 0
4 0الخيرة المباركة
يقوم صاحب الخيرة بتقديم أثنى عشرة قصاصة ورق متساوية متشابهة كتب على
كل ثلاث منها حرفاّ من الحروف التالية : (ا ، ب ، ج ، د) إلــى المعني ، يعــقد المعني النيّة ، وهوعلى وضوء ويقرأ الآية الكريمة ( اللـــهم ربنا أنزل علينا مائــدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآيـة مــنك وارزقنا وأنت خـير الرازقيـن ) المائدة 114 ، ويمـدّ يــده ويسحب ورقــة يعطيها لصاحب الخيرة ليقرأ الحــرف الذي كتب فيها ، ثــم يسحب الثانيــة ويفعل كما فعل بالأولى وكذلك الثالـــثة ، يقوم صاحــب الخيــرة بتثبيت
الأحرف حسب تسلسل ظهورها ، ويرجــع إلى الجدول المكوّن من (64) باباّ الــــذي معه ، ويحدد الباب الذي ورد تسلسل الحروف فيه ، ثم يقرأ ماكتب تحت ذلك الباب من آيات ومعلومات ويشرح للمعني مدلولاتها 0
5 0 خيرة الأبراج
دأبت الصحف والمجلات ، أن تخصص حيــــزا مــن صفحاتها الترفيهية لطالـــع الأبراج ، فنـــجد من يسارع لمعرفة معلومات برجـه ، الــــذي استطاع الاستدلال عليه بتقسيم المجموع العددي لأسمه واسم أمه على (12) ، التي هي ابراج ( الحمل ، الثور، الجوزاء ، السرطان، الأســد ، العذراء ، الميزان ، العقرب ، القـوس ، الجدي ، الــدلو، الحوت) ، و باقي القسمة هو تسلسل البرج 0
أما من لايعرف برجه ، فيغمض عينيه ويضع إصبعه على احد الأبراج ، ويفتـــح عينيه ليقرءا ما ذكر في ذلك البرج ، وأخذ الكثيرون يسعون إلى معرفة أخبار أبراجهـم من خلال شبكة الانترنيت 0
06خيرة العرّاف (فتّاح فال ، أو فوّال )
يأخذ العرّاف اسم المعني ، واسم أمه ، وبطريقة سريعة يستخرج برج المعني، ثـم يطلب منه أن يعقد النيـّــة مـع نفسه بعد البسملة والصلاة على محمد وآلــه ، ومن خلال خبرته وخزينه ألمعلوماتي ، التي مصدرها كتــب التنجيـم والفلك والممارسة ، يخبـــر المعني بمعلومات الغيب ، مع التحديق بوجهه لمعرفة تأثيرما يقوله من معلومات غيبية وسؤاله بين حين وآخر ، عن صحة ما يقوله ، وكأنه يعلم الغيب فعلا 0
07 خيرة العرّافة (الطشّا شه)
معظم زبائن العرّافة من النساء ، عدّتها صرّة تحملها معها في تجـــوالها ، متـــى ما طلب منها معرفة المستقبل (البخت) ، جلست على الأرض وفرشت قطـعة القمـــاش أمامها ، كاشفة عــن محتويات الصرّة ، من حصى بأحجـام وألـوان مختلفة ، وأزرار، وحبّات (خرز) متنـوعة، تجمع كل ما في الصرّة بكفيها مجتمعين ، وتطلب من المعنيـة أن تضع كفها الأيمن على ما في مجمع كفيها ، وتعقد النية ، بعـد الصلاة علــى محمــد وآله ، سواء كانت النية للمعنية نفسها ، أو لغيرها ، ترمي العرّافـة ما بكفيها على قطعة القماش ، ثم تنظر إليها نظرات تأمل ، متنـقلة بنظراتها بين المعنية وأدوات الخيرة التي أمامها ، ثم تمد يدها لتحـــرك حصـى أو أزرار بحــذر وهي تشرح للمعنية طالعها ، أو طالع من عقدت له النية ، مستفسرة من المعنية عن صحة ما تقولـه بـيـن لحظة وأخرى
08 خيرة الفنجان
