• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : الانتخابات البرلمانية .
                    • الموضوع : تقرير منظمة تموز للتنمية الاجتماعية عن مراقبة الدعايات والحملات الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي 2014 خلال الفترة من 1 نيسان ولغاية 26 نيسان 2014 .
                          • الكاتب : منظمة تموز للتنمية الاجتماعية .

تقرير منظمة تموز للتنمية الاجتماعية عن مراقبة الدعايات والحملات الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي 2014 خلال الفترة من 1 نيسان ولغاية 26 نيسان 2014

باشرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بمراقبة العملية الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي منذ اقرار القانون الانتخابي الذي ينظم الانتخابات البرلمانية والتعديلات التي اضيفت عليه وكذلك آلية توزيع المقاعد،  وانطلاقا ً من الخبرة المتراكمة للمنظمة في مراقبة الانتخابات والحس الوطني والمسؤولية التي تتحملها المنظمة  للمساهمة في إرساء الديمقراطية وانجاح الانتخابات شرعت المنظمة في مراقبة الانتخابات منذ اول عملية انتخابية عام 2005  واصدرت تقاريرها  الخاصة بمراقبة كل عملية انتخابية وبجميع مراحلها.
 الآن استنفرت المنظمة كوادرها ومتطوعيها لغرض مراقبة الحملات الدعائية الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي المزمع اجراءها في 30 نيسان 2014، كما سجلت منظمتنا عددا من الملاحظات خلال الفترة الماضية عن ابرز ملامح الحملات والدعايات الانتخابية قبل انطلاقها رسميا وهي ماتسمى بالدعاية المبكرة وملاحظات بعد انطلاقها في 1 نيسان  2014 وهي الفترة الرسمية للدعاية الانتخابية استنادا ً الى قرار المصادقة على اسماء المرشحين للكيانات السياسية الصادر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والبالغ عددهم ( 9040 ) مرشحة ومرشح في عموم العراق لـ (277) كيان سياسي قد أئتلفوا في ( 36 ) ائتلاف. كما نود الاشارة الى ان المفوضية قد غرمت عددا ً من الكيانات السياسية لمخالفتها ضوابط الحملات الانتخابية حسب نظام ( 7 ) لسنه 2013 الذي ينظم الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية.
وفيما يلي ابرز الملاحظات التي رصدها مراقبونا، والتي نقسمها لفترة ماقبل الموعد الرسمي للحملات الدعائية و فترة الدعاية الانتخابية الرسمية في جميع المحافظات بضمنها محافظات اقليم كردستان:
فترة الدعاية الانتخابية المبكرة قبل انطلاق الحملة الرسمية:
       وهي المرحلة التي سبقت موعد انطلاق الحملة الدعائية اي قبل 1 نيسان وكل ماتم خلالها من دعايات مباشرة وغير مباشرة يعتبر مخالفة للقوانين والتفاف عليها مما يتوجب على المفوضية ان تقوم باتخاذ اجراءات مناسبة أزاء هذه الخروقات والحد منها في العمليات الانتخابية القادمة ، وقد اتخذت هذه الدعايات المبكرة اشكالا متعددة تمثلت بـ :

1.    المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي:
لوحظ قيام مرشحين من اغلب الكيانات السياسية باستخدام المواقع الالكترونية ولاسيما الاجتماعية منها كالفيسبوك وتويتر والواتس آب كمناص لنشر دعاياتهم الانتخابية مستغلين بذلك قصور القوانين في عدم الاشارة لهذه التقنيات كنوع من انواع الدعايات الانتخابية علما ان هذه المواقع برزت كأكثر الوسائل الاعلامية تأثيرا وإستخدما بين المواطنين ، وبذلك نرجو اعتمادها كاحد الوسائل الاعلامية لما تحققه من هدف في نشر الدعايات الانتخابية والتي لوحظت بعدة انواع :
-    دعايات للمرشحين مدفوعة الثمن.
-    صفحات اعجاب خاصة بالكيانات السياسية وارقامها وشعاراتها. 
-    نشاطات انتخابية ودعوات للتصويت من قبل العديد من المرشحين.
-    صور للمرشحين وبوستراتهم وارقامهم.
-    نشر صور وفيديوات للمؤتمرات الانتخابية.

