• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جامعة الدول العربية ، نقابة الدويلات ال .... .
                          • الكاتب : محمود هادي الجواري .

جامعة الدول العربية ، نقابة الدويلات ال ....

هل لعبت جامعة الدول العربية دورها المقبول في قضايا الأمة العربية ؟؟؟؟؟
يصعب على أي إنسان عربي سياسي مثقف محايد في أرائه ومستقل في إصدار إحكامه إن يستعرض  الدور الذي لعبته جامعة الدول العربية وان يقف عند نقطة معلومة ليقارن بين  حجم وصدى جامعة الدول العربية وبين انجازاتها في دعم قضايا الأمة الكثيرة والخطيرة والتي اغلبها لازالت معلقة لا وبل مستعصية على إيجاد حلول ولو بالحدود الدنيا ، تلك المؤسسة العربية الضخمة وذات الأسماء الرنانة من الموظفين المبعوثين من الدول العربية والممثلين لدولهم في هذه المؤسسة هي  لازالت سائرة على إتباع ذات المنهج الذي اعتمدته منذ انبثاقها  دون أن  تشهد   أي تطور ملموس وكانت برامجها تسير وفق  منهج  نمطي وتشوبه الرتابة والتسويف و لا يستطيع ملاحقة التطور السياسي العالمي و منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظات التي لا زال البحث جاريا عمن يتسنم أمانة هذه الجامعة وكأنها هي الأخرى تبحث عن دكتاتور جديد  وفي زمن بدأت الأنظمة العربية بالتداعي والانهيار المتلاحق  وتتهاوى واحدة تلو الأخرى  وبلا أدنى شك أن الانهيارات تلك ستشمل كافة الأنظمة العربية سواء أ كانت غنية وتتمتع باقتصاد قوي ومتين أو الأخرى التي تعاني من ضعف اقتصادي شديد وتتلقى المساعدات والمعونات من دول عربية أو أخرى أجنبية ....  إذن كيف كان دور جامعة الدول العربية التي وقفت منذهلة هي الأخرى إمام ما يحدث ألان للأنظمة العربية التي رعتها الجامعة  وساندت رؤساؤها دون الالتفات إلى  حالة الشعوب التي ترزح تحت تسلط ودكتاتورية الحكام والملوك والأمراء  ودون أن تستطيع أن تحرك ساكن  .. ولو عدنا إلى الستة عقود المنصرمة حيث إن أول ما يتبادر إلى أذهاننا  أن بقاء  جامعة الدول العربية هو رهينة  بقاء الكيان الصهيوني في المنطقة العربية والجامعة العربية ليس إمامها من الخيارات الكثيرة سوى الاتجار بالكلمة و ا لمراوغة في ديمومة التناقضات العربية  العربية والفلسطينية وعلى حد سواء ، إذن جامعة الدول العربية هي في الواقع لايعدو وجودها من عدمه وكان من الأليق والأنضج لتقريب واقع أدائها ليكون أكثر مقبولية من مسامع الإنسان العربي الواعي والمثقف ليقرن اسمها بنقابة رؤساء وملوك وأمراء  الدويلات العربية ، وما يؤلمني أن أقول هذا هو قضية الشعب المتاجر باسمه إلا وهو الشعب الفلسطيني ....
