كافة التعليقات (عدد : 1)
• (1) -
كتب :
الأنباري
من : العراق ، بعنوان :
استمرار العناءات في 2011/05/09 .
بسم ِالذي علـّمَ بالقلم :بسمه ِ تعالت ْ عظمتـُه
كنت ُقد حيـَّتـُك َبالأمس بقليل ٍ ما أنتَ فيه ,وقدحيـَّيـْتـَني بكثير ٍبما أنا ليس فيه ,ولا غـِرْوَ ولا استغراب,فمثلـُك َله ُ الأُسوة ُ الطيـّبة ُالمباركة بسيّدِه ِوسيّدي أمير ِ المؤمنين وامير ِ الناس ِ بعد َ اخيه ,فكانَ كما قالَ ضـِرار ٌ :كان َ والله ِكأحدِنا يـُجيبنا إذا سألـْناه .....هكذا وغيرُ هذه بما لايحصيه البشر إلاّ مـَنْ عرفه ُكان تواضعه ُوخلـُقـُه ُ الذي شملـَه ُمدح ُ ربِّه ِ لأخيه :وإنـَّك َ لعلى خـُلـُق ٍ عظيم ,من حيث ُ أنّه نفس ُ أخيه(قل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم وانفسـَنا وأنفسـَكم ..)...
فياليتني خـُلـِقت ُالتراب َوطئَه ُ نعالـُه ُالذي طالما أصلحه بيده ِ الشريفة مـُلاما ً من ابن ِ عبـّاس ٍ قائلا له أنت أمير المؤمنين وتصلح نعلـَك َ بيدِكَ ,رادّاً عليه عليه السلام يابنَ عبّاس قوّمـْه ُ,فقوّمه ابن ث عباس ٍ بكسرة ِدرهم ٍ ,عندها قال له والله ِ يابنَ عبـّاس ما دنياكم هذه إلاّ كهذا ما لم أُقـِم ْعدلا أو أدحض َ باطلا ......
فإن كنت ُقد تجرّاْتُ أن اكون َ تـُرابا ً تحت هذا النعل ,فيعاود ُ تجرؤي بمنيتـِه ِ أن يكون َ تـُرابا ً تحت َ تـُراب ِ نعلـِه ,
السلام ُ عليك َ أستاذَنا الموالي أيها المهاجر جسـدُه ُ, والرّاسـِخـَة ُ روحـُه ُ في بلد ِ الأنبياء ِ والطـّاهرين ,هذا البلد الذي تكالبتْ عليه ِ ذئابُ غير ِه ِ وذِئابـُه , فمنهم مـَنْ أتاه ُ يمشي على أربع ,ومنهم اتاه ُ يمشي على بطنـِه,ومنهم مـَنْ أتاه ُ نافجا ًحـِضـْنـَيـْه ,وقليل ٌمـَنْ أتاه ُ يمشي على إثنين ,هكذا كان َ ويكون قدر ُ هذا البلد الذي كأنَّ أهلـَه ُقد قالوا :أ ُذينا من قبل ِأن تأتيـَنا ومن بعد ِ ما جئتـَنا ,وهكذا أيضا (والعلمُ عند الله) يبقى فالفتن تعضـُّه ُ عضـّا ً,والهرج والمرج يأخذ منه مأخذا ً,وهذا كلـُّه ُ تمهيدا ً لمـَنْ تطلبـُه ُ الناس ُ طلـَبـَا ً حقيقيّاً ,فالذي يقف على شاطيء البحر لا يحتاج الى منقذ لكنّ َ الذي تريد نفسـُه ُأن تزهق في الغرق يمسك حتى الورقة الضعيفة لتنقذه ,فالذي جعل الذين يناشدون أبا الحسن بإنقاذهم بعد اللتيا والتي ,هو الذي يـُهيّءُ الأرضيات ِ التي تحتضن هذا المصلح العظيم وما فائدة ُ المنقذ لغير الغريق ؟وعندها يذهب ُ الزبدُ جـُفاءً ,وما ينفع الناس َ فيمكـُث ُ في الأرض ,وعندها أيضا
إذا اشتبكتْ دموع ٌ في خدود ٍ ** تبيـّن َ مـَنْ بكى مـِمـَّنْ تباكا
|
|