طريقة منتشرة بين الإناث بشكل واســـع ، فتشرب المعنية القهوة ، وتضع صحن الكوب مقلوباّ تغطي به فتحة الكوب ، تمسك الكوب والصحن بإحكام وتقلبهما ســـويّة ، فيعـــود الصحن إلـى وضعه الطبيعي ، يتوسطه الكــــوب مقلوباّ ، دقائق وتــرفع قارئة الفنجان الكوب ، تنظر إلــى الخطوط ، والرســوم التــي أحــدثها ما بقـي مـن القهوة في الكوب ، وتبين لهـا دلالات ، ومضامين تلك الخطوط في حياتها ، وما ترســـمه لهـــــا مـن مستقبل ، أو تقـــوم المعـــنبة نفــسها بذلك ، إذا كانت لهــــا معـــرفة ، وخبـــــــرة في قراءة الفنجان 0
09 قراءة الكف
كلما أمعنا النظرفي جسم الإنسان ، كلما أدركنا عظمة الله سبحانه وتعالى في خلقه وواحدة من معجزات الله في خلقه ، تلك الخطوط المتشابكة في كــــف الإنسان ، وحيث إن الله تعالــــى لا يخلق ما لافائدة فيـــه ،فقد وضعـت الدراسات لمعرفـــة تلك الخطوط ووضع أســس وقواعد لقراءتها ، وفي كتاب للسير توماس براون يقــول : ( في إمكاننا التعرّف على الحالة النفسية والعقلية للإنسان من خلال الكف) ، وقد ظهر كثر من الذين يدّعون معرفة دلالات تلك الخطوط على الإنسان ، ومستقبله ، ويسمى واحـــدهم قارئ الكف ، فيأخذ كف المعني الأيمن وهو مفتوحاّ ، يمسكه من أطراف أصابعه وينظر إليـه نظرة متفحص ، ثم يبدأ باخبار المعني عن دلالات الخطوط في كفه مشيراّ لها بأصبعـه ذاكراّ له معلومات غيبية عن المستقبل ، تصل أحياناّ إلى تحديد العمر، وطريقة الوفاة ، وحتى تاريخها 0
010 خيرة النواة
هذه الخيرة خاصة بالمرأة الحامل ، عندما تريد معرفة حملها ذكراّ ، أم أنثى ، في وقت لم تكن فيه أجهزة الكشف عن جنس الجنين موجودة ، تقوم الحامل برمي نواة تمر من فتحة ثوبها من الأعلى ، بعد البسملة والصلاة على محمـــد وآل محمد وعقــــد النية على معرفة جنس ما في بطنها، تسقط النواة على الأرض بعد أن لامست بطنها ، تنظر إلى النواة بعد استقرارها على الأرض ، فان كان شـــق النـواة إلى الأرض ، استبشرت بأن حملهاّ ولداّ ، وان كان شق النواة إلى الأعلى ظنت إنها حاملاّ ببنت 0
وقول ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) الذي اختلفت فيــــه الروايات ، فمنهم مـــن ينسبه للرسول الكريم صلى الله عليه وآله ،على وجه الخطأ ، ومنهم من يقـــول به لابن تيمية وآخرون قالوا للمعتصم بالله برغم غلبته في الحرب كما اخبره المنجمون ، وفــئة أخرى تنسبه لكليوباترا حاكمة مصر ، وغيرهذا الكثير ، أقول إن هذا القول يكفي للقول بعدم صحة ما يقال في الخيرة ، ولكن برغم ذلك ، تبقى الخيرة ذات مردودات ايجابيـة على المتلقي ، لأ مكانبة اعتبارها علاجاّ نفسياّ في زرع الأمــــل عنده ، مـن خــــــلال إيحاءات ايجابية عن موضوعات حياتية قلقة، مثل الزواج والأطفال والرزق ، تزيد من تفاؤله بالحياة لصنع أحــــداث المستقبل، الذي يظـن انه على علم بها، ويزيد من نشاطه نحو تحقيق ما أمسك به من معلومات الغيب عن طريق الخ
(2)
الاستخارة
