التجديد حالة طبيعية عند الانسان جبله الله تعالى عليها فنرى الناس من جيل لآخر يجددون في نمط حياتهم ومنازلهم وطرق ووسائل ترفيههم ويرتقي التجديد ليكون على مستوى الفكر لتطور العقول والاستفتادة من تجارب الحياة حتى قيل ( كم ترك الأول للاخر) ولا يحتاج هذا لشواهد كثيرة إذ نعيشة نحن في حياتنا ونراه بأعيننا .
لكن الملفت للنظر ان هناك من يتصدى لقضية التجديد وينادي بها وهم بين الرواد والدعاة .
وما نريده من موضوعنا هم إولائك أدعياء التجديد ويصلح ان نقول عنهم رواد التضليل !!
تراهم ينادون بالتجديد وهم بالاصل مضللون!!
فالتجديد لابد أن لا يخرج الإنسان من ثوابته العقائدية والدينية والإجتماعية بل تجده يعطى فكرا جديدا داعما ومثبتا لأصول العقيدة وتعاليم الدين ونظم وثوابت المجتمع التي ورثها من السماء ونادى بها الأنبياء والأولياء وضحوا من أجلها بأنفسهم وسالت لترسيخها دمائم .
فنجد دعاة التجديد ( التضليل) يضربون بآرائهم كل ما عرض على ألسنتهم ..
فلا يقفون أمام أصل عقيدة أو أساس دين أو ثابت مجتمع إلا وسعوا الى تدميره وبث الفكر المسموم بأوساط المجتمع ونخر الثوابت بأساليب وأفكار شيطانية توحي الى التجديد لتداعب افكار السذج وبسطاء العقول من هواة التجديد .
وأما شواهد وطرق دعاة التجديد (التضليل) فهي كثيرة وللأسف الشديد راح ضحية التصديق بها كثير من ضعاف العقيدة وبسطاء العقول والشباب السذج.
ومن هذه الشواهد الكثيرة التي تنقسم الى ثلاثة اقسام
1.التشكيك بالعقائد .
2.والتشكيك برجال الدين ورموزه . 3.والتشكيك بالثوابت الاجتماعية .
وقد نكون باحصائنا مقصرين لأن مطالعتنا يسيرة وجهودهم كبيرة والأمر واضح بين من أول كلمة ينطقها المضلل.
شواهد التشكيك العقائدي
في المذهب الإمامي لدينا أصول الدين وهي خمسة
1.التوحيد 2.العدل 3.النبوة 4. الإمامة 5.المعاد
جاء المجددون ( المضللون ) الى هذه الاصول الخمسة وطرحوا آرائهم..
التشكيك في التوحيد
طرحوا نظرية وحدة الوجود والموجود وقال المجدد ابن عربي ومن سبقه ليس في الجبة سوى الله !!
ايمانا منه بهذه النظرية ((بسيط الحقيقة كل الأشياء)) !!
وبسيط الحقيقة هو الله تعالى اذ ان حقيقته ليست مركبة فهو كل الأشياء!! وبما ان الانسان شيء من الأشياء فلا بأس بأن يقول (أنا الله)!!
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وجر هذا الاعتقاد الكثير من الناس وحتى دخله من يحسب على أهل العلم والعلماء!!
وقال بطلهم إن لله جسم إلهي !!
ويكفي في ابطال هذا المعتقد الرجوع الى القرآن وأهل البيت فهم الثقلان المخلفان للإمة والعاصمان لها من الضلال .
قوله تعالى (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) الشورى﴿11﴾
وقول أمير المؤمنين علي ( عليه السلام)
((الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون. ولا يحصي نعماءه العادون. ولا يؤدي حقه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم ولا يناله غوص الفطن الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود. ولا وقت معدود ولا أجل ممدود..
الى ان يقول عليه السلام
فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه. ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه، ومن جزأه فقد جهله ومن جهله فقد أشار إليه.
ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده)). نهج البلاغة انتهى.