2.    الالتفاف على القوانين بالدعايات غير المباشرة :
وهذا ماتم رصده في العديد من الاماكن في بغداد والمحافظات:
-     بانتشار ظاهرة التهاني التي تعلن في بوسترات ولافتات تحمل اسم المرشح وتعرف به بحجة تهنئته على الترشيح  من قبل عشيرته او زملائه او منطقته وهي نوع من انوع الاعلان والدعاية . 
-     نشر واسع لبوسترات ولافتات تروج لكيانات سياسية من خلال الاشارة غير المباشرة لشعارها الانتخابي وحجز الاماكن المهمة للدعايات الانتخابية التي ستعلن خلال الايام القريبة .
-     بوسترات وبرامج اذاعية مدفوعة الثمن تروج لمسؤولين سياسيين من خلال دعوتهم المواطنين لاستلام البطاقة الالكترونية .

3.    دعايات انتخابية مباشرة :
تمثلت بطبع وتوزيع البطاقات الانتخابية التي تتضمن اسم المرشح ومؤهلاته وكيانه السياسي وتسلسله ورقم قائمته وايضا في بعضها برامجه الانتخابي والتي وزعت على المواطنين في المناطق والاسواق وفي داخل الجامعات والدوائر قبل انطلاق الحملة.
وايضا قيام البعض من المرشحين باستخدام رسائل الموبايل للدعاية الانتخابية حيث تتضمن الرسئل دعوة المرشح للتصويت له مع الاشارة الى رقمه ورقم قائمته الانتخابية .

4.    استغلال البرامج والانشطة الحكومية والتنفيذية للدعايات الانتخابية في جميع المحافظات بضمنها محافظات اقليم كردستان:
وهي نوع من انوع استغلال المال العام والسلطة حيث قام المرشحين بالترويج لانفسهم ولقوائمهم وشعاراتهم الانتخابية من خلال الانشطة التنفيذية والخدمية التي قدمت خلال الاشهر الثلاثة السابقة للانتخابات مثلا :
-     رفع صور المسؤول المرشح واسمه باعتباره المسؤول عن تنفيذ هذه الخدمات وهو نوع من الدعاية الانتخابية  وهذا ماتم رصده في انشطة الكثير من الدوائر الخدمية  .
-    حجز الاماكن الكبيرة والمهمة بـانتشار واسع للافتات تدعو الى تشجيع المواطنين على تحقيق جهد حكومي :كتحقيق الأمن " وهي تحمل صور قادة وشعارات كتل سياسية متنافسة في الانتخابات ومستغلة بذلك السلطة والمال العام كدعاية للمسؤول وشعاره الانتخابي كما حصل بانتشار بوسترات كبيرة في عموم المحافظات داعية لتحقيق الأمن وهي تروج للمسؤولين في الدولة وتحمل شعارات تتشابه مع شعار القائمة الانتخابية لهؤلاء المسؤولين .
-    اللقاءات الاعلامية والخطابات السياسية والكلمات التي قدمت في المناسبات الحكومية من قبل المسؤولين الحاليين في الحكومة والبرلمان تضمنت ترويج لاهداف انتخابية وسعت لكسب الاصوات وتسقيط الكيانات السياسية المنافسة وهذا ما إتضح من خلال وسائل الاعلام كافة .

5.    الوعود الانتخابية:
الوعود الانتخابية التي مورست من قبل المتنفذين في الحكومة والحكومات المحلية كتوفير فرص عمل للعاطلين وتوفير مساكن لجميع العراقيين ووعود بانجاز معاملات التعويض والتقاعد وتوزيع اراضي سكنية وغيرها وهذا كله تم عرضه بشكل مكثف خلال الشهرين السابقين للحملة الانتخابية الرسمية مما يشير الى الترويج الانتخابي واستغلال المناصب الحكومية .