الاستخارة : هــــي عبارة عن تحــديد الـرأي لواحـدة مــن المتناقضتين ( أفعل أو لاأفعل) ، ( يصــلح أولايصلح ) ، (يحـدث أو لا يحـدث ) ، (خيـر أم شـر ) ، باستخدام طرق ووسائل لايحتاج المعني إلى مــن يساعده أو يعينه فيها ، الاّ فـي حالة كونه أمياّ ، أو لايمتلك مستلزمات الاستخارة ، ومنها :
01 استخارة بكتاب الله العزيز
يتوضأ المعني ويضع كفه الأيمن على المصحف ، ويقرأ سورة الفاتحة ، وسـورة الإخلاص والصلاة على محمـد وآل محمد ، ويعقد النيّة ، ثم يتعوّذ ويبســمل ، ويفتــــح المصحف بيده اليمنى ، ويقرأ أول آية جهة اليمين ، فان كانت تخص المؤمنـــين فهــي صالحة ، وان كانت تخص الكفّـار ، أو فيها تحــــذير، فالخيـــرة غـير صالحة ، أما إذا ظهرت ألبسملة فالخيرة صالحة على الإطلاق ، إن كانت البسملة جهة اليمين ، أو جهـة اليسار 0
02 استخارة الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام
يضع المصحف أفقياّ في راحة يده اليسرى ، وهو على وضوء ، ويضع راحة يده اليمنى على المصحف ، ويقرأ سورة الفاتحة ثلاث ، وسورة الإخلاص ثلاث ، ويصلّي على محمد وآل محمد ، ويعقد النيّة ويقول : ( اللــــهم إني آمنت بك ، وتوكلــت عليك ، وتفاءلت بكتابك الكريم ، فأرني مامكتوب في سرّك المخزون ، وغيبك المكنون فيـــــما نويت ياأرحم الراحمين ) ، ويفتح كتاب الله ، ويقلب سبع أوراق جهة اليمين ، ثـــم يأخذ الحرف الأول من السطر السابع جهة اليمين أيضاّ ، ويقرأ دلالة الحرف فـــــي جـــدول الحروف المعد لهذه الخيرة ، فمثلاّ دلالة الحرف (أ) هي : خير وأمان وسرور ، ودلالة الحرف (ش) هي : يخاف عليه من الأعداء
03 استخارة الإمام الصادق عليه السلام
كراس صغير متوفر في أسواق الثقافة ، تحتوي كل صفحة مـــن صفحاته ، على جملة مقتضبة ، إما تعني التفاؤل أو التحذير، فيقوم المعني بقراءة ســورة الفاتحة ويعقد النية ، ويفتح الكراس بالبسملة والصلاة على محمد وآله ، ويقرأ ما ظهر له 0
04 استخارة الدرب
تأخذ المعنية حجارة صغيرة ، وتقرأ عليها ســورة الفاتحة ، وســورة الإخلاص ، وترميها في مفترق طريق بعد أن تعقـد النيّة ، وتجلس جانباّ لتسمع حـديث أول المارة ، فتأخذ دلالته على ما عقدت به نيتها ، وأحياناّ تصــحب معها امرأة توضـــح لها دلالات الأحاديث التي تسمعها ، ويفضل أن يكون ذلك يوم خميس 0
05 استخارة الرقاق
يأخذ المعني ست أوراق صغيرة ، يكتب على كل واحدة منها ( بســـم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم ) ثم يكتب اسمه واسم والدته في كل واحـدة منها ، ويكتب في ثلاث منها ( أفعل ) ، وفي الثلاث الأخرى ( لاأفعل ) ، ويطـــوي كل واحدة لوحدها ، ويضعها جميعاّ تحت حافــة ســجادة الصلاة ، ويعقد النية ، ويصلي ركــعتين لوجه الله تعالى ، ثم يقول بعد الانتهاء من الصلاة مائة مرة ( أستخير الله بما نويت وهو أرحم الراحمين )، ثم يمــد يـده ليسحب ثلاث ورقات بالـتتايع ، فـان ظهـرت الأكثــرية (أفعل) فهي صالحة ، وان كانت الأكثرية ( لاأفعل ) ، فهي غير صالحة 0
