• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المتظاهرون مجموعتان صوتان كيف نميز بينهما .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

المتظاهرون مجموعتان صوتان كيف نميز بينهما


لا شك ان كل الذين خرجوا يصرخون من نيران الفساد والفاسدين التي تحرقهم ويدعون الى اخمادها الى انقاذهم من لهيبها  من خلال  القضاء على البطالة على سوء الخدمات  الرشوة والفساد الذي اصبح الصفة الغالبة في كل مرافق الدولة وفي كل المجالات وعلى كافة المستويات من خلال القضاء على الموت الذي يتربص بكل المواطنين بكل مكان الا المسؤولين وعوائلهم  لان هناك من يحميهم ويدافع عنهم ويموت من اجلهم لا شك ان مطالبهم عادلة ومحقة ومن حقهم ان يتظاهروا ويحتجوا ويصرخوا ويغضبوا ويهجموا ويتحدوا  ويموتوا  فالجوع كفر والحاجة مذلة
الا ان المؤلم والمحزن نرى اصوات وصرخات هؤلاء بدأت تخفت وتضعف  حتى بدأت في الزوال والتلاشي نتيجة  لاختراق اصوات  اخرى مغايرة تماما لتلك الاصوات غايتها ركوب الموجة  فكانت اصوات نشاز هدفها الفوضى والتخريب تذكرنا باصوات وصرخات ساحات العار والانتقام الفقاعة النتنة في صحراء الانبار  وفق كلمة حق يراد بها باطل فاتضح انها مع الارهاب والارهابين مع الفساد والفاسدين
مثل الغاء الدستور الغاء العملية السياسية السلمية اقامة حكومة جديدة الغاء السلطة القضائية اعدام فلان وفلتان هذا فاسد وهذا حرامي  حاولوا كذبا ان يطبلوا للعبادي بعض الوقت لا حبا بالعبادي وانما كرها بالحكومة التي يطلقون عليها الحكومة الشيعية رغم انها ليست كذلك انها حكومة تضم كل الاطياف والاعراق في العراق وكانوا يعتقدون بواسطة العبادي تحقيق مراميهم الكاذبة فهم يمدحون العبادي كذبا ويكفرون المالكي ويطالبون باعدامه والحقيقة انها دعوة لاعدام العبادي والمالكي وبالتالي تحقيق رغبة ال سعود التي تدعوا الى افشال العملية السياسية والغاء الاختيار الديمقراطي ومن ثم العودة الى حكم نظام صدام العائلي العشائري الاستبدادي رغم انهم يعلمون علم اليقين ان العبادي والمالكي من معين واحد وطريق واحد ولا يمكن فصلهما ادانة احدهم يعني ادانة الاثنين الا انها لعبة الخونة والمجرمين والعملاء المأجورين
ومن مطالبهم المضحكة وصرخاتهم المزيفة على العبادي ان يستقيل من حزب الدعوة لان حزب الدعوة عميل وفارسي  وفاسد وهم يعلمون ان حزب الدعوة هو الذي صنع العبادي واذا كان حزب الدعوة فاسد وعميل وفارسي فالعبادي اكثر فسادا وعمالة وفارسية وخيانة  وهذا ما يرونه ويعتقدونه  الا انهم يرون في مدح العبادي وذم المالكي وسيلة خبيثة ربما تحقق لهم اهدافهم ومراميهم الخبيثة
وهكذا انقسم المتظاهرين الى مجموعتين مجموعة تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين   ومساعدة قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي المقدس في معاركه ضد الارهاب والارهابين ضد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود وال ثاني
اما المجموعة الثانية  وان كانت اقلية الا ان صوتها اصبح عاليا بحكم ماتملك من دعم مالي واعلامي لا حدود له  حيث استخدمت وسائل اعلام واسعة ومختلفة فضائيات  عديدة وكبيرة ووزعت اموال   بغير حساب قيل ان فضائية الخشلوك الصدامية الوهابية ادخلت اكثر من الف عنصر من مخابرات صدام ومن مخابرات ال سعود الى مدن واقضية الوسط والجنوب بحجة مراسلين  والحقيقة انهم مكلفون بمهمة  شراء الذمم وخلق بؤر وطابور خامس  لخلق الفوضى واشعال حروب عشائرية واهلية
  نحن نسأل  فضائية الخشلوك وكل العناصر التي باعت ضمائرها الى مخابرات ال سعود بواسطة العميل عون الخشلوك انكم
 تطلبون من السيد العبادي ان   يبعد حزب الدعوة ويعدم  اعضائه  ويعتقل كل اعضاء الحكومة وكل اعضاء البرلمان ويلغي الدستور والمؤسسات الدستورية ويلغي السلطة القضائية
لو فعل ذلك من اين يأتي بمسئولين  يحلون محلهم يقولون هناك  الكثير من المخلصين الصادقين
نعم هناك الكثير من المخلصين الصادقين
لكن اين نجد هؤلاء وكيف نختارهم هل نختارهم كما نختار الطماطة والبطيخ   كيف  لا شك ان هذه المطالب مرفوضة وغير مقبولة لانها تؤدي الى الفوضى والفوضى في صالح المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية  ونشر الظلام والوحشية ولو دققنا  بحقيقة كل من يطالب بهذه المطالب ويدعوا اليها لاتضح لك انه  ارهابي وهابي صدامي
 فنحن من خلال الدستور والمؤسسات الدستورية والانتخابات الحرة وكل محافظة تختار من يمثلها في البرلمان العراقي من ابناء المحافظة وفي الحكومة المركزية ولكل محافظة حكومتها الخاصة ومجلس محافظتها ورئيس حكومتها  مختارة من قبل  ابناء المحافظة  كما لكل قضاء ناحية مجلس بلدي مختار من قبل ابنائه  ومع ذلك عجزنا عن اختيار  المسئول الصالح الذي هدفه خدمة الشعب ياترى كيف يمكننا ان نختار المسئول الصالح اذا الغينا  الدستور والمؤسسات الدستورية
لهذا يجب ان تكون دعوة المتظاهرين المحتجين  المسروقين المظلومين المحرومين الى التمسك بالدستور والمؤسسات الدستورية الى احترام القانون   والمطالبة بالالتزام بها وعدم السماح الى خرقها او التجاوز عليها وعدم احترامها ومعاقبة كل من يحاول ذلك مهما كانت منزلته ومكانته 
فاحترام  المسئول الحزب  التيار من خلال احترامه  للدستور للقانون للمؤسسات الدستورية والقانونية من خلال  تمسكه والتزامه بهما مهما كانت النتائج حتى وان اضره ذلك
من هذا يمكننا ان نقول ان المتظاهرين يدعون الى احترام الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية والالتزام والتمسك بهما ومعاقبة كل من   يخالف ويتجاوز  كل من لا يحترم  الدستور والقانون
اما المجموعات الماجورة المناصرة  للكلاب الوهابية والصدامية فانها تدعوا الى الغاء القانون والدستور ورفضهما والتجاوز عليها وخرقها والغاء العملية السياسية ونشر الفوضى والعنف في البلاد
فعلينا ان نميز ونفرق بين المجموعتين بين الصوتين   والويل للوطن والشعب اذا اختلطت المجموعتين واختلط الصوتين
مهدي المولى
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67779
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18