فترة الدعاية الانتخابية الرسمية منذ 1 نيسان 2014
ومن ابرز الملاحظات حول الحملات الدعائية الانتخابية الرسمية في جميع المحافظات بضمنها محافظات اقليم كردستان :
1.    نشر ولصق الدعايات الانتخابية :
-    بدء بعض الكيانات السياسية بتعليق البوسترات واللافتات قبل ساعات من انطلاق الموعد الرسمي للحملات والدعايات الانتخابية في 1/4/2014.
-    العشوائية والكثافة في انتشار صور وبوسترات المرشحين مما تسبب في انزعاج المواطنين وتشويه شكل المدن .
-    تمزيق اللافتات لجميع الكيانات السياسية وبدون استثناء وبشكل بارز.
-    التوزيع المباشر للبرامج والبطاقات التعريفية للمرشحين في الجامعات العراقية .
-    هيمنة بعض القوائم الانتخابية على بعض المناطق حيث اصبحت هذه المناطق حكرا الى حد ما لبعض القوائم الانتخابية وتمزيق اللافتات والدعايات الانتخابية للقوائم الاخرى.
-    التجاوز على الجزرات الوسطية في الشوارع والساحات العامة لغرض وضع الدعايات والبوسترات الانتخابية للمرشحين والقوائم الانتخابية .
-    قلة وجود الدعايات الانتخابية والملصقات في المناطق المتوترة امنيا بالمقارنة مع كثرتها في المحافظات التي تتمتع باوضاع امنية افضل.
-    انتشار بوسترات دعائية تحمل اسم مرشحات وصور رجال من ذويهم  مما أثار سخرية المواطنين.
-    انتشار صور وبوسترات لمرشحين  كما اسماها المواطنين بحسب الطلب اي التاكيد على الشعارات المذهبية او الاسماء التي تؤكد الانتماء بشكلين او اكثر بحسب المناطث التي تنشر فيها مثل وجود احد المرشحين الذي يؤكد على حبه لآال البيت في المناطق الشيعية ولقبه السني في المناطق السنية او صور النساء بأزياء مختلفة كأن تكون ترتدي الحجاب في مناطق و من غيره في مناطق اخرى مما يفسر بانه تلاعب على المواطنين ومحاولات لاخداعهم.

2.    استغلال المال العام والمناصب الوظيفية في الدولة العراقية وجميع المحافظات بضمنها محافظات اقليم كردستان:
-    استخدام آليات الدولة في نقل ونصب لافتات بعض المرشحين.
-    استغلال المنصب في دوائر الدولة لغرض الدعايات الانتخابية .
-    استخدام الاماكن العامة كالملاعب في الفعاليات الانتخابية الخاصة بالكتلة المتنفذة في السلطة.
-    استغلال الفعاليات والانشطة الحكومية  للدعاية الانتخابية وتوقيت الفعاليات التي تمس حاجات المواطن من خدمات في مجال الصحة والسكن والتعويضات خلال الفترة القريبة من الانتخابات لاستغلالها في الدعاية.
-    وضع الملصقات وصور عدد من المرشحين والمرشحات على الكتل الكونكريتية المحاذية لجدران عدد كبير من أبنية ومؤسسات الدولة وجامعاتها.
-    وضع صور لمرشحين وكتل انتخابية على عدد من السيطرات الأمنية في بغداد والمحافظات.

3.    اتباع وسائل التسقيط السياسي للمرشحين المتنافسين فيما بينهم ومن خلال وسائل الاعلام مما  يؤثر على سلامة سير الحملة الدعائية .

4.    تأثير قرارات المفوضية بإستبعاد بعض المرشحين وإعاداتهم وبشكل متكرر لنفس المرشحين أو التأخر في إبطال قرار الإستبعاد لبعض منهم أدى الى إرباك العملية الانتخابية من ناحيتين :
-    إرباك المرشح ومناصريه في إجراء الدعاية الانتخابية.
-    إضعاف ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية وبحيادية المفوضية والتأثيرات السياسية عليها.

5.    توزيع الهدايا والهبات والوعود بفرص العمل وغيرها اثناء الدعايات الانتخابية لبعض المرشحين.

6.    تأثير الاحداث الأمنية والعنف الانتخابي:
-    حصول بعض الاحداث الأمنية بسبب الدعاية الانتخابية وتمزيق اللافتات للمرشحين والقوائم.
-    وفاة  واستشهاد ثلاثة مناصرين لقوائم انتخابية في نينوى ودهوك اثناء قيامهم بالدعايات الانتخابية.
-    استهداف وتهديد عدد من المرشحين في عدد من المحافظات وكان آخرها اغتيال أحد مرشحي الكتل السياسية في محافظة البصرة.
-    استهداف ارهابي للتجمعات الانتخابية كان ابرزها استهداف تجمع انتخابي لأحدى الكتل الانتخابية في بغداد.
-    حدوث مشاجرات بين مناصري القوائم الانتخابية المتنافسة في عدة محافظات منها البصرة، بغـداد، السليمانية وكركوك.
-    تعرض مقر احد الاحزاب المتنافسة في الانتخابات لهجوم من قبل اشخاص يحملون دعايات لحزب متنافس آخر في محافظة السليمانية .
-    تردي الاوضاع الامنية في محافظة الانبار وبعض المناطق في ديالى تسبب بضعف الحملة الدعائية والانشطة الجماهيرية فيها.
-    استهداف الناخبين ومراكز توزيع بطاقات الناخب الالكترونية في عدد من المحافظات وخصوصا المحافظات التي تشهد تدهور في الوضع الامني.
-    استهداف عدد من موظفي المفوضية والاعتداء على عدد من مراكز الاقتراع في بعض المحافظات.