06 استخارة المسبحة
يكون ذلك بالمسبحة السوداء ، التي عدد حباتها (101 ) حبـة ، وتسمى الســــبحة الحسينية تيمناّ بالإمام الحسين بن علــي بن أبي طالب عليهم السلام ، وفي أكثر الأحيان تكون حباتها مصنوعة من التربة الحسينية، يقوم المعني بالصلاة على محمد وآل محمد ثلاث مـــرّات ، بعدها يقول : ( ياخيرة يا مستخيرة ، ياخيرة الله الكبيرة ) ، ويمســــــك المسبحة بيديه الاثنين حاجزاّ بينهما عددا من الحبات دون تعيين ، ثم يبعد حبتين واحـدة من اليمين وأخرى من اليسار، وهـو يقول :(زينه) ، ثم يكرر الحالة ويقول : (موزينه)، وهكذا بالتناوب إلى انتهاء الحبات المحجوزة بين يديه ، فإذا كانت الحبتين الأخيرتيــــن مع قول (زينه) ، يفعـــل ما نوى عليه ، وان كانت مع قول (موزينة) فلا يفعـل ، أما إذا بقيت حبـّــة واحدة فالاستخارة ( محيّره) فيعيد الكرة مرتين أخريتين ، ويعمل بأكثرها ، أما اذا تحيّرت الاستخارة مرة أخرى ، فيؤجل العمل بها لوقت آخر ، وقد سمّي بعضهم هذه الاستخارة باستخارة الزهراء عليها السلام 0
07 استخارة الوردة
يقوم المعني بقطف وردة من غصنها ، ويبدأ بقلع أوراقها واحدة بعد أخرى وهــو يقول بالتناوب مـــع كل ورقة يقطـعها : ( زينه00 موزينه00 زينه00موزينه) ، أو أي خيارين آخرين ، وأكثر مايستخدمها العاشـقين باختيار ( يحبني00 ميحبني) مــن قبـــل الإناث ، و(تحبني00 متحبني) من قبل الذكـــور ، ونتيــجة الاستخارة في ما يصــاحب الورقة الأخيرة من القول 0
08 استخارة مفاجئة
وهنالك من يترك الاستخارة للصــدفة ، معتمداّ على العادات والتقاليد والمعتقدات المتوارثة ومنها مثلاّ ( العطاس ) ، فإذا كان ينـوي فعل ما ، وعطس هو أو أحـــــدهم ، اجّل فعله قائلاّ . (صبرعلى قضاك ولا معبود سواك) ، وإذا عطس مرتين ، أسرع فيما يريد فعله وهو يقول ) : اللهم يسّر ولا تعسّر)، هذا ماكان في النهار، أمّا في المغرب ، أو بعده فتكـون العجلة بعطسة واحدة ، والصبر بعطستين 0
و يؤجل مانوى ، إذا قال له أحدهم (وين رايح ) ، أو شاهد في الصباح الباكر من يتشاءم من طالعه ، أو صادف في صباحه (كريم عين) ، أو خطف أمامه أرنب 0
ويسرع فيما نـوى عليـه ، إذا شاهد في صباحـه مـن يتفاءل برؤيتــه ، أو إذا سمع زقزقة العصافير 0
وبعد كل مااستطعنا ذكــره ، معتذرين عمّا أغفلنا إيراده ، نقـــول إن الخيــرة فيما اختاره الله العزيز الحكيم ، مستذكرين قوله تعالى ( وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الاّهـو) الإنعام 59 0
البريد الالكتروني ــــــــــــــــــــــــــــــــــalmosawe.mahmood@yahoo.com
نشر في العدد الثالث من مجلة التراث الشعبي لعام 2012م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• نشر قسم منه في صفحة ( ثقافه شعبيه ) من جريدة الصـــباح ذي الرقم ( 1970 ) الصــــادره في 25 / 5 / 2010 باسم مستعار هو ( ضحى عدي برتو ) 0 |