• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث ح18 .
                          • الكاتب : مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) .

إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث ح18

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على أشرف الخلائق محمد وآله الطيبين الاطهرين المنتجبين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا 

 

الحلقة : الثامنة عشر 

بقلم : سماحة آية الله المحقق الشيخ محمد السند "دام ظله الشريف" 

الموضوع : إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن الحديث .

 

---------------

 

إكمال الدين بالمصحف ام بالقرآن ام باميرالمؤمنين علي ع والامام ع ام

قد يقال ان الدين كامل بالكتاب لا بالامام ع لان فيه تبيان كل شيء فليس ينقصه شيء كي يكمل بعلي ع .

وﻷجل رفع الالتباس عن ابهام السؤال لان التدليس والشبهات انما تنطلي بتوسط الإبهام والتحوير في معاني اﻷلفاظ .

نطرح هذا التساؤل ان المراد من الكتاب هل هو المصحف الشريف او الكتاب المكنون في اللوح المحفوظ الذي لايمسه الا المطهرون الكتاب العلوي في الغيب تنزيله بدرجات ومراتب نازلة 

المصحف الشريف . 

 

أﻻ تﻻحظ وصف القرآن للكتاب بأن ما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين وقد وصف في القرآن الكتاب المبين بأوصاف عظايم مهولة بأن فيه مفاتح الغيب وخزائنه و بأن كلمات الله فيه لاتنفذ ولو جعل البحر والبحور مدادا لتدوين اسمها وبأن الموتى يحيون به وتسير به الجبال وتقطع به الارض وتطوى به الارض طرفة عين كما في المجيئ بعرش بلقيس من اليمن الى بيت المقدس في طرفة عين .

و بأنه يحصي جميع أعمال العباد من الاوليين من تاريخ البشرية الى يوم القيامة . وغيرها من الاوصاف التي ذكرنا بعضها في كتاب الامامة الالهية ج2. 

 

فكل هذه الأوصاف وغيرها مما لم نستعرضها هل يعقل توفرها في المصحف الشريف وهو لايتجاوز سبعة آﻻف آية .

 

ام ان الكتاب والمرتبة العليا من القرآن ليس هو المصحف الشريف بل هو وجود موجود حي شاعر عاقل روح أمري من عالم الأمر لا من عالم الخلق ولامن عالم الملك ولامن الملكوت النازل بل ملكوت أمري روحاني لا جسماني لا موجود جامد صامت غير شاعرمن ورق ولا موجود حسي محسوس .

 

اذا كان القرآن المراد هو من تلك الطبقات والمراتب من الموجودات المهيمنة وجودا على السماوات والارضين بل مهيمنا على الارواح والنفوس من قبيل وصف اهل البيت ع وانفسكم في النفوس وأرواحكم في الارواح . 

 

اذا كان المراد من القرآن والكتاب هذا الموجود الحي الروحي اﻷمري فهذا قد شهد المصحف الشريف انه لايلقى ارسالا روحيا وحيانيا ايحائيا الا على روح من يشاء الله من عباده 

 

قال تعالى :

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده ).

لاحظ كيف استهل الوصف للروح الامري- الذي هو الكتاب بنص آخر سورة الشورى - بأن الله تعالى رفيع الدرجات وذو العرش اي ان الروح الأمري المسمى بالكتاب وبالقرآن من الموجودات العرشية العليا ومن الموجودات العالية الدرجات في مراتب الوجود والعوالم .

 

هذا الروح الامري المسمى بالقرآن والكتاب خصص تواجده المصحف الشريف بالنبي ص والعباد الذين يشاء الله اعطائهم إياه وراثة بعد النبي ص وهم المطهرون من اهل البيت ع الذين حصر بهم وراثة هذا الروح الامري دون ماسواهم من الانبياء و المرسلين فضلا عن الصالحين والمؤمنين والمتقين من بقية البشر .

 

هذا التخصيص في جملة عديدة من آيات السور نذكر نبذة منها : 

كقوله :إنه لقرآن كريم لايمسه إﻻ المطهرون تنزيل من رب العالمين .

 

افبهذا الحديث- وهو كون حقيقة القرآن والكتاب علوية مكنونة محفوظة عن قدرة تناول البشر لايصل اليها لايمسها المطهرون الذين شهد لهم المصحف الشريف بالطهارة من اهل البيت ع - افبهذا الحديث والخبر عن حقيقة القرآن والكتاب وانه ملتحم روحا باهل البيت ع - انتم مدهنون مرتابون وتجعلون رزقكم التكذيب بهذه الخقيقة من وحدة وجود الروح الامري واهل البيت ع اي وحدة وجود الثقلين حقيقة وعدم تعددهما وجودا علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض اي وقت رجعة النبي ص الى دار الدنيا مرة اخرى ليقيم اكبر دولة إلهية .

 

وقوله تعالى في سورة غافر الذي تقدم ان إلقاء الروح الامري على من يشاء من عباده يصطفيهم .

وكقوله تعالى :

ينزل الملائكة بالروح على من يشاء من عباده .

 

وقوله تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا .

 

فنلاحظ ان الروح الامري المسمى بالقرآن والكتاب ليس يتواجد في المصحف الشريف ولا في اي بشر بل في من اصطفاهم من اهل البيت ع 

قال تعالى : 

ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا .

ولاحظ تطابق لفظ اصطفينا مع لفظ من نشاء من عبادنا . 

 

وافصح عنهم بانه لايمسه الكتاب المكنون القرآن الكريم الروح الامري الا الا الا المطهرون الذين شهد وافصح عنهم المصحف الشريف وهم اهل البيت ع .

فاين الترديد ?!!

بمن يكمل به الدين القرآن ? ام الامام المعصوم من اهل البيت ع .? 

اذ الترديد قائم على ارادة المصحف الشريف من ان فيه تبيان كل شيء من الصلوات الخمس وعدد ركعاتها و تفاصيل الحج وووو 

 

اما مع وضوح إرادة الروح الامري فهو عين علي ع وعين الامام المعصوم ع لا إثنينية ولا تغاير بينهما في حقيقة التكوين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36922
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29