7.     التفاوت الكبير في الانفاق المالي على الدعايات الانتخابية بين القوائم والكيانات السياسية:
-    تفاوت في حجم الفلكسات وصور المرشحين والكتل السياسية وكان بعضها بحجم كبير جدا وضعت على العمارات السكنية والمنازل الضخمة وبعضها بحجم صغير وعدد قليل، والبعض من هذه الفلكسات شوهت مناظر مدن المحافظات والعاصمة بغداد وبعضها حجب الرؤية بين الطرقات.
-    استخدام طرق ملتوية لحجب حجم الانفاق مثلا يتم وضع فلكسات كبيرة ويكتب عليها هدية من العشيرة الفلانية أو الشخص الفلاني للمرشح الفلاني.
-    التفاوت في الانفاق المالي للدعاية الانتخابية داخل القائمة الواحدة.
-    لا توجد آليات واضحة لمراقبة حجم الانفاق المالي على الدعايات الانتخابية ولا يوجد قانون للاحزاب ينظم ويحدد أموال الأحزاب، وهذا مما يشجع على استخدام الاموال الخارجية واستخدام المال العام ويشجع على الفساد المالي في الدولة العراقية.

8.    التنوع الكبير في نوع الدعاية الانتخابية وكما مبين ادناه :

-    طبع اللافتات والبوسترات والفلكسات بجميع الاحجام ونشرها على الطرق العامة والرئيسية.
-    استخدام الدعاية الالكترونية والشاشات الكبيرة في التقاطعات العامة والشوارع للتعريف بالمرشحين و القوائم الانتخابية.
-    استخدام القوائم الانتخابية والمرشحين مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحاتهم الشخصية او الدعايات مدفوعة الثمن لغرض الترويج الى القائمة والمرشح.
-    الاعلان عبر القنوات الفضائيات التي تدعم قوائم ومرشحين محددين فقط .
-    بث اغاني خاصة تتغنى ببعض القوائم الانتخابية او بالمرشحين كدعاية انتخابية  من خلال الفضائيات والاذاعات وهي وسيلة جديدة برزت في هذه الانتخابات.
-    الاعلام المسموع من خلال البرامج الاذاعية والمقابلات مع المرشحين .
-    وفرت هيئة الاعلام العراقي ( قناة العراقية الفضائية  )مساحة اعلانية لفسح المجال امام المرشحين للتعريف عن برامجهم الانتخابية وعن القائمة ورقم المرشح عبر إقامة الحوارات العامة او بشكل فردي.
-    استضافت القنوات الفضائية للمرشحين من القوائم الانتخابية للمشاركة في البرامج التي تعدها الفضائيات لإجراء المناظرات والمناقشات السياسية والتعريف بتلك الكتل والقوائم الانتخابية المرشحة للانتخابات وتعريف المواطن بوجهات النظر لهذه القائمة او تلك .
-    اقامت بعض القوائم والمرشحين سرادق وخيم في المناطق العامة لغرض التعريف ببرامجها الانتخابية ومرشحيها.
-    اقام المرشحون والكتل السياسية الاحتفالات والمهرجانات مع بدء حملاتهم الانتخابية في بغداد والمحافظات.
-    قيام الكثير من المرشحين بانشطة جماهيرية وندوات تعريفية عديدة خاصة بهم  في الكثير من المحافظات.
-    تميز القوائم الانتخابية في الالوان التي اختاروها لغرض حملاتهم الانتخابية بحيث حسمت بعض الالوان لتمثيل القائمة الانتخابية الفلانية.
منظمة تمـوز للتنميـة الاجتماعيـة
  27 نيسان 2014
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45581
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29