من خلال القصص الصغيره الساخره المنسيه عمدت الى لفت الانظار لهذه الكتابة القصصية والمحاكاة الساخرة الناتجة عن العزف على وتر المفارقات التي غالبا ما تولدها المواقف المتناقضة أو اللعب بالألفاظ كما يحدث في إلكثير من القصص القصيرة حيث تتحول العمومية الى ترفيه وباسلوب السخريه لتصحيح الاخطاء السلوكيه والتعبير عن قضايا كبرى .. بكلمات محدودة في عددها ..شاسعة في معناها .. وبذلك ننتصر للمقولة البلاغية القديمة في إجادة اللفظ و إشباع المعنى .. واليوم في رصدنا لفسيفساء المشهد الثقافي العراقي والكتابة النقدية عنه في مجال القصة القصيرة والتوثيق لهذا الجنس الأدبي القديم واهماله للاسف في مشهدنا الأدبي حاليا أو يكاد ان يكون معدوما الكتابة عنه ..لذا عمدت بكتابة هذه القصة اتمنى ان تنال رضاكم ..عنوان القصة (( اللجان غير المنتجة )) اجتمع رئيس مجلس حكومه محليه لاحد المحافظات..مع كل الناس المتظاهرين بسبب سوء الخدمات وممثليين عنهم بقصد الدفاع عن حقوقهم ودراسة مطاليبهم والتوصل للاستجابه لتنفيذها وقال رئيس مجلس الحكومه المحليه لاعضاء المجلس عليكم أن تشكلوا عشرة لجان ومن كل هذه اللجان ستختارون لجنة التي ستعين بدورها لجنة اللجان وبعد ذلك ستنتخبون لجينات فرعية ومن هذه اللجينات ستختارون لجينة إقليمية لتنتقي لجينة سياسيه محاورة لتذهب إلى العاصمة المركزيه وتعرض المطاليب والتفاوض مع مجموعة من اللجان البرلمانيه واللجينات الرديفه لها فيصل أمر القضية بعد سد أبواب رئاسة البرلمان ورفع الجلسه الى مابعد العطله الربيعيه ومن ثم إلى اللجنة التي سيختارها رئيس البرلمان برئاسة لجنة النزاهه البرلمانيه لترجيح كفة لجنة أو لجينة ما والتفاوض بشكل ودي ونهائي مع كل اللجان واللجينات إلى أن تعود اللجينة المختارة إلى عقر دارها راضية بفتات اللجان واللجينات وتوصيلها للمواطن بعد الدوره الانتخابيه للبرلمان القادم عام 2018 وتشكيل اللجان الجديده ... انتهت القصه , والى قصه قادمة من قصص الحكومة والبرلمان والحكومات المحليه غير المنتجة .... |