إذن كانت جامعة الدول العربية مصدر الهام للرؤساء العرب بالمناداة الكاذبة بالقومية العربية وتعمد في ذات الوقت إلى تناسي مفهوم المواطنة فيظل الوطن العربي الكبير والذي بدوره ينسحب على الرؤساء الداعمين للتضاد والتقاطع مع مشروع المواطنة الحقة سواء في الوطن العربي الكبير أو الوطن الصغير المنتمي إلى اللا جامعة الدول العربية والساعية إلى تهشيم قاعدة التفكير بالوحدة العربية والتي إذا ما كتب لها النجاح فان دور جامعة الدول العربية سيكون عرضة للانتفاء والاستغناء عنه وما زراعة الخوف في عقول الرؤساء من انسيابية السياحة والتبادل التجاري الحر والتركيز على رسم الحدود الوهمية بين الأقطار العربية وعدم انسيابية تأشيرة الدخول من بلد عربي إلى آخر إلا بالحصول على الفيزة التي  لاتطلب من ا الأجنبي الأوربي  ويمر من البوابات الحدودية في حين يعزل الإنسان العربي عند تلك البوابة ليتم فحصه وبدقة مع وضع المعرقلات المرسومة سلفا هي تكفي ان نملي بتصوراتنا عن ماهية أداء جامعة الدول العربية وكيف تعمل وما الغايات وراء ذلك ،  ولذلك هي تعمل على سياسة الاتكاء على الأقوى من الدول العربية والدافع المال الأكثر في ديمومة عمل الجامعة المنقادة إلى  دافعي الاشتراكات من الرؤساء العرب والكل يعلم أن جامعة الدول العربية هي تدار من ثلاثة دول المملكة ، مصر ، إسرائيل والعلاقات السرية والعلنية بدولة إسرائيل تكشف لنا كل الحقائق عن  ما معنى أن تقول جامعة الدول العربية أن اسرئيل عدوة الشعوب العربية والعلم الاسرائائيلي يرفرف إمام مبنى جامعة الدول العربية ...  اليوم مهزلة الدول العربية تتوج بمهازل أكثر حداثة من غيرها ، فمن العراق تتعالى الصيحات إلى عقد القمة العربية في العراق ,,, فلو قال العراق بديلا عن تلك الجعجعة ليقوم   يطلب اجتماع قمة وتحت مسمى اجتماع نقابات الرؤساء للدويلات وليس بالضرورة أن يضيف كلمة العربية لكان ذلك الأكثر لياقة لان المضيف الجديد لعقد القمة هو رئيس كردي ووزير الخارجية هو كردي أيضا ... الأكراد لا زالوا يطالبون  وما زالوا يطالبون بالانفصال عن العراق وتحت بنود الكارثة الديمقراطية .... الكونفدرالية ... أي إن أصل الطلب المقدم هو تمهيد إلى تغيير عنوان ومهام  جامعة الدول العربية وحسب الاقتراح الذي أقدمه في هذا الموضوع هو .... قمة اجتماع نقابة رؤساء وملوك وأمراء الدويلات الشرق أوسطية الجديدة  .. إذن احتلت جامعة الدول العربية مكانها السيئ في التأريخ الحديث ، وتريد ألان إن تفتح بوابة جديدة على المتغيرات وهي في انتظار من سيخلف عمرو موسى الذي لم يوفق في إدارة الجامعة واليوم يبحث في أخفاقة جديدة لإدارة مصر وبدعم سعودي لقتل روح الثورة المصرية  بعد أن جعل من جامعة الدول العربية محاط سخرية العالم بالريال السعودي والدرهم القطر وهم يخشون أن تطال أ أنظمتهم ثورة المضطهدين والمحكومين بالنار والحديد وما محاولة قطر هي الأخرى التي تطالب بزعامة الجامعة العربية  وهي اصغر دويلة في العالم العربي و  جامعة الدول العربية ها هو التحدي  و إلا استخفاف بالشعب العربي الذي يدخل مرحلة الوعي السريع والذي لن ينخدع في محاولات وتمرير المشاريع الصهيونية لتأخذ مداها وقوتها كما كان الأمر قبل الاستفاقة الجماهيرية والشعبية الغاضبة.... ولو نمنا على امل حلم بسيط يصور لنا ما يجب أن تكون عليه جامعة الدول العربية .. لاحتوى ذلك الحلم على حقيقة الدور الفاعل لجامعة الدول العربية والمتمثل بتفعيل دورها في لعبها الدور الحقيقي في تحقيق مايتعلق بمصير الأمة وتقدمها ولا يتم ذلك إلا عبر تنشيط طاقات هذه الجامعة وبما ينسجم مع تطلعات الشعب العربي وكذلك بما يضمن السلم العربي العربي العربي والسلم الإقليمي والعالمي .. إذن كيف يكون ذلك .. نقول إن