منذ وعيت على الدنيا و انا اكره الاعداد الزوجية لكن دون سبب و لما كبرت قليلا تذكرت ان يوم ميلادي كان يوما فرديا اي07 فاحببت هذا العدد كثيرا و خاصة لما عرفت انه مذكور في القرآن الكريم كثيرا و هو محبوب عند الله تعالى ...........
كلما وجدت العدد07 اتفاءل كثيرا و ترتفع معنوياتي الى ان كبرت و تزوجت و يا للعجب لم تكن حياتي زوجية البتة بل كانت فردية عندما تكون امورها ترتبط بي مباشرة فزوجي يعيش لنفسه و انا اعيش له فلم يشاركني لحظة واحدة من لحظات الفرحة و لا لحظة من لحظات الاسى فاجد نفسي وحيدة و كانني لا صلة لي به حتى زاد كرهي للاعداد الزوجية و لم افهم شيئا مما كان بيني و بين زوجي و كانني جزء من الاثاث لا اناقش و لا اقترح و لا احتج و لا اسال و لا و لا و لا....حتى كدت اجن....
المهم اهم وضائفي كانت في المطبخ و المشاركة في مصاريف البيت و الاولاد و ليس هذا ما كان يتعبني لكن برودة زوجي الزائدة نحوي و نحو الاولاد(ثلاث بنات و ولد) و الابتسامة التي لا تعرف طريقا الى وفيه....رغم هذا كنت العب مع اطفالي و اوفر لهم جوا يوهمهم بجو عائلي جيد و حضنتهم مثل دجاجة تحضن بيضها حتى كبروا و هرمنا انا و ابوهم فتمسكت بحبل الله و لم اترك صلاتي فاكثرت بالدعاء تارة و البكاء تارة اخرى غير اني لم اظهر ذلك لابنائي و لم اقحمهم فيما بيني و بين ابيهم و لا سيما في نوباته الهستيرية العصبية التي كادت تنهي علاقتنا و تدمر بيتنا الذي نادرا ما يدفئه صوت اطفال ابرياء لم يختاروا ابويهم و نحن على ابواب الستين كبرت البنات و دخلن الجامعة و تخرجن ........
و سبحان الله الذي امره بين الكاف و النون اكرمنا الله برحلة الى البقاع المقدسة بعد زواج ابنتنا الكبرى و لم يكن زوجي ليتغير لولا ظروف احاط الله بها عائلتنا الصغيرة و سبحان الله مع كثرة الدعاء و تدخل اهل الخير و مجيئ حفيدتنا اروى مع زواج الابنة الثانية فكل هذا بحكمة حكيم تحول زوجي الى اب حنون و جد مرح و اشرقت الشمس بعد غياب دام حوالي ثلاثين سنة فحمدت الله على اي حال فهو وحده القادر على تحويلنا من حال الى حال و اصبحنا نساعد بعضنا في حل مشكلات ابنائنا معا و نتشاور في كل صغيرة و كبيرة فان بعد العسر يسرى.
الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من الصابرين |