
لطالما كان حقد (نوري المالكي) كبيرا على المرجعية العليا حتى وهو خارج العراق كان يبغض المرجعية العليا المتمثلة بسماحة الامام السيستاني (حفظه الله) وكان يصطف دائما الى جنبِ كلِّ من يناوئ المرجعية ويحاول دحرها.. وبعد سقوط صدام (لع) ودخوله العراق، علم ان قيمته لا شيء ما لم يتودد للمرجعية العليا ولو كان ذلك بشكل ظاهري، فاخذ يتردد على باب المرجعية العليا في بداية حكومته وكانت المرجعية على علم بنفاقهِ ونواياه الخبيثة ، ولكنها كانت تحاول اصلاحه قدر الامكان وعندما علمت انّه لا جدوى منه قامت بطرده واغلقت بابها بوجهه (كـ طريقة من طرق الاحتجاج على سياسته الفاشله فلعله يراجع نفسه ويصلح حاله) ولكن لم يكن في ذلك من جدوى .. فاخذ الخبيث يتحالف مع ادعياء المرجعية واعداء الحوزة فاخذ يلتف حولهم سرّا وفسح لهم المجال لممارسة اعمالهم واحدُ اولئك هو المنحرف (محمود الحسني الصرخي) الذي كان مطلوبا للعدالة ومتخفياً عنها فاصبح في ليلة وضحاها من المقربين لحزب الدعوة واصبح يُنادى بـ (المرجع العربي العراقي) من قبل قياديي حزب الدعوة الذي يرأسه نوري المالكي وقاموا بتهيئة المقر الرسمي لمكتب الصرخي في كربلاء مع توفير الحماية المشددة من قبل محافظ كربلاء ورئيس شرطة كربلاء اللذان هما من القياديين في حزب الدعوة.. وفي نفس الوقت اصبح المالكي يُضيق على الحوزة الشريفة وعلى المراجع العدول ولا سيما المرجعية العليا واخذ يبعث رسائل التهديد الشفوية للمرجعية ووكلائها بالخفاء!! كل هذا والناس في سباتها غارقة!!
وبعد ان اقبلت الانتخابات وصرّحت المرجعية برأيها وطالبت الناس بالتغيير وتصدى مرجع اخر واعلن رأيه بشكل صريح وحرم انتخاب نوري المالكي وقام بفضحه وتعريته امام العالم وكشف حقيقته للناس واماط اللثام عن وجهه البشع القبيح ، وكانت تلك صدمة كبيرة للمالكي واتباعه الخونة ، فعمدوا على محاربة المرجعية بشكل صريح وقاموا بالاعتداء على المرجعية في ذات الليلة التي اعلن المرجع النجفي فيها عن رأيه بتحريم انتخاب المالكي.. واستمرت سلسلة الاعتداء على المراجع ومن شتى الطرق والمصدر واحد وهو الطاغية الجديد (نوري المالكي) حتى قاموا بابشع ما جائوا به وكان كافيا لكشف حقيقتهم حيث قاموا بالاعتداء على طلبة العلوم الدينية واعتقلوهم من منازلهم ومن الطرقات والازقة وبطريقة مشينه ومهينه وقبيحة تحت اعذار وذرائع لا يقبلها العقل ، علماً ان ذلك الامر كان صادرا من بغداد!!! ، فقد اعاد ذلك الاعتداء للذاكرة تاريخ الطواغيت وهجومهم على الحوزات العلمية وقتلهم لزعمائها ومراجعها وروادها وطلبتها..وهذا الاعتداء جاء متزامنا مع اعلان نتائج الانتخابات وكان بمثابة رسالة تهديد للحوزة الشريفة وفي نفس الوقت ضربة اختبار لمعرفة مدى ردة فعل الشارع المرجعي!!
فهل ياترى ستسمح الشيعة باعادة تاريخ بني امية وبني العباس والبعث المقبور على يدي احد صعاليك الدعوة والذي كان متشرداً في ازقة سوريا!!!