سامحك الله ياعماد الطيب افسدت علينا حلمنا بفجر جديد ..... بهذاينك*هذا المثقل بالحسرات والقهر الوطني الدائم ..... كأن العالم كله يتآمر علينا ولاشغل له الا الرقص على ايقاع بكائنا وأنين امهاتنا السرمدي ........هذيانك هذا المرّ اصبح جزء من تراثنا الغنائي الحزين.... هذيان القهر والموت والانتظار..... ولاننا لانتقن غيره او لانحسن غير امتهان الحزن والدموع فليس من المعقول ان تتحسن احوالنا .....معقولة ؟؟..
سيكون حتما وضع غريب لايليق بوجوهنا المتعبة واجسادنا المتهالكة...... فهم حرمونا حتى البوح... ومنعونا الشكوى والتذمر او الاشارة بطرف خجل وبأنوف متطامنة وعيون مغرورقة تتراقص الدنيا امامها...... فكلما اطفأ الله نار فتنة اوقدوا غيرها من جديد وماتكاد تلوح فرحة في الافق....حتى يسدوا علينا النوافذ ويطفأوا الشمس بغيوم نفوسهم اللعينة ...... فاين ؟ ومتى ؟ وكيف؟ .. لانعرف .....
ياربي شنهو السبب شعب العراق أب غرب
النفط جوه الوطــــــــن وفلوسه يم أل غَرب
بخت اليتامـــــــه ولك حشم عليك أل غُرب
كَلنه القضيه انتهت ووياهــــــه راح ال ألم
ردت مصايب كثر فوكَـ الي مر بيـــه وألم
ومثبته على العــــــــرش كالفاتحه وال ألم
يبقه العراق ابحزن واطفاله كلـــــــه غرب
انا عن نفسي لااريد الا ان يلتحق ابن الثورة العاري الاملح وكل اقرانه في محافظات العراق الفقيرة ..... يلتحق بدار الحضانة ويمارس طفولته كباقي اطفال العالم في صباحات مليئة بالامن والخير والسعادة لايخيفه أزيز الرصاص ولا ترعبه الانفجارات المدويّه كل فجر ...... ولايقلقه غداء ربما لايتوفر بعد رجوعه من المدرسة او يفزعه اب متلفع بالعلم العراقي يغادره مع اخوته وامهم المنكسرة.... يستجدون اموالهم من السارقين...... فقط اريد له ان يتعلم وياخذ فرصته كانسان يعيش في بلد غني .... دون ان يفكر بالذهاب لبيع السكائر المفرد في تقاطعات الطرق الكبيرة... او العمل بالاعمال الشاقة ( العمّاله) على عمره الصغير كما فعلنا نحن في طفولتنا الباردة والكالحة !!!! تتشقق يديه من الاسمنت (والمشكَـ ) وتتصلب كفوفه الناعمة من "الكرك وطاسة الجبن"... او ينحرف تحت وطئة الجوع والحرمان وغياب الرقيب وهو لايعرف ان تحت اقدامه الحافيه بحيرات نفط يغرق العالم بخيراتها...و يلبس الغرباء احذية وملابس انيقة...وهو مازال يغرق في الفقر والجوع والحرمان الذي يعتصر قلبه ويكسر شوكته ويسحق انسانيته ...... فالفقر ياسيدي حقير وسخيف يسخر من دموعنا وحسرتنا ويستمتع بجوعنا وحرماننا...
ومع ذلك ما زلنا نقول .....
كلنا فداء للوطن .... ولانمتلك رقعة ارض تسع حتى اقدامنا
كلنا فداء للوطن ... ولا كرامة لنا ولا حرمة لدمائنا
كلنا فدا للوطن ..... وليس لنا حق في هذا الوطن
كلنا فداء للوطن ... المهم الوطن سالم ولنذهب نحن الى الجحيم
كن ياصديقي كما عرفتك فالدرب مازال في بدايته وعليك الكثير لتقوله و تفعله فلاتترجل قبل انقضاء المعركة
مع تحياتي ومودتي
|