سلسله كتابات داعمه لمشروع " وحده الكلمه الانسانيه "
موسى انسان عصامي في كل شؤون حياته. وقد انجز الكثير من طموحه في التحصيل الدراسي و العلمي و الوظيفي . وكان يرفض الا ان يكون نظير للكل ويعاملهم ند - ند . كان يتمثل بقول الامام علي عليه سلام الله ؛ ( استغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج لمن شئت تكن اسيره ، وامنن على من شئت تكن أميره ) ؛ صمم موسى على الزواج بما تكسبه يداه من عمل وتجاره من غير التفكير لسؤال من يد العون له من ابوه او اخوانه او اي شخص آخر، فبلغ مراده وتزوج ورزق بولدين . خطط موسى للمشروع الاكبر ماديا وهو امتلاك المنزل . وقد كانت المعايير السائده آنذاك في محيطه هي امتلاك الارض اولا ثم البناء اذا توفرت السيوله وهكذا حتى تحقيق الهدف . وبالفعل اقدم على شراء الارض بسعر خرافي نسبتا لدخله و مدخراته وكان جشع اصحاب الاراضي لاينتهي اذ إن سعر الارض امسى هدف متحرك يصعب قنصه . وقد زين صاحب المكتب العقاري سلعته بالكلام المعسول ومن ضمن ماسرد من ميزات ان الجيران نعم الجيران وتلك المجاوره ستكون مكسب لموسى .
اشترى موسى الارض واحتبس نفسه عده سنوات سدادا لقيمه الارض وتوفيرا لمرحله البناء ؛ ثم انطلق للبناء واكمل بناؤه بعد حرمان دام عده سنوات من كثير من متع الحياه ك السفر واقتاء فخم السيارات . وعندما استقر موسى بعد عنا البناء ، تفاجئ موسى بسلوكيات بعض جيرانه . احد جيرانه يرتاد بيته ضيوف كثر وبشكل دائم فيضج الشارع من سيارات زوار جاره ، والجار لايبالي و زوار الجار ايضا لايبالون سواء بطريقه ايقاف سياراتهم اوتكدسها امام بيوت الاخرين اواستخدامهم ل بوق السياره في وقت متاخر من الليل . امتد الايذاء بان احد ابناء جيران موسى الاخرين يمارسون لعبه كره قدم في منتصف الليل و اصواتهم العاليه تسمع في آخر الليل هذا من جهه ؛ ومن جهه اخرى يرمى بعض جيران موسى الزباله خارج صندوق القمامه المخصصه لذلك مما يجلب الذباب و الحيوانات القارضه . لابل رصد موسى بعض اطفال جيرانه يعبثون بابواب سيارات الاخرين . اطال موسى باله ومارس اقصى حدود ضبط النفس ولكن ذلكم البعض من الجيران لم يكفوا ازعاجهم مع تكرار التنبيه و والحديث مع بعض الاباء من الجيران و الزوار . ماصعق موسى هو انه كيف هكذا عائلات توصف بانها مرموقه في وسطها الاجتماعي و في المجالس يردد البعض عنها ذلك المديح المتوارث المخلوط ببعض الغرور و العجب؛ تسأل موسى بينه وبين نفسه اذا هذا تصرفات بعض من يدعون بانهم النخب من العوائل ، كيف يكون اذا تصرفات الوضيع منهم !!! اسخلص موسى مع الاسف فقط بالتعامل تكشف حقائق الامور وان البعض من تلكم العوائل اعدم حق الجيره وانه يتاجر باسم عائلته ونسى او تناسا ان الدين هو المعامله.
فكر موسى جديا بعده حلول ومنها تصعيد المواقف و اللجوء للسلطات الا انه فضل الاستشاره قبل الاقدام على تلك الخطوه .
ضاقت بموسى الحال فاتصل بي شاكيا. قلت له تفضل عندي بالمجلس او نطلع نتمشى على الكورنيش لنتباحث بالمشكله و الحلول.
في اثناء قيادته باتجاه بيتي ، استحضرت موقفا حدث لي عندما كنت في مدينه هيوستن بولايه تكساس . كان الموقف يتمثل في ان احد الجيران في الحي السكني الذي كنا نقطنه بالقرب من شارع ويست هايمر متفرع المزرعه القديمه ( old farm) ، ادار احد الجيران في ليله من الليالي المذياع بصوت مرتفع وبشكل مزعج . بعد استشاره بعض الاصدقاء من الامريكان واشاروا على بالاتصال بالرقم ٩١١ . بكل سهوله اتصلت على الرقم ٩١١ وهو الرقم الموحد للشرطه هنالك وشرحت الامر لهم ، فما كان من البوليس الا ان ارسل سياره نجدة مع امر بخفض الصوت . ومن تلك اللحظه لم يتم رصد اي ازعاج البته .
هنا استدرك الجار الامريكي واستدركت انا ايضا ان كما لنا حقوق ايضا علينا واجبت باتجاه الجيران .
وتكرر الموقف في فتدق بروكسل ببلجيكا فتم الاتصال بالاستقبال لطلب المساعدة و بالفعل وجه موظف الاستقبال انذار لقاطن الغرفه المجاوره بانه ان لم يلتزم باحترام الجوار سيلغى حجزه ويرحل خارج الفندق .
لقد ذهلت من مصداقيه تطبيق حقوق الجوار في تلكم الدول التي يحترم نظامها ذلك الحق وليس لقلقه لسان كما هو الحال في بعض الامم . مع الاسف البعض ليس فقط لايكترث بالآداب العامه بل يضرب وصيه رسول الله في احترام حق الجار بعرض الحائط.
بينما كنت اتذكر واقارن ، اطرق موسى الباب معلنا وصوله ، ادخلته لدي المنزل و تناولنا حدود المشكله واقترحت الحلول مع التدرج في الاجراءات . فاقترحت عليه بانني ساكتب قصته على شكل مقاله وسارسلها في الواتس اب و ساتاكد من وصولها لجيرانه بطريقه غير مباشره ، ثم اقترحت عليه بعض التجارب و الحلول والمقاربات . ذهب موسى مني متشكرا وقال موسى نعم لتفادي تصعيد المشاكل للجهات الحكوميه المسؤوله و اللجوء للوسائل السلميه في حل المشاكل وعلى الله التوفيق. |