تفعيل مجلس الأمن العربي ومجلس التعاون الاقتصادي والإنمائي العربي وبرامج التربية والتعليم الموحدة مضافا لها دورها الفاعل في مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة .. نعم اليوم للجامعة دور في كذلك ولكن يقتصر الدور على المجاملات والنفخ البرتوكولي والدبلوماسي وعلى الفارغ ... إنني لا أريد إن احلم بمجلس الدفاع المشترك .. لقد تم تمرير ذلك المخطط العربي الشامل لينحصر في مجلس التعاون الخليجي ويعد هذا هو تآمر على قضايا الأمة العربية برمتها ولا ادري ما معنى إن يتولى مجلس التعاون الخليجي مهام جامعة الدول العربية ليوجه الضربات إلى الشعوب التي هي منتمية إلى جامعة الدول العربية .. إذن هناك مباركة من جامعة الدول العربية وهناك دفع باتجاه تسويف دور جامعة الدول العربية .. إذن جامعة الدول العربية هي جامعة اللا جامعة ومهمتها تشتيت المواقف العربية .. لذا أرجو التصويت على تأسيس المجالس التالية .. مجلس التعاون العربي المشترك ..., مجلس الأمن الأمن العربي المشترك ... المجلس التربوي والتعليمي المشترك ... المجلس الصحي العربي المشترك ...ومجلس الدفاع العربي المشترك والمؤلف من كتائب عسكرية تأتمر بأمر من جامعة الدول العربية من اجل فض الخلافات الحاصلة بين الشعب والقيادات دون ان تتدخل الدول الأجنبية وما ليبيا واليمن والعراق لهما خير أدلة على فشل جامعة الدول العربية من لعب دورها وهل ستبقى جامعة الدول العربية على ما هو عليه حالها وحال العرب ؟؟؟؟؟ 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمود هادي الجواري ، في 2011/12/19 .

سعادة الكاتب والمحلل السياسي ، هو ان يرى نتاج كتاباته ومديات تاثيرها على الموضوعات المطروحة سواءا ا كانت افتراضية او تحليلية .. وانني اشعر في غاية السعادة اليوم عندما اشاهد واسمع بان الدور المطلوب لجامعة الدول العربية قد اخذ بعدا ومنحى جديدا على صعيد الاداء والانجاز .. ولكن هل يجب علينا ان نشكر ولهذا الحد من الجدية .. نعم لا يسعنا الا تقديم جزيل شكرنا الى الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية اليوم وكما جلي وملموس .. ولكن ... امالنا هي اكبر بكثير منن هذا الاداء ونامل ان تأخذ الجامعة الموقرة بنظر الاعتبار اللموضوعات التي طرحناها ولو على مستوى التشاور والحوار مع كافة الدول العربية المشاركة ، وكما تطرقت في مقالي الى الالتفات الى المواضيع الاخرى وهي بذات الاهمية على مستوى التطبيع في العلاقات العربية ةالعلاقات العربية والاجنبية ، ومنها على سبيل المثال القضايا المهمة التي هي لازالت في تماس مع حياة المواطن العربي ومنها اللقاءات والمؤتمرات وعلى جميع الاصعدة ومنها القانونية وتوحيد مهام القضاء العربي وكذلك الصحية والتعليمية والمالية وفتح دورات على سبيل رفع المستوى للانسان العربي لكي تكون العلاقات العربية متكافئة ولا اريد ان احذف من تلك المهام الشؤون العسكرية اي تشكيل جيش عربي موحد يتدخل في فض النزاعات الداخلية للدول العربية قبل ان تخرج الى فضاءات التدويل وبذلك يتوقف دور الجامعة العربية وتصبح عاجزة .. اليوم ما تقدمه جامعة الدول العربية الى البلد السوري الشقيق قد اعطى صفعة الى الدول التي تريد التفرد في قضايا ومصائر الشعوب واذكر على سبيل المثال الدور السعودي المتهالك على توجيه الصفعات الى الانظمة العربية وهم يمارسون قمة العنف والتسلط على شعبهم .. ثانية جزيل شكري وامتناني الى السيد نبيل العربي لانه وبحق الرجل المناسب في تطوير اداء ومهام جامعة الدول العربية وكما اسلفت لنبتعد عن التدويل وتعال معي الغرب لايرحم ؟؟؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6533
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29