سأل شاب والده ..مالذي تغير في العراق بين نظام الدكتاتوريه السابق .. واليوم في العراق الجديد ياوالدي ؟
قال الوالد ...لا يوجد تغير بل للاسوأ ولم نتغيرنحن .. تعاملاتنا في الدوائر مع الناس دكتا تورية رؤساء الدوائر والمجالس.. والبرلمانين .. وتصرفات الاحزاب .. جميعها تشبه تصرفات الحزب الاوحد والاغتيالات .والانانيه الفرويديه والدكتاتوريه في جميع مفاصل الحياة ...كلنا ميكافيلين متعصبين ..
قال الشاب ..كنا بدكتاتور واحد .. أصبحنا اليوم في العديد من الدكتاتوريات ..اليس كذالك ياوالدي..؟
قال الوالد .. نعم صحيح .. وللديمقراطيه مخالب غدر ألعن وأكثر فتكا من الدكتاتوريه ..
قال الشاب .. اذا ماهو الفرق بين الدكتاتورية والدمقراطية ياوالدي؟
-قال الوالد ..لا هناك فرق بينهما قدر تعلق الأمر بنا فالأولى أي الدكتاتوريه .. تبدأ بالدال والكاف..(دك) وقد دكتنا دكا بمقابر جماعيه ومعروف خصمنا..... والثانية الدمقراطيه ....تبدأ بالدال والميم .. (دم) فأدمتنا ولا تزال تهدر دماء الابرياء بخصوم متسترين بالقراطيه يرفعون شعار الدين ويغدرون بلا محرمات لدماء المسلمين ...وهذا هوزمان(دك دم ) نحن فيه ..
قال الشاب .. ياوالدي هذه حزوره لو نشيد ...
قال الوالد ..انه نشييد الارض يا ولدي ... قال الشاب .. اتلوه لي ياوالدي لانشده في المدرسه ..
فأنشد الوالد .........
دك .. دم .. دك .. دم
دك .. دم
دم ..
دم..
دم ..دم
دمدمت الارض .. دم .. دم
واعشوشبت بالحقد والسم
وعيوني تسكب دم
ابن بلادي في زمن ال.. دك .. دم
تلطخت الأيدي بالدم
ابن الخال وابن الجار وابن العم ..
بشر يقتل بشر..والتحريض على الدم
كثرت حمامات الدم
يكفي ان أبكي بقلبي
على طفل مذبوح بغدر المسلم
مئات القتلى دم
عشرات الجرحى دم
والكل ينزف دم
يحاصرني دم
روحي وقلبي سأم
ويلف الأفق بالدم
تلطّخ خبزَ الناس
وانتشر في كل الاركان الدم
عيون الأطفال ترى الرعب
وصور الغدر برصاص الدم
أيُّ ظلامٍ عم
شلالات وانهار من دم
فوق الأرض وبلدنا يتألم
وأيُّ نهارٍ دموي عم
فأطلّ علىينا في الوقت الداكن
يصطاد شباباً يحلم
وفي الأيامٍ القادمة
لا نحلم ...
يموت الضوء قتيلاً
برصاص الحقد الأعمى
ونزيف الدم
وأنا لا أملِك إلاَّ كلمات وقلم
ودموعاً تترقرق بين جفوني
هذا الشعب ما أكثر ما قدّم
من أبطالٍ وقرابين
وانهار الدم
دمدمت ارض بلادي دم
غوثا غوثا
يامن نصلي له
ولا نسلم ..
|