في هذه الايام الاخيرة تبين واضحا ان المنهج الاموي في الرئاسة والسلطة صار امرا طبيعيا عند احزابنا الاسلامية وعلى راسها الحزب الحاكم الذي لا يريد ان يصحو من غفلته عن عقوبة الاخرة ويريد ان يتمادى في الغي والضلال .

ولا ادري هل غاب عن هذه الاحزاب ما ورد في الحديث ان طلب الامارة موجب للمنع وان من طلب الامارة منع ام ان الاموال والفساد قد اعنى قلوب الاسلاميين حتى صاروا ينشدون اناشيد معاوية في التغزل بالسلطو مع انها كانت لا تساوي عند علي عليه السلام عفطة عنز الا ان يحق حقا او يبطل باطلا .

ولماذا غاب عن اذهان الناخبين ذلك ايضا وكان الذي يطلب السلطة عندنا يحسن الى الامة ويطالب بحقوقها وهو لا يعدوا ان يكون خائفامن سلطة القانون الوقتية وغافلا عن سلطة السماء التي ستشويه هو وحزبه وشعاراته في نار جهنم وبئس المصير

ان كان قد غاب عنهم الفكر الاسلامي والثوابت الاسلامية فلا اظن ان مصير صدام ومن قبله فرعون غائبين عنهم الا ان سوء العاقبة وحتى لا يتهم المصلحون بهذه الاحزاب كشفها الزمن وبين سوء انتمائهم الى منهج معاوية وحزبه الفاسد

وسنرى بعد سنوات كيف سيكون هؤلاء عبرة لمن يعتبر امام الخلائق في يوم القيامة ان فاتهم ان يفضحوا في هذه الدنيا لانها لا تصفو الا للمنافقين والمتلونين فانتظروا العذاب والخزي على رؤوس الاشهاد